عبر الأخ/ عبده بن عبده علي الربيعي المنسق العام للملتقى الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء اليمنيين " مجد" بمديرية التعزية بمحافظة تعز عن اسفه الشديد لما يتعرض له عشرات الأطفال لأمراض الدم القاتلة في بعض مديريات المحافظة خاصة عزلتي الربيعي وحذران لمديرية التعزية وذلك بسبب الأدخنة والغازات والسمومالكيماوية والروائح الكريهة المنبعثة من محرقة مقلب القمامة بالمنطقة ذاتها وكذا تلك السموم الناتجة عن أدخنة المصانع المنتشرة في بعض مديريات المحافظة . وفال إن انعدام وجود فلترات لتنقية سموم أدخنة تلك المصانع وكذا عدم وجود أحواض صحية للمخلفات السامة الناتجة عن مخلفات مواد التصنيع الأمر الذي جعل من الأطفال عرضة للعديد من الأمراض مثل مرض تكسر الصفائح الدموية وتخثل الدم بالإضافة الى تسوس العظام والأمراض الصدرية مثل الربو والسل وغيرها نتيجة تلوث الهوى بتلك السموم وانعدام الأكسجين الطبيعي الذي يحتاج إليه الأطفال منذ الولادة بحسب الأطباء المختصين. مؤكدا بأن هناك أكثر من عشر وفيات من الأطفال في تلك المناطق آنفة الذكر كما ان هناك عشرات الحالات المصابة بذات المرض والتي دونت في سجلات جمعية أصدقاء الدم . مشيرا إلى ان اخر الوفيات من الأطفال هي الطفلة رحمة قائد عبد الرحمن والتي لقيت حتفها نتيجة ذلك المرض صباح أمس الجمعة بعد عجز الأطباء عن إنقاذ حياتها لعدم وجود الإمكانيات الطبية اللازمة بالإضافة الى وفات الطفل محمد طالب سعيد الذي لقي حتفه الثلاثاء الماضي نتيجة ذلك المرض. مستغربا تغاضي الجهات المعنية في أجهزة الدولة عن ظاهرة التلوث البيئي التي خلفتها تلك المصانع خاصة في محافظة تعز فاتكة بحياة العديد من الأطفال الأبرياء من اغتيلت براءة طفولتهم بسبب التلوث البيئي. ودعا منسق ملتقى " مجد" بمديرية التعزية بمحافظة تعز المنظمات الحقوقية والإنسانية واصدقاء البيئة المحلية والدولية الى العمل الجاد من خلال النزول الميداني لدراسة أسباب تلك الظاهرة المرضية والاطلاع عن كثب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح الأطفال الأبرياء الذين يعانون من تلك الأمراض القاتلة. كما ان الملتقى الوطني الديمقراطي "مجد" يحمل الحكومة مسئولية ذلك لتغاضيها المتعمد والإهمال والتقصير من قبل أجهزتها الرقابية المختلفة لحالات التلوث البيئي الناتج عن تلك المصانع الذي يفتك بالصغار والكبار . وطالب الحكومة بدفع التعويضات اللازمة لأسر الأطفال الشهداء وسرعة العمل على إنقاذ حياة الأطفال المصابين بتلك الأمراض الخطيرة من خلال توفير الإمكانيات والعلاجات اللازمة . كما ان الملتقى اعتبر أولئك الأطفال الذين اغتالوا حياتهم أعداء البيئة والطبيعة والإنسانية شهداء عند الله. وتقدم ملتقى " مجد" بعظيم المواساة وأصدق تعازيه لأسر الضحايا وانا لله وإنا إليه راجعون. نقلا عن اليمن الجديد