في أول إقرار رسمي مشهود بالجريمة التي ترتكبها منذ تسعة أشهر بحق قرابة مليون نسمة من أبناء اليمن، اعترفت جماعة الحوثيين اليوم الخميس بحصار مسلحيها وقوات صالح للمدنيين في مدينة تعز (وسط البلاد)، ومنع وصول المواد الإغاثية والغذائية ومياه الشرب لهم، منذ أشهر.
ونقلت قناة الجزيرة عن مراسلها، قبل قليل بأن ممثلي الحوثيين في مفاوضات جنيف2 التي ترعاها الأممالمتحدة، تعهدوا بإدخال المساعدات العاجلة للمدنيين في المدينة، بعد إحكام سيطرة مسلحيهم على منافذ المدينة وقصف أحيائها بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا بصورة شبه يومية..
ويضع فريق الحكومة اشتراطات لنجاح مفاوضات جنيف2 من بينها، إنهاء الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي وقوات علي صالح، على مدينة تعز، والسماح بدخول الفرق والمواد الإغاثية للمدنيين المحاصرين داخل المدينة..
وكانت لجنة الإغاثة الإنسانية قالت في بيان لها الأسبوع الماضي، إن المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق احتجزوا 31 شاحنة تحمل مواد الإغاثة المقدمة من برنامج الغذاء العالمي، وسخروها لما يُسمى ب«المجهود الحربي».