أكد مندوب بلادنا لدى الأممالمتحدة، السفير عبدالله السعدي في بيان خلال جلسة مجلس الأمن، إلى استمرار الميليشيات الحوثية في تجنيد عشرات الآلاف من الأطفال في ما يسمى بالمراكز الصيفية. وقال السعدي إن «الميليشيا الحوثية تقوم بغسل عقول الأطفال بأفكار التطرف المستوردة من إيران وشعارات الموت والعنف والكراهية بهدف الزج بهم في جبهات القتال». وأعتبر السفير السعدي، أن ذلك يؤكد استعداد هذه الميليشيات لدورة تصعيد جديدة واتخاذ الأطفال وقودًا لحربها العبثية في ظل سريان الهدنة. وأضاف، «للأسف الشديد، يقف المجتمع الدولي صامتًا أمام أكبر عملية تجنيد للأطفال، متجاهلًا مخاطر هذه الجريمة على اليمن والمنطقة والعالم، وآثارها الكارثية على آلاف الأطفال اليمنيين الذين حُرموا ويحرمون من حقهم الطبيعي في الحياة». وجدد السفير السعدي التأكيد على دعم الحكومة اليمنية الكامل لجهود الأممالمتحدة لمعالجة وضع الحزان صافر، وتقديم كل التسهيلات لإنجاح هذه الجهود لتفادي الكارثة البيئية والإنسانية والاقتصادية الوشيكة. وأكد أن هذا الخطر ما كان ليستمر لولا تعنت الميليشيات الحوثية خلال الأعوام الماضية واستخدامها ملف الناقلة صافر كورقة مساومة سياسية. ودعا مجلس الأمن والأممالمتحدة للتحرك العاجل وممارسة أقصى مستويات الضغط لضمان التزام الحوثيين بخطة الأممالمتحدة، والمجتمع الدولي للمساهمة في استكمال تمويل هذه الخطة وتنفيذها لتجنب الكارثة. الى ذلك التقى السفير عبدالله السعدي رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال مايكل بيري، خلال زيارة الأخير الى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الأمن حول اليمن. وخلال اللقاء، أشار السعدي إلى قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية بعسكرة مدينة وميناء الحديدة في انتهاك صارخ لاتفاق ستوكهولم، وزراعة للألغام الأرضية في مناطق واسعة من المحافظة، حيث تؤدي هذه الكارثة الى سقوط المئات من المدنيين وتعرضهم للإعاقة وأغلبهم من النساء والأطفال. واشار السعدي الى مستجدات تنفيذ اتفاق الهدنة التي أعلن عنها المبعوث الخاص للأمم المتحدة الذي يحرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية على تثبيتها بالرغم من التعنت الذي تبديه الميليشيات الحوثية وعدم جديتها في الانخراط بحسن نية مع هذه الجهود ، مؤكدًا على ضرورة التنفيذ الكامل لبنود الهدنة الأممية لتحقيق أهدافها الإنسانية، بما في ذلك رفع الحصار بشكل كامل عن تعز وفتح الطرق الرئيسية ، مشددًا على ضرورة التزام الحوثيين بإيداع إيرادات ميناء الحديدة من المشتقات النفطية إلى البنك المركزي في الحديدة وتسخيرها لدفع مرتبات القطاع العام في مناطق سيطرة الحوثيين . وأكد على أهمية أن تحظى بعثة الأممالمتحدة في الحديدة بحرية الحركة الكاملة ورفع العراقيل والقيود التي تفرضها هذه المليشيات والتي تعرقل وتقوض من تنفيذ الولاية المنوطة بالبعثة، بالإضافة الى التحقيق في استشهاد العقيد محمد الصليحي عضو الفريق الحكومي في الحديدة وضابط لارتباط ومحاسبة منفذي هذه الجريمة. من جانبه أكد الجنرال بيري على أهمية العمل المشترك لتجاوز التحديات القائمة في الحديدة، بما في ذلك جهود نزع الألغام التي تؤدي بحياة العديد من المدنيين اليوم، بما فيهم النساء والأطفال، وتشكل تهديدا لحياة الأجيال القادمة، منوهًا إلى أن البعثة تعمل عن كثب لرفع مستوى المراقبة لضمان خلو ميناء الحديدة من أي مظاهر عسكرية.