الاحتلال يواصل توغله برفح وجباليا والمقاومة تكبده خسائر فادحة    صعقة كهربائية تنهي حياة عامل وسط اليمن.. ووساطات تفضي للتنازل عن قضيته    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    انهيار جنوني للريال اليمني وارتفاع خيالي لأسعار الدولار والريال السعودي وعمولة الحوالات من عدن إلى صنعاء    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التربية والتعليم في حوار ساخن مع أخبار اليوم..لدينا 90 ألف مدرس غير مؤهلين ولن نفتح المدارس بصعدة ونسبة النجاح في اليمن الأعلى في الوطن العربي
نشر في أخبار اليوم يوم 03 - 10 - 2010

بعد مضي عشرين عاماً من الوحدة اليمنية بالضالع.. ماذا أنجزت وزارة التربية والتعليم لهذه الوحدة ثقافياً في إطار الرؤية التي تعزز من ترجيح ثقافة الوحدة اليمنية..؟
أولاً.. شكراً جزيلاً..
الحديث أولاً عن موضوع .. ماذا أنجزت التربية والتعليم بعد 20 عاماً من الوحدة، أستطيع أقول أن التربية والتعليم قد أنجزت الكثير ولو أنها عانت أيضاً من بعد الوحدة لفترة طويلة، من وجود ثلاثة أو أربعة أنماط من التعليم من عام 1990م حتى 94م ثم عانت أيضاً من وجود نمطين من التعليم حتى عام 2001م.. وبالتالي كانت هذه كلها معوقات وكما تعرف أن قانون التعليم أحد القوانين التي لم تظهر إلى الوجود إلا منذو فترة متأخرة.. ورغم أن إصدار القانون في عام 1992م لكن صدوره بالاعتبار الدستوري وليس بإصدار من مجلس الرئاسة آنذاك، وبالتالي كانت القضية التربوية والتعليمية هي المعركة الأولى لتثبيت قيم الوحدة المباركة واستطيع أقول أنه اليوم أصبح لدينا منهج تربوي واحد ، أصبحت لدينا اتجاهات واحدة، أصبحت اليمن مدرسة واحدة، أصبح لدينا أيضاً مدرسة نستطيع أن نقول بأنها تتشرب بنفس المنهج التعليمي في كل أرجاء الوطن، معلم يتلقى نفس التدريب ونفس التوجهات والاتجاهات في كل أرجاء الوطن.. التعليم أيضاً أصبح يعزز قيم الوحدة والتسامح ونبذ ثقافة الكراهية في كل أرجاء الوطن فالتعليم بالتأكيد قد ساهم بفاعلية في تنمية الوعي المجتمعي بشكل كبير وبالتالي نستطيع القول أن التربية والتعليم برغم أنها قد عانت في المرحلة الانتقالية ثم في مرحلة التقاسم من التقاسمات إلا أنها حققت خطى كبيرة.. وفي الواقع أنا عندما أقول مثل هذا الكلام أضرب مثلاً فقط بأن عدد الذين توظفوا في "التربية والتعليم" من عام 92 إلى عام 97 م وهذه مرحلة تاريخية مهمة في تاريخ اليمن كانوا "126" ألف موظف، عدد كبير، منهم "95 ألف خريج ثانوية عامة وكانوا هؤلاء جميعاً بالتأكيد لأن توظيفهم كان لاعتبارات حزبية سواء من هنا أو هناك ولا أريد أن أحمل اتجاه معين المسؤولية، لكنها أيضاً هذه كانت من ضمن الأعباء التي ورثتها وزارة التربية والتعليم والتي دفعت ثمنها أيضاً ، ثمن الوحدة في مجال التربية والتعليم.
مقاطعاً.. لا .. لا مدارس النجمة الحمراء ، المدارس الموحدة.. كان لدينا خمسة .. ستة أنماط من التعليم وخمسة ، ستة أنماط من الشهادات الثانوية.. وبالتالي أنا عندما أتكلم ، أتكلم بصفة العموم وليس بصفة التخصيص.. أنت سألت سؤالاً عاماً وأنا أجبت إجابة عامة.. الحقيقة أن الوحدة أدخلت إلى التعليم مفاهيم جديدة وفي نفس الوقت كان مثقلاًُ أيضاً بمفاهيم قديمة... لا يمكن إطلاقاً هذه المفاهيم الجديدة أن تتشرب في ظل وجود مدارس متعددة ووجود أيضاً أفكار ورؤى واتجاهات متعددة داخل المدرسة.. اليوم أصبحت شهادة ثانوية عامة لكل اليمنيين كما كان عندك شهادة تصدرها المدرسة الموحدة ، "زي شهادات التي تصدرها مدارس البدو الرحل، شهادة تصدرها وزارة التربية والتعليم وشهادة تصدرها المعاهد العلمية".. المعنى أنه كان عندنا أنماط متعددة من الشهادات وأنماط متعددة في التعليم.
