عدن اونلاين/ خاص/ كتب : صلاح سيف بإمكان علي صالح أن يفرغ عقد النقص ضدنا ويوجه أسلحته المتوسطة والثقيلة والخفيفة على صدور ورنا العارية بإمكان أن يفرغ سمومه وخبثه وحقده على مديتنا وديارنا ليدمرها ,,,,لكنه لن يكسر إرادتنا لن يوقف طوفان ثورتنا الشبابية السلمية ,,,,لن يصادر حقنا في الحياة الكريمة,,,,والحرية,,,لن يفلت من أيدينا لنقتص منه لشهدائنا وجرحانا,,,لو تقتلنا جميعا لن نعود لبيوتنا اعلي صالح,,, لن تتوقف احتجاجاتنا ومظاهراتنا اليومية حتى نراك في قفص الاتهام أنت وأبنائك وأزلامك لن نغادر ساحتنا حتى نبي دولتنا المدنية على انقاد عرشك الذي أسسته على أشلاء أبنائنا وإبائنا يا علي صالح لن تذلنا مرة أخرى لن نركع نحن أحفاد النعمان وعبد الرقيب عبدا لوهاب وعبد الفتاح اسماعيل,, ستنتصر سلمية ثورتنا على جبروت ألتك العسكرية بإذن الله ستهزم وسنقبض عليك في جحر أو في كهف من كهوف سنخان سنقبض عليك ذليلا مهانا كالطاغية معمر,,,إن شمس الحرية قد أشرقت وقبلت جبل صبر واغتسلنا بنور أشعتها نحن أحرار وحرائر تعز وعاهدنا الرحمن على أن نرحلك لتلحق , بي ابن علي ,ومبارك , الم يحدثوك عن كؤوس الذل التي جرعتهم إياها الشعوب,أو ما رأيت مصير عميد الطغاة معمر ليكون لك آية لتعتبر... هكذا يصرخ أبناء تعز كل يوم في وجه الطاغية صالح.
صبرا أيتها الثكلى صبرا أيتها الثكلى ...صبرا أيتها الحالمة...صبرا يامنبع الثقافة ...صبرا يا أرض الصمود والتضحيات ...صبرا أيتها الثكلى....أعلم أن جرحك كبير وأن دماء أبنائك اغلي,لكن جرحك هو من فتح لنا نافذة للفجر وان دماء أبناءك ستغرق صالح في مستنقع الذل ستسقطه عاريا في الجحيم.... هو الآن يحتضر يحصي أنفاسه الأخيرة إن قذائفه وصواريخه التي تسقط على جسدك الناعم ماهي الأ جنون الاحتضار و زفرات اللحظة الأخيرة, إنه ينتحر على جسدك الطاهر ,هو يستعيد شريط البدايات و الجرائم التي بدأت من تعز في السبعينات حين شرب من دماء أبنائها الزكية في الحجرية مقدما نفسه كجنرال تسلق إلى السلطة على أشلاء خيرة أبناءك العظماء يا تعز.
اذا فصبرا جميلا يا مدينة العظماء فقد كنت دوما كريمة في عطائك وتضحياتك فقد قدمت خيرة أبنائك وقودا للثورات شمالا وجنوبا وها أنت اليوم تدفعين ضريبة أعظم ثورة عرفها تاريخ اليمن خيرة الرجال وأطهر النساء حتى أطفالك يستشهدون ثمنا لحرية وطن كم أنت عظيمة ايتها الحالمة كم أنت شامخة يا تعز يا قبلة الحرية والكرامة يا قلب اليمن النابض بالثورة والأمل.
ثلث قرن من الجحيم والتهميش تعز هي أرض الثقافة والعلم والصناعة والتجارة هي الفكر و الشعر والفن والجمال...هي كبرى مدن اليمن بعد العاصمة وأكثرها سكانا لكنها ذاقت الويل في عهد صالح حيث قتل خيرة أبنائها حارب معظم تجارها حتى أفلسوا شرد معظم مفكريها همش أكفى كوادرها أحرمها من أبسط الخدمات أغلق مطارها من قبل أقاربه الممسكين بإدارة الطيران أرادوها أن تكون قرية,جميع مستشفياتها من أيام الإمام أحمد, تعز من دون ماء ,من دون شبكة للصرف الصحي ,50% من أبنائها لم يحصلوا بعد على خدمة الكهرباء بعد, تعزالمدينة الوحيدة التي يبات أبنائها في الظلام لأكثر من 12ساعة في اليوم ولكنها صابرة حالمة لكن صبرها لن يطول أكثر غضبت وثارت وانتفض أبنائها وحين تنتفض نعز, تقلب المعادلة وتغير مجرى التاريخ هذه هي تعز التي تقدم لنا دروسا في الصبر ودروسا في التضحية والصمود.
تعز وطن يحتضن للجميع تتميز ساحة الحرية بمدينة تعز عن غيرها من ساحات الحرية والتغيير من خلال انفتاحها على كل القوى الثورية بمختلف توجهاتها الفكرية والسياسية وعدم احتكارها من قبل اى كيان ثوري أو تيار سياسي معين فالساحة مفتوحة لجميع القوى الثورية لذا تجد كل قضايا اليمن حاضرة في ساحتها وبالذات قضيتي الجنوب وصعده وبإمكان أي جنوبي أن يصعد إلى المنصة ويهتف باسم الجنوب وقضيته ويدعوا إلى مسيرة أو وقفة احتجاجية للتضامن مع القضية الجنوبية وأسراها ومعتقليها في سجون صالح,فسيجد مناصرين ومتضامنين كثر من أبناء تعز يخرجون ويهتفون معه ,والحال نفسه في قضية صعده , فساحة الحرية في تعز مفتوحة للجميع لا مكان فيها للإقصاء والتهميش والتعصب الحزبي الضيق, وهذا التنوع والانفتاح الموجود في ساحة تعز وغياب التعصب الحزبي والمناطقي جعل ساحتها وثوارها أكثر تماسك وظلت تعز تسجل حضورا جماهيريا و شعبيا كبيرا تميزت به عن غيرها من الساحات, رغم ما تتعرض له المدينة وساحتها وإحيائها من قصف مدفعي وصاروخي يومي من قبل قوات صالح,إلا أن تعز مازالت صامدة ومتصدرة للمشهد الثور اليمني من خلال مسيرات التصعيد الثوري اليومية. * نقلا عن وفاق