جدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ مطالبته للحوثيين بسرعة فتح الطرق المؤدية لمدينة تعز وفقا لاتفاق الهدنة، والإفراج عن الموظفين الأمريكيين المحتجزين في صنعاء. وأكد "ليندركينغ" في تصريح صحفي أن الهدنة أفضل فرصة للسلام في اليمن منذ سنوات، داعياً الأطراف اليمنية إلى مواصلة اختيار السلام على حساب الحرب والدمار. وقال إنه "يجب مواصلة تدفق شحنات النفط إلى اليمن وعلى الأطراف العسكرية المحافظة على الهدوء". وأشار إلى أن "إيران شجعت الحوثيين على مهاجمة المدنيين، ودعمتهم "بأسلحة مميتة". وشدد ليندركينغ، على ضرورة خلق مزيد من الفرص لجمع الأطراف اليمنية للجلوس سوية من أجل مستقبل اليمن،" لافتاً إلى أن "مجلس القيادة الرئاسي اليمني يمثل اليمنيين بشكل أوسع ونحن ندعمه". ونوه إلى أن ملف اليمن مازال أولوية للولايات المتحدة "ونحن ملتزمون بإنهاء الصراع هناك". وعلّق المبعوث الأمريكي، على أزمة ناقلة صافر النفطية قائلاً: نخشى أن يتسبب استمرار إهمال ملف الناقلة بتلوث مياه البحر الأحمر، مذكراً بالحاجة ل 80 مليون دولار لنقل النفط من الناقلة إلى مكان آمن. وقال المبعوث الأمريكي إلى اليمن إن القنوات المفتوحة بين السعودية وإيران "تبشر بالخير" بالنسبة للصراع في اليمن. وقال، تيموثي ليندركينغ، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، إن بلاده مسرورة لترحيب إيران بالهدنة في اليمن. واعتبر ذلك إشارة جيدة جداً. وقال إن الطريق طويل أمام المحادثات بين السعوديين والإيرانيين لكن "مجرد أن هذين الخصمين في المنطقة يتحدثان بشكل بناء حول الأزمات والقضايا التي ابتليت بها المنطقة لسنوات طويلة، فإننا نأمل أن يعود ذلك بالفائدة على الصراع في اليمن". وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة "تشجع السعوديين والإيرانيين على مواصلة هذا الحوار حيث يجب أن يقود بالطبع إلى وقف إطلاق النار والمحادثات السياسية". وأضاف أن واشنطن ترغب في رؤية إيران تلعب دوراً إيجابياً في اليمن، لافتاً إلى أن طهران لم تقم بذلك الدور الإيجابي حتى الآن. وتابع: على العكس من ذلك أشعل الإيرانيون الصراع ودربوا وشجعوا الحوثيين على إطلاق النار على أهداف مدنية في اليمن والسعودية والدول والمجاورة. لقد ساعد الإيرانيون على تهريب مواد متفجرة إلى الحوثيين وهذا ليس هو الاتجاه الذي يريد اليمن أن يسير فيه". وطالب ليندركينغ إيران إلى دعم اليمنيين في السير نحو السلام، وقال "هذا أمر سنرحب به". وقال المبعوث الأمريكي إن السعوديين انخرطوا بشكل إيجابي جداً في جهود إنهاء النزاع اليمني. وقال: السعوديون أظهروا مصلحة والتزاماً، وقدموا تنازلات صعبة لم تكن ممكنة قبل عام، هذا الموقف السعودي كان له أثر إيجابي على العلاقات بين الولاياتالمتحدة والسعودية. وأشار ليندركينغ إلى ان الولاياتالمتحدة تبقى ملتزمة بحل دائم للصراع في اليمن. وقال "نحن ملتزمون بذلك على المدى الطويل"، مضيفا أن الهدنة "أفضل فرصة للسلام تتوفر في اليمن منذ سنوات عدة".