أكدت مصادر قبلية أن مسلحي جماعة الحوثي قد غادرت أرحب بعد تكبدها أكثر من ثلاثمائة قتيل ومئات الجرحى وكثير من العتاد وذلك بعد خلافات شديدة دارت بين القادة الميدانيين لمليشيات الحوثي ووجاهاتهم في أرحب التي على رأسها أبو نشطان وفارس الحباري، وقالت المصادر أن فيصل بن حيدر أبرز قادة الحوثي القادمين من خارج أرحب نعت أبو نشطان والحباري بأنهم أطفال عملوا على تضليل السيد عبدالملك الحوثي وأوهموه أن لأنصار الله ثقل وشعبية في أرحب والتي أثبت الواقع عكسها تماماً - حسب المصادر وأضافت المصادر إلى أن بن حيدر توعد باسترجاع ما سلمه لعدد من مشائخ أرحب من بيت مال المسلمين لتسهيل مهمة أنصار الله التي تم الاتفاق عليها في أرحب والتي لم يتحقق منها شيء. وأضافت المصادر التي حضرت الاجتماع السري أن بن حيدر قال للحباري : قاتل أنت ومن معك لكننا لا نستطيع الإستمرار في ضل هكذا وضع صعب قتل فيه أفضل جنودنا وقد وجهنا السيد عبدالملك بالإنسحاب من الجبهة التي لم يكن يتوقع أنها ستصمد أكثر من قبيلة حاشد التي تعد رأس النواصب - حسب المصادر - في اليمن وأن عدم انسحابنا السريع سيضر بنا سياسياً وعسكرياً وخاصة أن الدولة قررت تمويل وتسليح قبائل أرحب التي كسرتنا بسلاحها الهزيل في أرضك يافارس وحالت دون وصولنا إلى معسكرات الصمع وفريجة التي اتفقنا عليها والتي كانت ستمكننا من إقامة دولة العدالة في اليمن كلها. من جهته أكد الشيخ حافظ الحباري عم المدعو فارس الحباري أن أكثر من ثمانين سيارة لمليشيات الحوثي غادرت مساء أمس السبت من أرحب بقيادة المجرم فيصل بن حيدر وتوجهت نحو مديرية حرف سفيان وقال حافظ الحباري أن خروج الحوثين جاء بعد صمود أبناء القبيلة التي لقنتهم درساً لن ينسوه. وفي صفحته على الفيس بوك نشر الشيخ عراف العبيدي رئيس إئتلاف أحفاد الزبير للثورة الشبابية الشعبية:"أنه قد غادرة أكثر من ثمانين سيارة تابعة للحوثة بقيادة فيصل بن حيدر وتوجهت نحو سفيان فرارا من الموت الذي واجهه الكثير منهم وراه بأم عينيه على أيدي حماة الديار في مواقع الشرف بأرحب الجود وهذه بشائر النصر ولله الحمد تلوح في الافق". حد قوله وأكد العبيدي أن المدعو فارس الحباري يبحث عن ضمانات لدى الوساطة تضمن له السلامة وأن ينتهي الموقف بخروج الغزاة المعتدين وأضاف العبيدي أنه لن يكون للحباري ذلك ولن يمر دون عقاب.
