سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة أمريكية: مليشيات الحوثي استوفت معايير تصنيفها «إرهابية» وعلى واشنطن استخدام كل أدوات الضغط فيما الجمهوريون يضغطون على بايدن لإعادة تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية»
قالت صحيفة ( The National Interest) الأمريكية، إنه «من الواضح أن الحوثيين يستوفون جميع المعايير القانونية للتصنيف، إنها منظمة أجنبية تنخرط في نشاط إرهابي يهدد مصالح الولاياتالمتحدة»، داعية إلى ممارسة الضغط اللازم لوقف تقويضهم عملية السلام في اليمن. وأضافت الصحيفة، -في تقرير لها بعنوان (بايدن لا يستطيع إحلال السلام في اليمن) إنه «يجب على الولاياتالمتحدة استخدام كل أداة متاحة لزيادة الضغط على مقاتلي الحوثيين، الذين فعلوا كل ما في وسعهم تقريبًا لتقويض عملية السلام في اليمن». وأشارت إلى إعلان القوات الإماراتيةوالأمريكية إنها اعترضت بشكل مشترك صاروخين باليستيين استهدفا عاصمة الدولة الخليجية، أبو ظبي، وهو أحدث هجوم شنه المتمردون الحوثيون لتهديد سمعة الإمارات العربية المتحدة كمركز آمن للشركات الدولية في الشرق الأوسط ولتوسيع الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات في اليمن. واعتبرت أن «الهجوم يعد تصعيدًا حادًا في التوترات حيث كان الثاني خلال أسبوع يستهدف الإمارات المشاركة في الحرب ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران»، مشيرة إلى أن هذه الحوادث» ليست سوى الأحدث في سلسلة من الاعتداءات المميتة والاستفزازية التي شنها الحوثيون». وعددت الصحيفة سلسلة من الاعتداءات الحوثية من ضمنها (قصف الخريف الماضي لمستودع للمساعدات الإنسانية في مدينة المخا الساحلية اليمنية، والاستيلاء في وقت سابق من هذا الشهر على سفينة ترفع العلم الإماراتي تنقل الإمدادات الطبية في البحر الأحمر، وهجمات متعددة بطائرات بدون طيار وصواريخ على مصافي النفط وأهداف أخرى في المملكة العربية السعودية). وقالت إنه «من الواضح أن المتمردين الحوثيين يواصلون رفض جهود حسن النية للتفاوض على حل دبلوماسي، وبدلاً من ذلك يختارون طريق العنف، بما في ذلك ضد المدنيين والأهداف المدنية». وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إن إدارته تدرس إعادة تصنيف حركة الحوثي اليمنية كمنظمة إرهابية أجنبية ( FTO) بموجب قانون الهجرة والجنسية وباعتبارها إرهابيًا عالميًا مُصنفًا بشكل خاص ( SDGT) وفقًا للأمر التنفيذي ( EO 13224.) وأضافت الصحيفة: «من الواضح أن الحوثيين يستوفون جميع المعايير القانونية للتصنيف، إنها منظمة أجنبية تنخرط في نشاط إرهابي يهدد مصالح الولاياتالمتحدة، لقد أطلقوا صواريخ على مطارات مدنية في مناسبات عديدة، واستهدفوا البنية التحتية للطاقة المدنية، وهددوا الشحن الدولي، بالإضافة إلى ذلك، في أواخر عام 202، اقتحموا مجمع السفارة الأمريكية في صنعاء وسجنوا العديد من الموظفين الأمريكيين المعينين محليًا». وتابعت: «من الثابت أن الحوثيين يتلقون التدريب والدعم المالي من فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، الذي يُصنف في حد ذاته كمنظمة إرهابية أجنبية»، مشددة على أن إلغاء تصنيف الحوثيين دون أي تغيير مادي في سلوكهم، كما حدث سابقًا، يقوض مصداقية أداة السياسة الخارجية المهمة هذه. انضم السناتور الأمريكي تيد كروز إلى عدد من الجمهوريين الذين يطالبون إدارة بايدن بإعادة تصنيف الحوثيين في اليمن على أنهم «منظمة إرهابية»، وإعادة فرض عقوبات على الجماعة المتحالفة مع إيران، وفقا لما ذكره موقع « Middle East Eye». وفي بيان، قال كروز إنه قدم الاسبوع الماضي مشروع قانون من شأنه أن يعكس قرار إدارة بايدن في فبراير 2021 برفع العقوبات المتعلقة بالإرهاب عن الحوثيين وقادتهم. سيعيد مشروع قانون كروز تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية ويسمي قادتها على أنهم إرهابيين دوليين. وقال كروز أثناء تقديمه لمشروع القانون: «جعل بايدن من أولوياته الفورية التخلص من الضغط على إيران ووكلائها، بما في ذلك عن طريق رفع العقوبات الإرهابية عن الحوثيين وقادتهم - وهي خطوة متهورة ومتساهلة وكارثية». وأضاف أن «هذا الاسترضاء تسبب بشكل متوقع في قيام إيران بتصعيد عدوانها في جميع أنحاء المنطقة، وفي اليمن شن الحوثيون هجومًا واسعًا في غضون ساعات من إعلان إدارة بايدن بأنها سترفع تلك العقوبات. وقال «لقد سعيت باستمرار لإعادة فرض تلك العقوبات وأصبح من الواضح الآن أنه إذا كانت إدارة بايدن غير راغبة في القيام بذلك، فيجب على الكونجرس أن يفوضهم بذلك». كما طرح العديد من أعضاء الكونجرس الفكرة، وقال عضو الكونجرس جريجوري ميكس، الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إنه كان ينظر «بعناية شديدة» في القضية وكان يجري محادثات مع مسؤولين آخرين. وقال ميكس: «إنني قلق للغاية وأدين بأقصى درجة الحوثيين واستخدامهم الطائرات بدون طيار والضربات على الإمارات. لذا، (هذا) شيء نتطلع إليه». كما شجب عدد من المشرعين الأمريكيين الهجمات على أبو ظبي، حيث قال السناتور الجمهوري تود يونج إن الحوثيين «مصممون على مواصلة الصراع ومفاقمة أسوأ كارثة إنسانية في العالم من صنع الإنسان».