أعلنت السعودية تعرض «مصفاة الرياض» لاعتداء بطائرة مُسيرة عن بعد، ولم يسفر الحادث عن أي تأثير على الإمدادات، وفق مصدر رسمي سعودي. ونقلت وكالة «واس» السعودية الرسمية عن مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة «بأنه عند الساعة الرابعة وأربعين دقيقة تقريبًا من صباح الخميس تعرضت مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداءٍ بطائرةٍ مُسيّرةٍ عن بعد». وأضاف المصدر «أسفر الهجوم عن حريقٌ صغيرٌ تمت السيطرة عليه، ولم تترتب على الاعتداء، إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر أعمال المصفاة ولا إمدادات البترول ومشتقاته». ولم يذكر المصدر في وزارة الطاقة السعودية، الجهة التي نفذت الاعتداء على «مصفاة البترول»، لكن غالبا ما تستهدف ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران ارضي السعودية بشكل متكرر بالطيران المُسير والصواريخ الباليستية. وأدانت السعودية – وفق تصريح مصدر الوزارة – ما وصفته بالاعتداء الجبان، والأعمال التخريبية والإرهابية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في مناطق مختلفة من المملكة. وقال المصدر: «أن الاعتداءات لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكلٍ أوسع، زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلباً على الاقتصاد العالمي». ودعت السعودية كل دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات التخريبية والإرهابية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها. الى ذلك أعلنت مليشيات الحوثي استهداف مصفاة الرياض التابعة لشركة أرامكو السعودية، بثلاث طائرات مسيرة. وقال المتحدث العسكري للمليشيا يحيى سريع، إنهم استهدفوا كذلك منشآت تابعة لأرامكو في مدينتي جازان وأبها جنوبي السعودية" وأن العملية "استهدفت كذلك منشآت لأرامكو في منطقتي جيزان وأبها ومواقع حساسة أخرى ب6 طائرات مسيرة". وذكر البيان، أن العملية تأتي "ردا على الحصار الظالم ومنع دخول المشتقات النفطية".
في ذات السياق اعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين عن ادانتها لاستهداف مصفاة تكرير البترول في الرياض بطائرة مسيرة مفخخة وكذلك محاولة استهداف مليشيات الحوثية المدعومة من إيران مدينة جيزان بطائرة مسيرة مفخخة والتي تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي من اسقاطها. وقالت الوزارة في بيان «ان هذا الاعتداءات الارهابية الاثمة على المنشآت الحيوية والاعيان المدنية لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف امن امدادات الطاقة في العالم ويوثر سلبا على الاقتصاد العالمي, وهذا يتطلب تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لاتخاذ موقف حازم تجاه استمرار تلك التصرفات العبثية والارهابية التي تهدد امن واستقرار المنطقة والعالم». وجددت موقف اليمن الثابت والداعم للمملكة العربية السعودية وتضامنها في كل ما تتخذه من تدابير واجراءات لمواجهة هذه الاعمال الارهابية الجبانة والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين وحماية منشآتها الحيوية. وفي مارس 2021، تعرضت مصفاة الرياض لتكرير النفط لهجوم بطائرات مسيرة أدى إلى اندلاع النيران فيها. وتبنّى الهجوم يومها المتمرّدون الحوثيون، وتسبّبت هجمات غير مسبوقة ضد منشآت لأرامكو في سبتمبر 2019 بتوقّف حوالي نصف الانتاج السعودي لأيام. وفي نوفمبر 2020، استهدف الحوثيون بصاروخ محطة توزيع للمنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو في شمال مدينة جدّة قبل يومين من هجوم على ناقلة يونانية في ميناء الشقيق السعودي على البحر الأحمر.
