span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص نقلت مصادر مؤكدة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين من أن قوات اللواء 25 ميكا قصفت مساء اليوم السبت بالمدفعية عدد من المواقع التي يتمركز فيها مسلحو الجماعات الجهادية أو ما بات يعرف "بأنصار الشريعة الإسلامية" بأطراف متفرقة من المدينة. وأضافت المصادر span style=\"color: #ff0000\"ل(حياة عدن) أن اللواء يواصل منذ ليلة أمس الجمعة قصف مواقع مفترضة يعتقد أنها تابعة للجماعات الجهادية في عدة مناطق خصوصا وادي دوفس والكود بمديرية زنجبار ، مشيرة إلى أن عناصر الجماعات تكبدت خسائر فادحة حيث شوهدت عدد من السيارات التابعة للجماعات وهي تقل عدد من القتلى والجرحى صوب مناطق نائية. وأكدت المصادر أن العناصر المسلحة انسحبت من بعض المواقع والمناطق التي كانت تسيطر عليها في الوقت الذي اعلنت فيه عدد من القبائل بالمنطقة الوسطى بمحافظة أبين زحفها نحو مدينة زنجبار من أجل تطهيرها وإخراج كافة المسلحين المنتمين للعناصر الجهادية. وقال مصدر قبلي span style=\"color: #ff0000\"ل(حياة عدن) أن كافة القبائل في محافظة أبين تداعت من أجل عقد لقاء للوقوف على كافة المجريات في محافظة أبين والخروج بآلية عمل لتوسع انتشار النقاط حتى تصل إلى مدينة شقره وطرد المسلحين منها ومن ثم الانتشار ومواجهه المسلحين وتطهير عاصمة محافظتهم زنجبار من تلك العناصر، بالإضافة إلى مساندة ومآزرة اللواء "25" ميكا وفك الحصار عنه. و كشفت مصادر قبلية أن جهات عليا في السلطة قامت خلال الأسبوعين الماضيين بضخ كميات كبيرة من السلاح الخفيف والمتوسط ومجموعة من (بوز) البترول والديزل إلى مناطق تسكنها قبائل جنوبية محاذية لمحافظة أبين بعد أن اتفق الطرفان على قيام القبائل بشن هجمات على مدينتي جعار وزنجبار وتحريرهما من أيدي المسلحين الذين يبسطون سيطرتهم على المدينتين منذ أواخر مايو الماضي. وأفادت المصدر بأن القبائل بعد أن تسلمت كميات الأسلحة والبترول رفضت الدخول في حرب مع الجماعات المسلحة بحجة أن ذلك قد يقود إلى فتنة وحرب أهلية طويلة المدى الأمر الذي لن يكون في مصلحتها. ويخوض الجيش النظامي حربا ضروسا مع هذه الجماعات منذ أكثر من شهر لم يستطع تحقيق أي تقدم على الأرض ويعاني انقسامات وحركات تذمر تبدت بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها الجيش في العتاد والأرواح ورفض بعض قادة الكتائب والجنود التوجه إلى جبهات القتال في محافظة أبين ما حدى بالقيادات العسكرية الاستعانة بالقبائل و تجنيد عدد من الشباب لسد أي فراغ أمني في حال استطاع المسلحون التقدم صوب مدينة عدن وهو التحذير الذي أطلقه وزير الدفاع حين ناشد أبناء عدن الاستعداد للدفاع عن المدينة وحمايته. وكان مواطنو مدينة جعار قد نظموا تظاهرة طالبوا فيها المسلحين بالخروج من مدينتهم في أسرع وقت ممكن ، محملين العناصر العواقب الوخيمة التي قد يواجهونها خلال الأيام القليلة القادمة في حالة إصرارهم على البقاء في جعار وعدم الخروج منها. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي انتهت فيه المهلة التي حددها نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إلى قائد المنطقة الجنوبية مهدي مقولة المحددة ب"12" ساعة لفك الحصار عن اللواء "25" ميكا في محافظة أبين منذ "51" يوماً في وجه المسلحين، ما لم سيتم إعفاءه من منصبه. وقال شهود عيان إن قبائل الحسنة احتجزت المولد الكهربائي في إحدى النقاط بالمديرية ومنعت المسلحين من نهبه بعد ما قدموا به من ملعب الوحدة الرياضي بزنجبار وفي طريقهم إلى محافظة مأرب، مشيرين إلى أن المولد يبلغ قيمته نحو 30 مليون ريال كان على متن سيارة "فولفو" جيش، ولفتت المصادر إلى أن القبائل أكدت للمسلحين أنه لم يسمح لهم من اليوم وصاعداً بالنهب أو تهريب معدات تعود ملكيتها لصالح المحافظة أو التصرف بها.