أعلن وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات مساء الأربعاء أنه آن الأوان للتوصل لإتفاق في دولة الكويت ينهي الأزمة اليمنية المتصاعدة منذ أكثر من عام وذلك عقب ساعات من إعلان الكويت نيتها الاعتذار عن استضافة المحادثات إذا لم تحسم خلال 15 يوماً. وأعرب وزراء الدول الأربعة في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية البريطانية على موقعها الرسمي عن قلقهم بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن. وجدد الوزراء دعمهم القوي لمبعوث الأممالمتحدة الخاص اسماعيل ولد الشيخ أحمد ولدور الأممالمتحدة بالتوسط لأجل الوصول لحل سياسي دائم للأزمة بناء على المرجعيات المتفق عليها بشأن المحادثات وتحديدا قرارات مجلس الأمن، بما فيها القرار 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. ووفقا للبيان فقد بحث الوزراء "تسلسل اتفاق محتمل وأكدوا أن الحل الناجح يشمل ترتيبات تتطلب انسحاب الجماعات المسلحة (في إشارة إلى قوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح) من العاصمة صنعاء ومناطق أخرى واتفاق سياسي يتيح استئناف عملية انتقال سلمية وتشمل الجميع. وأجمع الوزراء على ضرورة ألا يهدد الصراع في اليمن دول الجوار كما أكدوا على أن إعادة تشكيل حكومة ممثلة للجميع هو السبيل الوحيد لمكافحة جماعات إرهابية مثل القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية بفعالية ومعالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية بنجاح. وفيما دعا الوزراء إلى الإفراج غير المشروط والفوري عن جميع السجناء السياسيين، ذكر البيان أنهم اتفقوا على البقاء على اتصال وثيق في الأسابيع المقبلة دعما للجهود برعاية الأممالمتحدة الرامية إلى التوصل لاتفاق. وفي تطور لافت، قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله في وقت سابق من الاربعاء إن بلاده حددت مهلة مدتها 15 يوما، بدأت منذ السبت الماضي، للأطراف اليمنية لحسم مشاورات السلام التي تستضيفها وذلك بعد 5 أيام من الانسداد التام للجولة الثانية من هذه المشاورات. وأكد المسؤول الكويتي في تصريح لقناة العربية السعودية نقلته وكالة الأنباء الرسمية (كونا) أن الكويت ستعتذر عن عدم مواصلة المشاورات إذا لم يتحقق الحسم خلال هذه المهلة، مضيفاً "استضفنا بما فيه الكفاية وعلى الأشقاء أن يعذرونا إذا لم نكمل الاستضافة". وتستضيف الكويت المشاورات اليمنية منذ 21 أبريل/نيسان الماضي. واستمرت الجولة الأولى من المشاورات 70 يوما لكنها لم تحقق أي تقدم جوهري تجاه حلحلة الأزمة لتضطر الأممالمتحدة لرفعها أواخر يونيو/حزيران الماضي بسبب إجازة عيد الفطر والبدء بجولة ثانية منذ السبت الماضي تم تم تقييدها بأسبوعين. ومرت 5 أيام من الجولة الجديدة مع هيمنة الانسداد على مجريات المشاورات، اذ يرفض الحوثيون وحزب صالح الدخول في أجندة المشاورات التي طرحها ولد الشيخ والتي تنص على الانسحاب من العاصمة صنعاء ومدينتي تعز والحديدة وتسليم السلاح الثقيل للدولة وتشترط حلا سياسيا كاملا بما فيه تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأسفرت الأزمة اليمنية المتصاعدة منذ 26 مارس/آذار 2015 عن مقتل 6 آلاف ونزوح 2.8 مليون داخليا فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.