تتكرر حالة التذمر والبكاء والشكاء من قبل كثير من القيادات الجنوبية منهم من يتبوأ مناصب قيادية في السلطة اليمنية، ومنهم المشاركين في الحوار الوطني اليمني ، ومصدر تذمر هؤلاء بحسب احاديثهم من أنهم اصبحوا مخدوعين في صنعاء. الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المنحدر من محافظة ابين الجنوبية ، ابدأ حالة من التذمر حيث ??ّ?ء لمجموعة من قبائل ووجهاء محافظة آب عندما زاروا الرئيس في دار الرئاسة يشكون له بعض القضايا والمظالم. وبحسب مصادر إعلامية فأن "هادي "شكاء حاله لهم من أنه (رئيس بلا دولة ) وقال بالحرف الواحد "أنا رئيس بلا دولة ".
وكان قد سبق الرئيس "هادي " بحالة البكاء والشكاء، رئيس حكومته ذو الاصول الجنوبية محمد سالم باسندوة ، الذي تحدث سابقاً مع قناة الجزيرة وبعض الصحف اليمنية، ويقول "أنا رئيس وزراء مركوز ولا اعرف شيء ويمكن الآخرون يعرفون أكثر مني " مشيراً في احاديثه تلك من أنه يعرف عن التعيينات وغيرها من خلال الصحف ولا أحد يستشيره بشيء.
إلى ذلك فعندما التحق فريق آخر من الجنوبيون بالحوار الوطني في صنعاء ومنهم الفريق الذي يمثل مؤتمر شعب الجنوب بقيادة محمد علي احمد والصحفي لطفي شطارة وآخرين كثرت بياناتهم في الآونة الاخيرة في مشهد من البكاء والشكاء من انهم مخدوعون وأن (الشماليون )يتلاعبون بهم وأنه من الصعب الاتفاق معهم لانهم يخلون بالوعود ، مؤكدين أن (الشمال) غير مستعد للتنازل للجنوب وان الشماليين رجال سياسة وفكر واحزاب سياسية وقبلية وعلمانية، جميعهم مجمعون على أن الوحدة خط اخمر وأن الشماليين المحاورين (لصوص ) .
أحد الأكاديميين السياسيين علق على هؤلاء جميعاً وحالة التذمر والشكاء بالقول: ماذا يريدون أن يقولوه إن هم اصبحوا لا شيء، ولا يستطيعون تغيير شيء ،ولا أحد يريدهم.! فلماذا هم باقون في صنعاء ،؟
فأخرين ذهبوا حديثاً- إشارة إلى (بن علي وشطارة )وغيرهم و من العيب تضعون أنفسكم بهذا الوضع الهزيل ، فالأفضل لكم أن تعودوا إلى بيوتكم في الجنوب أشرف من العيش على الاهانات والخدع والكذب والفتات الذين يرمونه لكم بين الحين والآخر.
