الثورة هي الدفاع عن الحق والحقيقة والحقوق عن الحياة والحرية الكرامة , عن الأرض والعرض والهوية ,هي الحفاظ على أمن واستقرار وسلامة المجتمع . بينما الثائر هو روح الثورة وشعلتها الملتهبة هو من يحمل البندقية للدفاع عن الأرض والعرض والكرامة , هو من يحمل فكراً نافع وعلماً واسع , ورأياً صائب , هو أستاذ يبني جيل , وعامل يبني وطناً , هو كل من يحمل قلماً ويكتب فيه معنى الحرية ومفهوم العدل والسلام , هو من يرفض الظلم وناصر المظلوم , هو كل من قدم العون والمساعدة لأسر شهداء وجرحى وأسرى الثورة الجنوبية السلمية ,بل هو من قال لا لنهب الأرض الثروة .... لا لاستباحة دماء الأبرياء لا لاغتصاب حقوق المستضعفين , لا لانتهاك الأعراض وقال لا لطمس الهوية , وألف لا لتمزيق الجنوب . هو من قال نعم لوحدة الجنوب , نعم للتحرير والاستقلال الهدف السامي والنبيل الذي انطلقت على أساسه الثورة الجنوبية السلمية والشعار الذي تغنى به الملايين من أبناء الجنوب في مختلف ساحات وميادين النضال السلمي , وضحى من أجله المئات من الشهداء والالآف من الجرحى بدمائهم و أرواحهم في سبيل انتصاره وإعلاء رايته إذا هو أبن الجنوب الثائر الذي لم يكن يوماً عدواً للحق أو نصيراً للباطل ولم يكن أيضاً ممن يحملون السلاح لقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق , أو يحملونه لانتهاك الأعراض أو لنهب الممتلكات .بل هو من أشعل أولى ثورات الربيع العربي وأروعها وهو الباقي على عهده ووعده ... وأقسم بأن لا تهزه رياح الشمال .
فيما مثل الاحتلال اليمني بقواته العسكرية متعددة الولاء والانتماء والمليشيات القبلية نموذجاً حي لفرق الموت وعصابات السلب والنهب المتسابقة على اغتيال أكثر عدد من الجنوبيين لاغتنام أكبر قدر من أراضي الجنوب وثرواتها . السباق الذي تجلى وبوضوح من خلال مجازر جماعية أرتكبها الاحتلال اليمني بحق أبناء الجنوب في الضالع وأبين وعدن وحضرموت وردفان ومدينة الفن السلام الحوطة لحج الأسيرة وغيرها من مدن وأرياف الجنوب الذي لا يزال أبناءها يعيشون تحت خط النار يهددهم الموت وينالهم القمع بصورة شبة يومية , ناهيك عن جرائم الاختطاف والإخفاء لعدد من نشطا الثورة الجنوبية وقياداتها الفذة , كممارسة حقيقة للأرهاب وباسوا حالاته مبرهناً ذلك من خلال استخدام كافة الأسلحة لإبادة شعب لا يحمل من السلاح إلا الصبر والإيمان باعتبارهما السلاح الذي أثبت قدرة عاليه على مواجهة أدوات الموت والدمار الذي أفرط الاحتلال اليمني باستخدامها ضد أبناء الجنوب ولا سيما القادمين من تلال الجنوب وروابيها من سهولها ووديانها إلى عاصمتهم عدن للاحتفال بذكرى يوم الكرامة ال 21من فبراير 2014م الاحتفالية التي انتصرت لإرادة شعب لا يهزم ولن ينكسر .