span style=\"font-size: medium;\"span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"حياة عدن / جهاد محسن كشف تقرير ميداني حديث، صادر عن "مرصد الإغاثة لضحايا العنف من النساء والأطفال" بمحافظة عدن، أن 90% من عائلات أبين النازحة إلى مدارس عدن، التي شملتها عملية الرصد والتوثيق، تعاني من إرهاب المعارك الضارية التي تخوضها القوات الحكومية مع مسلحي تنظيم القاعدة، وأن آلاف النازحين الذين يسكنون في المدارس، أو غيرهم ممن يقيمون في منازل أقاربهم أو بمساكن إيجار، تنتابهم أوضاع نفسية سيئة، وهواجس القلق والمخاوف على مصير منازلهم وممتلكاتهم التي خلفوها ورائهم، بعد أن استهدفتها دون هوادة أعمال القصف العشوائي للمدافع والطائرات بسبب تمترس وانتشار المسلحين في الأحياء والمناطق المأهولة بالمدنيين. وشملت مسوحات (المرحلة الأولى) من عملية الرصد في مدارس التعليم الأساسي والثانوي بمحافظة عدن، والتي نفذها فريق من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والقانونيين العاملين بالمرصد، الاطلاع والتعرف على أوضاع وأوجاع ومعاناة العائلات والأطفال النازحين، وتقديم لهم خدمات الإرشاد الاجتماعي والنفسي والعون القانوني، وحصر أنواع الانتهاكات الإنسانية، والظروف المعيشية والصحية التي يعانون منها في مواقع إيوائهم. وذكر التقرير أن كمية المواد التموينية والغذائية المقدمة للنازحين غير كافية في الكثير من المخيمات، ويتم توزيعها على البعض وحرمان البعض الأخر منها، بسبب وجود لجان غير مؤهلة وينقصها الخبرة في التعامل مع النازحين، ولا تمتلك إحصائية دقيقة وواضحة بشأن بياناتهم، وأن هناك مسئولين رسميين ورؤساء جمعيات مستقلين في عدنوأبين، يستغلون الأوضاع الإنسانية لهؤلاء النازحين، ويقومون باستلام أموال نقدية طائلة وتحصيلها من مؤسسات ومنظمات دولية وتصريفها إلى حساباتهم الخاصة، مشيراً إلى بعض المعوقات التي واجهت أفراد طاقم العمل، والمتمثلة بعدم وجود رؤساء اللجان بالمدارس للتفاهم معهم، وأخذ البيانات والاستبيانات الكاملة عن أوضاع النازحين المتواجدين بداخلها، وعدم توفر أسماء العائلات التي سقطت من قائمة المعونات، لأجل متابعة وتصحيح أوضاعها وإعداد قائمة الأدلة بشأنها، وغياب ما يثبت الهوية والأوراق الرسمية لدى بعض الحالات التي طلبت العون القانوني، بالإضافة إلى رفض القائمين على شؤون مخيم مدرسة النهضة بمديرية دار سعد، التعاون مع أعضاء الفريق، وموافاتهم بالبيانات والمعلومات الخاصة بالنازحين، تحت مبرر عدم الإفصاح عن خصوصية وأسماء العائلات المقيمة في مخيمهم. ووفق ما تمخضت عنه نتائج التقرير، بأنه تم الجلوس مع (970) عائلة، يتألف إجمالي عدد أفرادها بنحو (4649) نازح ونازحة، موزعين في مخيمات ومدارس الشيخ عثمان وصيره ودار سعد، من أصل (4200) عائلة، تضم نحو (91,932) شخص من أفرادها، توزعوا على (76) مدرسة -بحسب ما أوردته مصادر رسمية بعدن- ويظهر التقرير نماذج عن الإشكاليات والانتهاكات التي يتعرض لها النازحون، خصوصاً بين شرائح النساء والأطفال، في عدد من المدارس والمواقع التي تم النزول إليها. span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"الوضع المعيشي والغذائي يتحدث التقرير عن صعوبة الأوضاع السكنية والظروف المعيشية، التي ترزح تحت وطأتها آلاف العائلات النازحة في مدارس ومخيمات مفتوحة وغير مستوعبة لأبسط متطلبات الحياة ومقومات العيش وتفتقر فيها الأساسيات الإنسانية، وأن هناك مخيمات تحتدم فيها الكثافة السكانية، وفصو