حمل مبخوت بن عبود الشريف رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة مأرب الدولة المسئولية في حال تفاقمت المشكلة إلى حرب مستعرة بين قبيلتي عبيدة بمأرب وبلحارث بمحافظة شبوة، محذرا من وقوف الدولة في الخلاف الدائر بين القبيلتين موقف المتفرج. وقال الشريف لموقع مأرب برس أنه في حال تفاقمت المشكلة إلى حرب مستعرة بين الطرفين فإن الدولة تتحمل المسئولية, مضيفا أن "القبيلتين تمتلكان أسلحة ثقيلة ومتطورة وأن مسرح العمليات سيكون حقول النفط في صافر وجنة وبين محافظتين كانتا قبل الوحدة شطريتين مما يهدد الاقتصاد الوطني والوحدة المباركة.وتوقع أن يتحول الصراع من صراع حدود إلى صراع ثروات، إذ ربما مع تطور الأحداث قد تقوم قبيلة بلحارث بمنع ضخ النفط من جنة إلى مأرب وتقوم قبلية عبيدة بمنع ضخ الغاز من مأرب إلى شبوة حد قوله, مستغربا ومستنكرا ما تقوم به أطراف في السلطة إلى الوقوف مع هذا الطرف أو ذلك .وأضاف رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة مأرب " أن ما حصل بين قبيلتي عبيدة وبالحارث أمر في غاية الخطورة داعيا في ذات الوقت القبيلتين إلى تقوى الله عز وجل بعدم الاستسهال بإراقة دمائها , وقال " لقد عاشوا إخوة متجاورين أصهارا وأرحاما ولم يسجل التاريخ أن حدث بينهما قتال في الماضي.وتساءل" ما الذي يفيدهما عندما يتقاتلان على رمال وصحراء , فيها منشئات نفطية عملاقه خيرها لغيرهم, ليس معهم منهم إلا الوظائف في مجال لحراسة وسواقة السيارة ولا ترضى الدولة بإعطانهم عائدا لتطوير البنية التحتية في مأرب أو شبوة , ولا أعطاهم الأولوية في إدارة الشركات العاملة ولا منح دراسة لأولادهم ولا أي امتيازات تذكر .وأضاف: أن صح أن الدولة طلبت من دول مجاورة معاقبة من يحمل الجنسية لهذه الدول من القبيلتين فهذا شيء مؤسف فهم وإن حصلوا على جنسيات فهم في الأصل يمنيون فعلى الدولة ان لا تلقي بعجزها على الآخرين وان لا تتلاعب بالنار ودماء القبائل الزكية.كما داعيا جميع أعضاء الإصلاح وكل الخيرين في القبيلتين والقبائل المجاورة إلى سرعة الإسهام في حل المشكلة الخطيرة .وعلمت مصادر صحفية أن طلبا يمنيا وجه من وزارة الداخلية اليمنية إلى كل من الرياض وأبو ظبي يطلب بعدم السماح لليمنيين من قبيلتي عبيدة وبلحارث ويحملون جنسيات تلك الدول خاصة بعد شهدت محافظه شبوة وصول العشرات من قبائل بلحارث قادمين من الخليج للمشاركة مع إخوانهم في الحادث المتوتر بين الطرفين . إلى ذلك دعت شخصيات اجتماعية من مشايخ وأعيان محافظتي مأربوشبوة كلا القبيلتين إلى تحكيم العقل وحل المشكلة وديا بدلا من إراقة الدماء كون جميعهم من أبناء اليمن، مشددين في الوقت ذاته على تلافي المشكلة وحل الخلاف بين القبيلتين