سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عباس و"حماس" يشيدان بمبادرة السيسي لدعم إعادة إعمار غزة العفو الدولية" تدعو للتحقيق في "جرائم" إسرائيل وغوتيريش يدعو مجلس الأمن ل"موقف موحد" لوقف القتال
أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة "حماس" أمس الثلاثاء، بإعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تقديم 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة. وعبر عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن تقديره لموقف السيسي "الذي يعبر عن حقيقة مصر ودورها العروبي في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه حتى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". وأكد عباس أن مصر "كانت ولا زالت السند القوي والمدافع عن حقوقنا الثابتة والتاريخية، وعلى رأسها المقدسات الإسلامية والمسيحية". وفي السياق عبر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس عن "الشكر والتقدير للسيسي على قراره لدعم إعمار قطاع غزة"، معتبرا أنه "يعكس الالتزام القومي المصري تجاه القضية الفلسطينية". وثمن هنية في بيان "الجهود التي تبذلها مصر من أجل كبح جماح العدوان الإسرائيلي في غزة، وإعادة فتح معبر رفح على مدار الساعة لإدخال كافة المساعدات واحتياجات القطاع". وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تقديم 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة. وأشار إعلان السيسي إلى قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار، وذلك وفقا لما ذكرته الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الرئاسة المصرية على موقع "فيسبوك". دعوة أممية وعلى صعيد منفصل جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، دعوته مجلس الأمن الدولي إلى "اعتماد موقف موحد وقوي" من أجل "وقف القتال" بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. جاء ذلك على لسان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، خلال مؤتمر صحافي في مقر الأممالمتحدة بنيويورك. وكان دوجاريك يرد على أسئلة صحافيين بشأن موقف غوتيريش من عقد المجلس، أمس الثلاثاء، جلسة رابعة حول الأوضاع بين إسرائيل والفلسطينيين، واحتمال عدم التمكن مجددا من إصدار بيان في هذا الصدد. وقال دوجاريك: "ما يريده الأمين العام من مجلس الأمن هو موقف موحد وقوي بشأن ما يحدث.. هذا سوف يكون له وزن". وأردف: "الأمين العام يتابع ما يحدث، ويطالب بضرورة أن تبذل كافة الأطراف كل ما تستطيع لوقف القتال". وخلال 3 جلسات لمجلس الأمن، أحدثها أمس الأول (الاثنين) ، حالت الولاياتالمتحدة، حليفة إسرائيل، دون التوصل إلى توافق بشأن إصدار بيان يدعو إلى الوقف الفوري للقتال. ويتطلب صدور بيانات المجلس موافقة جماعية من كافة أعضائه البالغ عددهم 15 دولة. ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدسالمحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح" (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين. وحتى أمس الثلاثاء، بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، والمتواصل منذ 10 مايو/ أيار الجاري، 213 شهيدا، بينهم 61 طفلا و36 سيدة، بجانب 1442 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، استشهد 25 فلسطينيا وأصيب 3825 خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 مايو الجاري. بينما قتل 12 إسرائيليا وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة، بحسب "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية. العفو تدعو للتحقيق في جرائم إسرائيل من جانبها دعت منظمة العفو الدولية، أمس الثلاثاء، إلى التحقيق في استهداف إسرائيل عمدا مباني سكنية للمدنيين في قطاع غزة، على أنها جرائم حرب. وأشار بيان صادر عن المنظمة (غير حكومية، مقرها لندن)، إلى "استشهاد الأطفال والنساء"، وعائلات بكاملها أحيانا، فضلا عن تدمير مبان مدنية بالكامل، إثر قصف من قبل القوات الإسرائيلية. وأكد البيان ضرورة التحقيق في الهجمات الإسرائيلية، في إطار الجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب. وقال نائب رئيس المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع للمنظمة صالح حجازي، إنه توجد أدلة على تنفيذ إسرائيل 4 عمليات قصف عنيفة في قطاع غزة، دون إنذار مسبق. ودعا حجازي، وفق البيان نفسه، المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في هذه العمليات ب"السرعة القصوى". وأوضح أنه لم يكن في المنطقة أي مقاتلين أو عسكريين لحظة القصف، مضيفا أن استهداف إسرائيل المدنيين وممتلكاتهم والبنية التحتية عمدا، واستخدامها العنف المفرط، يعد بمثابة جرائم حرب. قمة رئاسية ثلاثية في باريس وفي سياق أخر دعت قمة رئاسية لدول مصر والأردن وفرنسا، أمس الثلاثاء، لوقف التصعيد العسكري في غزة. وأوضح بيان للرئاسة المصرية أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقدا قمة ثلاثية بقصر الاليزيه، بمشاركة العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني عبر الفيديو كونفرانس، حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية". وأكد السيسي أن "القمة تهدف إلى بلورة تحرك دولي مشترك من قبل الدول الثلاث لوقف العنف ولاحتواء التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية الذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي داخل قطاع غزة"، وفق البيان. وشدد على استمرار مصر في تكثيف الاتصالات مع كافة الأطراف الدولية المعنية، ومع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي"، داعياً المجتمع الدولي لحث تل أبيب على وقف التصعيد الحالي بالضفة والقطاع.