دشن اللواء عيدروس قاسم الزبيدي محافظ العاصمة عدن صباح اليوم بقاعة ديوان العاصمة الحملة التضامنية مع الأسرى الجنوبيين في سجون الميليشيات الانقلابية بصنعاء. وفي حفل التدشين الذي حضره ايضاً محافظ محافظة لحج د. ناصر الخبجي ألقى محافظ العاصمة عدن كلمة فيما ينشر "عدن العاصمة" نصها: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الرسول الكريم , وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحاضرون جميعاً: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,, يسرني في هذه الفعالية التضامنية مع أسرانا في سجون المليشيات الانقلابية الحوثي وصالح، أن أنقل لكم تحيات فخامة رئيس الجمهورية المشير/عبدربه منصور هادي، الذي قاد هذه المرحلة بكفاءة واقتدار وشجاعة وبدعم سخي من قبل قوات التحالف العربي وعلى بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وصمود المقاومة الجنوبية تكللت بالانتصارات المتتالية ضد المشروع الفارسي في المنطقة. ومن هذه القاعة التي نجتمع فيها اليوم سلطة ومجتمع بمختلف شرائحه، نعلن تدشين الحملة التضامنية الرسمية والشعبية (كلنا محمود الصبيحي ورفاقه الأبطال)، من هذه الفعالية التضامنية والتي انطلقت لتستمر حتى الإفراج عن أسرانا القادة من سجون المليشيات الانقلابية. إن هذه الفعالية التضامنية تأكيداً منّا ومن كل الأحرار على الوفاء لأسرانا واستمراراً لفعاليات وأنشطة متنوعة قادمة تطالب بالإفراج عن الأسرى القادة وإيصال قضيتهم إلى العالم ومنظمات حقوق الإنسان العالمية والعربية ولنكشف عن حقيقة السلوك اللا إنساني واللا قانوني الإجرامي لهذه المليشيات الانقلابية التي لا تعرف بالقوانين والمواثيق الدولية ولا حتى بالشرائع الربانية في الوقت الذي تقدم نفسها للعالم بأنها ضحية، بينما هي في الأساس ترتكب وتمارس عمليات القتل والإرهاب والاعتقالات ضد شعبنا. هذه الحملة تهدف إلى: أولاً: معرفة ظروف الاسرى, منذ الغدر بهم وأسرهم, والوصول إلى معلومات حقيقية حول مستوى معاملتهم, وضمان أمنهم وسلامتهم.
ثانياً: إن البطل الاسير محمود الصبيحي ورفاقه قضية كبرى في معادلة الكفاح ضد الانقلاب والعدوان الطائفي على الشرعية، وعلى عدنوصنعاء, وكل مناطق الجنوب والشمال, وأنه لا سلام مع المليشيات الانقلابية الحوثية وقوات المخلوع صالح بدون وقف الاعتداءات وإطلاق سراح جميع الاسرى الجنوبيين، وعلى رأسهم محمود الصبيحي. ثالثا: إحداث تضامن شعبي, ومجتمعي, واعلامي, شامل, ينتصر للأسرى ويفضح الانتهاكات الجارية بحقهم, وحرمانهم من استنشاق هواء الحرية، ومزاولة كافة حقوقهم الانسانية في الحياة والمجتمع.
رابعا: الدعوة إلى تفعيل دور المنظمات العربية والاقليمية والدولية لحقوق الانسان, وكذلك التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية, والمؤتمر الاسلامي, والامم المتحدة, من أجل ممارسة كافة الوسائل والضغوط التي تؤدي إلى إطلاق الاسرى الجنوبيين.
الحاضرون/ الحاضرات : إن هذا المهرجان, مهرجان التضامن مع أسرانا في سجون المليشيات الانقلابية الطائفية في صنعاء, يأتي في الوقت الذي مازال الانقلابيين يرفضون فيه تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 2216، الذي يؤدي إلى وقف الحرب والعنف, وإزالة أثار الحرب الإجرامية على شعبنا, وتحقيق السلام في البلاد والمنطقة.
السادة والسيدات الأفاضل: من هنا من هذا المهرجان, وفي حملة (كلنا محمود الصبيحي ورفاقه) نقول لأبطالنا الاسرى في سجون صنعاء إن صبركم, وصمودكم, يعلمنا الوفاء لكل ما قدمتموه، وقدمه الشهداء والجرحى, وأبطال المقاومة في الجنوب، من أجل الحرية, ولقد كان نصر عدن الذي من به الله علينا في السابع والعشرين من رمضان قبل عامين, عنوانا لمواصلة ردع المعتدين ومكافحة الاحتلال الانقلابي الطائفي (الحوثي والمخلوع صالح)، على أرض الجنوب, وأرض الشمال, حتى هزيمته بالكامل.
الحاضرون الكرام جميعا: من هذا المهرجان – أيضا-التحية إلى كل أسر الشهداء والجرحى وأبطال المقاومة الجنوبية, وبإشارة خاصة إلى روح الشهيد البطل اللواء عمر سعيد الصبيحي وأسرته الكريمة, وإلى أبطالنا الاسرى وأسرهم الصابرة نذكرهم بقول المولى عز وجل:(ولا تهنوا, ولا تحزنوا, وأنتم الاعلون, إن كنتم مؤمنين).
في الأخير سنظل أوفياء لشهدائنا وجرحانا وأسرانا وللأهداف التي قدمت التضحيات من أجلها وسنستمر في حربنا لهذه المليشيات الانقلابية وحربنا لمكافحة الإرهاب وبدعم التحالف العربي، ونجدد شكرنا لهم على دعمهم لنا في تثبيت الأمن والاستقرار وبناء مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,, كما ألقى عبدالولي نجل اللواء الأسير محمود الصبيحي كلمة نيابة عن عائلات الأسرى شكر خلالها كل من شارك في انجاح تدشين هذه الحملة التضامنية وفي مقدمتهم اللواء عيدروس قاسم الزبيدي محافظ العاصمة عدن وكافة الناشطين والإعلاميين والحقوقيين.
واوضح نجل اللواء الصبيحي إن أسر اكل يوم لأسرى وذويهم وعلى مدى أكثر من عام نصف تنكسر نفوسهم كل يوم وتتجدد ذكراهم وفراقهم منذ لحظة أسرهم وحتى اليوم، مبينا أن ما يحز في انفسهم هي مرارة عجزهم عن زيارتهم أو وجود نبأ منهم يطمأنهم عنهم رغم كل المحاولات التي قاموا بها على المستويين الداخلي والخارجي.
وتمنى نجل الصبيحي في ختام كلمة أن تصل رسالة هذه الحملة الإنسانية المشعة إلى المجتمع الدولي بكافة منظماته الحقوقية والانسانية وكل الشرفاء والأحرار في العالم للتحرك نحو تطبيق اتفاقيات الأسرى وباقي الاتفاقيات الانسانية وكذا تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والذي يتضمن الإفراج عنهم .
حضر تدشين الحملة كلاً أيضا محمد عسكر نائب وزير حقوق الانسان واللواء عبدالقادر العمودي نائب رئيس هيئة الاركان العامة لشؤون القوى البشرية واللواء شلال شائع مدير امن عدن وعدد من وكلاء العاصمة عدن.
