هاجم زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، الثلاثاء، الأصوات المطالبة بصرف المرتبات لموظفي الدولة، مؤكداً أنها تدفع للفوضى وتفكك الجبهة الداخلية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها زعيم الحوثيين، بمناسبة إحياء جماعته ذكرى مقتل "الإمام زيد"، ومع تظاهرات لإحياء المناسبة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وقال عبدالملك الحوثي، بأن ما أسماه ب "الحفاظ على الاستقرار الداخلي، والحفاظ على الجبهة الداخلية" يعد من أولويات الجماعة وهو بالمرتبة الثانية بعد أولوية "التصدي للعدوان".
وأوضح أن المطالب الحقوقية تدفع الناس باتجاه "الفوضى والانفلات، وإلى حالة تفكك الوضع الداخلي، وتصرف الناس عن الاهتمامات الرئيسية" والمتمثلة في مواجهة ما أسماه ب "العدوان".
وأكد أن الأولوية الثالثة لجماعته خلال المرحلة الحالية، تتمثل ب "تصحيح وضع مؤسسات الدولة المزري والمؤسف"، محملا تبعات تردي المؤسسات إلى الماضي في إشارة إلى النظام السابق الذي دخل معه في تحالف انتهى بمقتل رئيس النظام وزعيم حزب المؤتمر الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
وعن حقول النفط والغاز أعلن زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، فشل جماعته في السيطرة عليها وعدم توفر إيجاد بديل لعائداتها.
وقال في الكلمة المتلفزة إن العمل على إيجاد بدائل لعائدات النفط والغاز التي زعم أنها منهوبة حتى تحرير المنشآت النفطية ليس أمراً بسيطاً.
وأضاف: "في ظل الهدنة القائمة علينا ألا نتصور أن الحرب قد انتهت وننشغل بأمور أخرى"؛ حد تعبيره، في تأكيد على ضرورة إستمرار جماعته في التحشيدات العسكرية.
وتابع: من أولوياتنا في ظل الهدنة المؤقتة البقاء على درجة عالية من الجهوزية والانتباه إلى كل مخططات من وصفهم بالأعداء؛ حد تعبيره.
ويعيش المواطنون في ظل أوضاع غاية في التعقيد وإنهيار الأحوال المعيشية خصوصا شريحة الموظفين، حيث قطعت الجماعة المرتبات منذ ست سنوات، فيما تواصل التحشيد والتجنيد وخرق الهدنة الأممية المعلنة التي تم تمديدها حتى الثاني من أكتوبر المقبل.
