الوسط - متابعات خاصة أعلن وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله إن بلاده ستوقف استضافة المشاورات بين الأطراف اليمنية إذا لم يحسم الأمر خلال 15 يوماً، وذلك في تصريحات لقناة العربية مساء الأربعاء 20 يوليو/ تموز 2016. وتأتي تصريحات الجار الله، بعد الحديث عن عودة المشاورات اليمنية في الكويت إلى نقطة البداية، بعد الانقلاب الأممي لصالح وفد الرياض وعدم الالتزام باستئناف المشاورات من النقطة التي توقفوا عندها قبل إجازة العيد.
وتحدثت مصادر إعلامية عن ورقة لحل الأزمة اليمنية، قدمتها السعودية، حيث كشفت قناة الميادين الإخبارية أنها
حيث كشفت مصادر دبلوماسية غربية لقناة " الميادين "عن فحوى الورقة السعودية المقدمة الى المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ أحمد بشأن اليمن. العرض السعودي يتألف من قسمين: الأول يوقع في الكويت والثاني يوقع في مكةالمكرمة. ولفتت المصادر الغربية إلى أن هدف السعودية من التوقيع في مكة هو أن يكون تعيين الرئيس اليمني الجديد والحكومة على أرضها وتحت اشرافها. وأفادت بأن الجزء الذي يوقع في الكويت يتضمن الوقف الكامل والشامل لكل الاعمال القتالية. كما أشارت إلى أن البند الثاني للاتفاق العسكري الذي يوقع في الكويت يتضمن تكوين لجان عسكرية متفق عليها. العرض السعودي ينص على منطقة "أ " تتكون من العاصمة صنعاء، وتعز، والحديدة، حيث سيتم تسليم السلاح فيها. يقدم وفد صنعاء بحسب الورقة خطة متكاملة لكيفية الانسحاب من المنطقة "أ" في فترة لا تتجاوز 30 يوماً. الاتفاق ينص على اطلاق سراح جميع السجناء والمعتقلين والاسرى بمن فيهم المذكورون في القرار 2216. كما ينص على فتح كل الممرات لإيصال المساعدات الانسانية بما في ذلك تسهيل مرور البواخر التجارية والمواد الاساسية. يوقع الاتفاق في الكويت برعاية امير الكويت والمبعوث الأممي ويستكمل باتفاق آخر بمكةالمكرمة بتاريخ يحدد لاحقاً. الشق الثاني من الاتفاق يوقع في مكةالمكرمة تحت رعاية المملكة العربية السعودية. اتفاق مكة ينص على تعيين نائب للرئيس متوافق عليه يتسلم كل صلاحيات الرئيس هادي وفقا لما حصل بالمبادرة الخليجية الأولى. يعين نائب الرئيس اليمني الجديد رئيسا للوزراء متوافق عليه. يوكل لرئيس الوزراء الجديد تشكيل حكومة وحدة وطنية في فترة لا تتجاوز 30 يوما بعد تسليم السلاح في المنطقة "أ". ويتم تشكيل لجنة دولية من الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون لضمان تنفيذ الاتفاق والاشراف عليه. المصادر الدبلوماسية الغربية أكدت للميادين أن وفد صنعاء رفض العرض السعودي مشددا على ضرورة التوصل لاتفاق شامل دون تجزئة. كما شدد وفد صنعاء على ان يكون توقيع الاتفاق الشامل والكامل في الكويت. وطالب بضرورة تضمين الاتفاق رفع اليمن من تحت الفصل السابع ورفع العقوبات عنه. وتستضيف الكويت منذ أواخر أبريل/ نيسان الماضي المشاورات اليمنية برعاية الأممالمتحدة عبر مبعوثها الخاص اسماعيل ولد الشيخ أحمد.