سيادة الوزير.. هل أنتم راضون على مستوى الوعي الثقافي الذي خلقته وزارة التربية والتعليم الآن الذي نراه في الشوارع يحمل شعارات كراهية وشعارات انفصالية ويخرج من المدارس.. حيث تجدون بأن ذلك به إشارة إلى أن ثمة قصور في أداء أنه قد يكون من ضمن ما يمكن أن يسميه البعض إشكاليات؟..
لا.. لا.. أنا أريد أولاًُ أن نقول دراسة تحليلية إذا قمنا بتحليل من يخرجوا إلى الشوارع أنا في الحقيقة لا أدافع عن المدارس ، أنا أؤمن تماماً بأن للمدرسة دور ودور كبير جداً إيجابياً لكن هذا الدور لم يصل إلى ا لمرحلة التي نحن بوزارة التربية والتعليم نستطيع أن نقول أنها إلى المرحلة التامة وإلى المرحلة النهائية.. مازال هناك قصور وليس تقصير، مازال هناك قصور في أداء بالنسبة لرسالة المدرسة، لكن أيضاً تحليل من يخرجوا إلى الشوارع يعني دون الرجوع إلى التربية والتعليم بتحليل.
كل ما كتب وحلل من أرض الواقع وجدنا أن هؤلاء الذين يخرجون هم يخرجوا بإيعاز ويخرجون أيضاً بتشجيع من آبائهم أو من إخوانهم الأكبر سناً أو من مشرف على ما هو موجود في تلك المناطق .. وبالتالي القضية هي الحقيقة قضية مترابطة لا أستطيع أن أقول أنها نتاج كامل لقصور المدرسة ولا أستطيع أقول أن المدرسة معفية 100 % من هذا ، هناك قصور في بعض المدارس وقد قمنا الحقيقة بإجراءات حاسمة أوقفنا عدداً من مدراء المدارس وغيرناهم وأوقفنا عدداً من المدرسين وأوقفنا رواتبهم وبعضهم نقلناهم من المناطق التي كانوا متواجدين فيها ، لكن نؤكد تماماً مالم يكن هناك تكاتف من كل مؤسسات التنشئة ومن كل مؤسسات الدولة بشكل تام فإن مؤسسة التربية والتعليم لوحدها لا يمكن أن تقوم بشيء مالم يكن هناك دور للأمن ، مالم يكن دور للسلطة المحلية ، مالم يكن دور للإعلام ،مالم يكن دور للمسجد مالم يكن دور للشباب والرياضة .. أنا أقول جازما أن التربية والتعليم وحدها لا يمكن أن تمنع الناس من الخروج إلى الشارع .
* جميل جداً .. وزير .. لكن هل تعتقد بأن المشكلة هنا هي بإيقاف مدرس وإيقاف مرتبه ، أو فصل مدير أو تغيير مدير أم المشكلة في المنهج نفسه ..؟
** الحقيقة .. إن الإشكالية التي نعاني منها ليست في الكتاب المدرسي ، فالمنهج طبعاً بمفهومنا التربوي هو يشمل كل مدخلات العملية التعليمية يشمل المدرس ويشمل الطالب ويشمل الكتاب، فإذا كنت تقصد أنت أنه الكتاب المدرسي ، أنا لا أعتقد بأن الكتاب هو المسؤول الأساسي .. إن الإشكالية وربما في إجابتي لسؤالك السابق ال 125 الألف الذين تم توظيفهم بمعنى أنه لدينا كثيراً حقيقة في وزارة التربية والتعليم ممن لديهم .. ممن يقومون بما يسمى بالمناهج الخفية وهذه المناهج الخفية معنى أن يكون لدينا درس في التربية الوطنية لكن ما يقوله المدرس ربما لا يصب في موضوع التربية الوطنية وهنا هي الإشكالية الحقيقية ، الحقيقة التي نشعر بوزارة التربية على معالجتها وعلى تتبعها وعلى التأكد من أن المناهج الخفية هذه لا توجد إلا في حدود الدنيا ، نحن لا نستطيع أن نقول بأننا سننهيها لأنه لا توجد دولة في العالم أنهت ما يمكن يسمى بالمناهج الخفية لأن المعلم يمتلك رؤاه الخاصة به وبالتالي يسقطها على درس باستخدام موضوع موجود داخل الدرس ..
* مقاطعة .. يعني أفهم هذا بأن هناك 125 ألف مدرس غير تربوي الآن منتشرين في الجمهورية اليمنية يمثلون الكارثة على تربية الأجيال ..؟
** لا .. لا .. ليس هكذا .. أنا قلت أن من هؤلاء من يمكن أن يكون هكذا ..
* مقاطعة .. م نسبة من 125 ألف من حيث التأهيل التربوي ؟
** أكثر من 90 ألف ..
* مقاطعة .. غير مؤهلين تربوياً ..؟
** غير مؤهلين .
* لا يصلح لهم تربية الأجيال ..؟
** لا . أنا لم أقل الكلام هذا .. قلت غير مؤهلين وبحاجة إلى تدريب ونحن سعينا خلال ال 6 السنوات الماضية إلى تدريبهم بدورات قصيرة المدى .. لكن أيضاً لم نتمكن من رفع مستواهم إلى المستوى الأفقي .. وهذا هو يمثل التحدي الأكبر بالنسبة لنا بوزارة التربية والتعليم .
