أكدت الأستاذة/ حياة التيجي عضو المؤتمر القومي العربي أن المجازر البشعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في قطاع غزة أوصلت الكيان الصهيوني الإرهابي إلى مستنقع يتخبط فيه دون مخرج أشبه بمستنقع أميركا في العراق. التيجي اعتبرت صدور قرار ما يسمى بمجلس الأمن الدولي مخرجاً لإسرائيل من مستنقع "غزة" بعد صمود المقاومة وأبناء القطاع صموداً لم يكن متوقعاً مشيرة إلى أن إعلانإسرائيل عن مواصلة جرائمها البشعة حرب إعلامية فحسب مستدلة بتحليلات خبراء إسرائيل الذين كشفوا الفشل الذريع للكيان الصهيوني الدموي في تحقيق أهدافه المرجوة بعد توقعهم أن عدة أيام ستكون كافية للقضاء على حركة حماس المقاومة وتغيير الواقع الأمني والسياسي سيما أن صمود المقاومة والشعب الفلسطيني رغم الحصار منذ "16" أشهر جعلت الأمور تمشي عكس عقارب التوقعات الإسرائيلية فباءت تلك الأهداف الصهيونية بالفشل فرغم القصف المستمر والاجتياح البري إلا أن قذائف المقاومة وصواريخها لا زالت مستمرة على المستوطنات الإسرائيلية. وأضافت عضو المؤتمر القومي العربي في تصريح ل "أخبار اليوم": يكفي أن "10" أيام من القذائف الصاروخية على الأرض الفلسطينية لم تمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها أو النفاذ إلى داخل القرى والبيوت الفلسطينية مؤكدة أن إسرائيل أُحرجت بشراسة المقاومة. وقالت التيجي إنه من الطبيعي لجيش نظامي من أقوى الجيوش في العالم أن ينتصر من الناحية النظامية عسكرياً، غير أنه مني بفشل ذريع على مستوى النتائج المتوخاة أو الأهداف التي لم تحقق وما حدث ليس سوى جبن الجيش الإسرائيلي فقط حين أقدم على قتل مدنيين عزل وأطفال ونساء فيما أعداد الشهداء الذين سقطوا جراء القصف هو عدد قليل مقارنة بما كان متوقعاً وأن الخسائر التي حدثت أقل بكثير من الخسائر المتوقعة التي وضعتها إسرائيل ضمن أهدافها. وأشارت إلى أنها لم تكن تتوقع من مجلس الأمن الدولي قراراً أقوى من القرار الذي صدر على اعتبار أن القرار سيكون على مقاس اشتراطات الكيان الصهيوني لأن مجلس الأمن هو أداة في يد الولاياتالمتحدة الأميركية وحلفائها، ودائماً كانت القرارات تدين إسرائيل فتعلن الولاياتالمتحدة الأميركية "الفيتو" ضد القرار وهو ما لم يحدث في هذا القرار الذي يعتبر إحراجاً للكيان الصهيوني حيث لم يتوقف الهجوم على المدنيين في غزة والضرب على القطاع. ونوهت التيجي إلى أن القرار لم يضفي شيئاً جديداً على قرارات سابقة حيث إسرائيل تعودت على الضرب بتلك القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي عرض الحائط، فهي لا تحترم حتى القوانين الدولية ولا الاتفاقيات، إذ أن الكيان الصهيوني خارج عن القانون. واعتبرت التيجي حرب المجازر الصهيونية بغزة محاولة للانتقام من انتصار حزب الله حزب المقاومة في لبنان، مشيرة إلى أن الكيان كان يحاول أن يعيد الأمل لوجهه الخائب منوهة إلى أنه كلما استمر الشعب الفلسطيني بالصمود استمر الشعب العربي بالتظاهر كتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والمقاومة وبالتالي فمخرج إسرائيل من هذا المستنقع سيكون برفع الحصار على غزة وفتح المعابر وإعلان الهدنة بالشروط التي تأخذ بعين الاعتبار موقف حماس. من جهته جمال عيسى ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن اعتبر قرار مجلس الأمن الذي جاء بعد "14" يوماً من الحرب مؤشراً على الهزيمة والفشل العسكري للعدو من تحقيق أهدافه، مشيراً إلى أن موافقة أميركا على الوقف الفوري لإطلاق النار هو بمثابة حبل نجاة وإنقاذ للجيش الصهيوني. وقال: إن قرار مجلس الأمن استخدم المبادرة المصرية لإجهاض أي مبادرة أخرى ذات سقف ومكتسبات تخدم الشعب الفلسطيني مضيفاً أن القرار ساوى بين الضحية والجلاد ولم يتعرض لإدانة جرائم الاحتلال ولم يضع نصاً واضحاً فيما يتعلق بانسحاب الجيش الصهيوني وموضوع المعابر فيه لا يزال مبهماً مؤكداً أن القرار سيصدم المجتمع الدولي بأن حماس ما زالت تقود المقاومة للدفاع عن شعبها.