سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مندوب إسرائيل ينتقد غوتيريش لعدم ذكره التطبيع في خطابه ويغادر القاعة الأممية إثر انتقادات أردوغان هنية يختتم زيارة إلى لبنان دامت ل3 أسابيع ولاقت انتقادات وتحريضا أمريكيا مباشرا
عبر مندوب إسرائيل في الأممالمتحدة جلعاد أردان، أمس الثلاثاء، عن استيائه من عدم ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اتفاقيتي التطبيع التي وقعتهما إسرائيل مع الإمارات والبحرين، خلال كلمته في اجتماعات الجمعية العامة في دورتها ال75. وغرد أردان على تويتر قائلا “حقيقة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لم يشر إلى معاهدات السلام الموقعة بين إسرائيل والإمارات والبحرين، على الرغم من أنه من المفترض أن تروج الأممالمتحدة للسلام، يقوض هدف المنظمة ذاته”. وكان أردان يشير إلى تغريدة نشرها باسم نعيم، عضو مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، قال فيها إن “غوتيريش افتتح أعمال الجمعية العامة بخطاب مؤثر حول الحاجة إلى وقف إطلاق نار عالمي وسلام، خاصة في وقت الوباء العالمي، ولم يذكر حتى اتفاقيات السلام التي وقعتها إسرائيل مع بعض الدول العربية”. وعلق نعيم “إن هذا يعني ببساطة أنها لا تستحق الذكر”. إلى ذلك غادر المندوب الإسرائيلي الدائم بالأممالمتحدة جلعاد أردان، قاعة المنظمة الأممية في نيويورك بعد هجوم شنه الرئيس التركي رجب أردوغان على إسرائيل خلال كلمته، بحسب إعلام عبري. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن الرئيس التركي قال في رسالة عبر الفيديو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بافتتاح دورتها ال75: “اليد القذرة التي تمتد للقدس حيث توجد الأماكن المقدسة للأديان الثلاثة تزيد من وقاحتها”. وأكد الرئيس أردوغان أن “تركيا لن تدعم أية خطة لا يكون الشعب الفلسطيني طرفا فيها”، في إشارة إلى “صفقة القرن” الأمريكية. وأشار الرئيس التركي إلى أن “الفلسطينيين يواجهون سياسة القمع والعنف من جانب إسرائيل منذ أكثر من نصف قرن”، بحسب المصدر ذاته. من جانبه، زعم المندوب الإسرائيلي أن الرئيس أردوغان “يواصل تصريحاته المعادية للسامية ضد إسرائيل”. هنية يختتم زيارته وعلى صعيد أخر أعلنت حركة حماس انتهاء زيارة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إلى لبنان، التي استمرت 3 أسابيع، والتي أثارت غضب الإدارة الأمريكية، التي حرضت عليها بشكل مباشر. وقالت حماس في بيان لها إن هنية اختتم “زيارة تاريخية” إلى لبنان على رأس وفد من قيادة الحركة، والتي التقى خلالها العديد من القيادات اللبنانية الرسمية والشعبية والحزبية والفكرية. وقالت إن هنية عبر خلال هذه اللقاءات عن “دعم وحدة لبنان وأمنه واستقراره، وعن عميق الاعتزاز بالعلاقة الأخوية مع لبنان الشقيق بمختلف مكوناته السياسية والاجتماعية”، مشيدًا بدور لبنان التاريخي إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، واحتضانه للاجئين الفلسطينيين، مؤكدًا التمسك بحق العودة، ورفض كل مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل، معتبرًا العلاقة مع لبنان بكل مكوناته علاقة استراتيجية. جدير ذكره أن هنية بدأ زيارة لبنان بالمشاركة في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، الذي عقد ما بين رام الله وبيروت برئاسة الرئيس محمود عباس، ثم عقد سلسلة اجتماعات مع قادة الفصائل الفلسطينية، حيث التقى وفدا قياديا من حركة الجهاد الإسلامي، وكذلك التقى قيادات الجبهة الشعبية والديمقراطية والصاعقة والقوى الفلسطينية التي تتمركز في سورياولبنان. وخلال الزيارة تعرض هنية لهجوم من السفير الأمريكي في وزارة الخارجية، ناثان سيلز، حيث أعلن عن امتعاض واشنطن من الزيارة، بوصف حماس “تنظيما إرهابيا”، وقد استنكرت حركة حماس بشدة تلك التصريحات، وقالت: “هذا تحريض مباشر على الحركة وقادتها، تتحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تداعياته ونتائجه”، وجددت تأكيدها أنها “حركة تحرر وطني فلسطيني، تدافع عن حرية شعبها وحقوقه وكرامته في وجه احتلال صهيوني عنصري، وهذا حق مكفول لنا بكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية”. إلى ذلك شارك فلسطينيون في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، في وقفة احتجاجية، رفضا للتطبيع العربي مع إسرائيل. ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمها تجمّع “الأطر النقابية الفلسطينية”، بمدينة غزة، لافتة كبيرة كُتب عليها “التطبيع مع العدو الصهيوني خيانة للحق الفلسطيني”. وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قررت فلسطين التخلي عن حقها في رئاسة مجلس الجامعة العربية، للدورة الحالية، ردا على “التطبيع” العربي مع إسرائيل.