بحضور عدد كبير من المتقاعدين وقيادات مكونات الثورة الجنوبية التحررية عقدت صباح أمس الاثنين في قاعة بالمعهد العالي للمعلمين سابقا بمدينة الضالع الندوة التقييمية للحراك الجنوبي من 24مارس 2007م حتى 24مارس 2014م التي نظمتها جمعية المتقاعدين العسكريين في ذكراها السابعة . وبدأت الندوة بمداخلة للإعلامي والناشط الحقوقي احمد حرمل بعنوان ( إرهاصات ما قبل الثورة) تحدث فيها عن مراحل الثورة واجتياح الجنوب ومراحل تشكيل جمعيات المتقاعدين مذكراً بمساوئ الوحدة اليمنية , كما تطرق إلى مشروع استعادة الدولة الجنوبية وقرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة والجرائم المرتكبة بحق شعب الجنوب , مطالبا من قيادات الحراك أن تنتقل من مرحلة الغضب إلى مرحلة التطلع والنظر للمستقبل بعقول متفتحة والاستشعار بخطورة المرحلة , مؤكدا انه لا يوجد متسع للخلافات الجانبية لأننا في معركة التحرير والاستقلال التي تتطلب رص الصفوف . المداخلة الثانية في الندوة قدمها الدكتور عبده المعطري كانت بعنوان ( صورة موجزة عن مسيرة الحراك من 24مارس 2007م حتى اليوم ) تحدث فيها عن فشل مشروع الوحدة ورفض الواقع من قبل شعب الجنوب ثم تحدث عن مميزات عمل جمعية المتقاعدين بالضالع من التدرج والبحث عن مقر الجمعية والخروج إلى المحافظات وتشكيل مجلس التنسيق الأعلى والنزول للمديريات وكسر حاجز الصمت والدعوة لكسر حاجز الخوف وتوحيد العمل بين مختلف المكونات , لافتاً إلى أن جمعية المتقاعدين العسكريين كانت النواة الأولى للثورة الجنوبية التحررية . وتساءل المعطري بالقول : نحن موحدين في الهدف فعلى ما الاختلاف إذاً ؟ مؤكدا أن الثورة الجنوبية عانت من نقص التوعية بين الثوار وأهمية الأخلاق وتربية الشباب على السلوك الحسن وأننا في مرحلة صعبة وخطيرة وعلينا النظر إلى ما حولنا في كل شيء وعلى الحراك أن يطرق كل الأبواب لان هناك تطورات أممية ودولية. واختتم الدكتور المعطري مداخلته بالإشارة إلى بعض من معوقات الثورة الجنوبية ومن بينهما الأنانية وحب الذات والتبعية وحب الزعامة وعدم التفريق بين قيادة الثورة وقيادة الدولة والاختراق .....الخ مؤكدا حسب رأيه أن من يقود الثورة ليس بالضرورة أن يكون قائداً للدولة وعلى الجميع القبول بالبعض . القيادي في حراك أبين علي الشيبة شارك في الندوة من خلال مداخلة فند فيها بعضاً من أبجديات الثورة الجنوبية التي أرست مداميكها جمعية المتقاعدين العسكريين التي قال بأنها السباقة في إشعال جذوة الثورة السلمية الجنوبية واعتبارها اللبنة الأولى لانطلاقتها , داعيا الجميع إلى عدم نسيان الشهداء والجرحى الذين ضحوا بحياتهم من اجل الجنوب . واختتم الشيبة مداخلته بالقول : إن أزمة القيادة التي نعانيها سببها الأنانية وحب الزعامة وهي أزمة أفراد سواء في الداخل أو الخارج , داعياً الجميع إلى عدم نسيان دور صحيفة الأيام وناشرها الفقيد هشام باشراحيل , معتبراً صحيفة الأيام جزء كبير من الحراك داعيا سلطات صنعاء إلى الإفراج عن المعتقل احمد المرقشي .
المداخلة الرابعة والأخيرة التي قُدمت في الندوة كانت للقيادي احمد علي مثنى بعنوان (الحراك الايجابيات والسلبيات ) تحدث فيها عن أهم ايجابيات الحراك التي تتمثل بالتمسك بالنضال السلمي ودور الجماهير في التضحية واستمرار المسيرات وحماس الشباب وتحمل أبناء الجنوب العناء والوصول إلى المحافظات لإحياء الفعاليات ودور المرأة في المشاركة في النضال السلمي وحتى الشهادة وظهور قناة عدن لايف ودور صحيفة الأيام .
ثم اختتم مداخلته بأهم السلبيات التي تواجه الثورة الجنوبية ومنها تقسيم مكونات الثورة والتباعد بين المكونات وثقافة الإقصاء والتهميش بين المكونات والأنانية وعدم القبول بالرأي والرأي الآخر والتسابق على المسؤوليات .