* معالي الوزير .. أنا أتفق معك بأن هناك إشكالية كبرى بأن هناك عدم وجود أداء للمؤسسات الدولة المختلفة لا تقوم بواجبها بشكل مطلوب .. لكن التلميذ متواجد في المدرسة أكثر مما هو مع والده .. القصور هو جانب تربوي وفي جوانب ثقافية أكثر مما هو في الجانب المدني .. أنا أتفق معك لكنكم تسلموا المدرس مئات الطلاب أمانة .. هل يمكن أن ال 90 ألف بعد 20 عاماً من الآن نجد بأننا سلمنا في ليل ل 90 ألف غير مؤهلين تربوياً .؟
** كانوا غير مؤهلين فعلاً .. كانوا غير مؤهلين فعلاً ، هذه حقيقة .. كانوا غير مؤهلين ، أهلنا بعضهم ، حاولنا نساعد البعض الآخر وبعضهم لم نتمكن من تأهيلهم .. وهذه حقيقة لا يمكن إطلاقاً لأي منصف إلا أن يتحدث عليها .. كان عندنا رقم .. صحيح جل هذا الرقم من الدرجة الكبير ثم تأهيلهم في الجامعات ، وبعضهم لم يتأهل في الجامعات ، بعضهم عملنا لهم دورات تدريبية قصيرة المدى والبعض الآخر لم نتمكن إطلاقاً لأنهم منتشرين في الأرياف والمناطق يسدون احتياجات ليس من الممكن إطلاقاً إلا أن نتعامل معهم وهؤلاء نحن في الوزارة عرضنا حل مقترح لوزارة الخدمة المدنية أن يتم إحالة أكثر من 90 ألف من المنتسبين لوزارة التربية والتعليم إلى صندوق الخدمة المدنية كجزء من عمليات الإصلاح الإداري للدولة ويوظف بدلاً عنهم خريجين جامعات وتستغل مرتبات هؤلاء في الخدمة المدنية ولا يعملون كمعلمين ولن نتمكن في الحقيقة من الوصول إلى نتيجة إيجابية مع الأخوة في الخدمة المدنية نتيجة لاعتبارات مالية والاعبتارت متعلقة بالميزانية وغيرها.. لكن نؤكد تماماً مالم تحل مشكلة قدرات المعلمين فإن الحديث على نوعية التعليم ستكون معقدة جداً.
سيدي الوزير.. في إطار هذه الإشكالية في الجانب التربوي الإعلامي.. كيف يمكن أن تفسر ذلك بينما أنتم تشكون من نقص في هذا الجانب ونسمع عن إقصاءات في وزارة التربية والتعليم حزبياً للناس وقد يكونوا تربويين مؤهلين..؟
أولاًُ هذا الكلام منذ .. أنا الحقيقة لم يحدث إطلاقاً داخل وزارة التربية والتعليم عملية إقصاء حزبي وعندما أقول هذا الكلام أنا المسؤول عنه.. لم يحدث إطلاقاً .. أنا لي في وزارة التربية والتعليم حوالي السنة الثامنة.. لم يحدث إطلاقاً أن أقصي شخص لسبب حزبي، وهذا الكلام يتردد ويقال لكنه غير حقيقي وغير واقعي، بل لدينا في وزارة التربية والتعليم منهم، في ديوان عام الوزارة ومنهم مدراء عموم ومنهم في مسؤولين ومباشرين في مجالات متعددة ليسوا في المؤتمر الشعبي العام ولا علاقة لهم بالمؤتمر بل ينتمون إلى أحزاب مختلفة ويتم التعامل معهم على أساس أنهم كوادر متميزة وكوادر فنية وهناك موجودين في المناهج ، اقرأ من مؤلفي المناهج ، أقرأ الكتب المدرسية، اقرأ قائمة الموجهين، قائمة الكوادر التربوية ، ستلاحظ أن التربية والتعليم هي آخر مؤسسة تتعامل وفقاً للقضية الحزبية وبمنظور حزبي.
هل يمكن أن تورد لي أسماء مدارس في أمانة العاصمة من غير المنتميين للمؤتمر الشعبي العام؟
** أنا أورد لك عندي في ديوان عام الوزارة مدراء عموم ووكلاء مساعدين.
* مقاطعة.. لا أنا أعني مدراء مدارس؟
* * مدراء مدارس.. هذه من صلاحيات السلطة المحلية لم تعد صلاحية الوزارة.

* هل من المعقول أن نجد في الأمانة وفي بعض المحافظات أنه لا يوجد مدير مدرسة ينتمي إلى الإصلاح أو الاشتراكي أو الناصري ؟
** الحقيقة أنا أعرف مدراء مدراس ينتمون إلى أحزاب أخرى
* لكن أنا بحثت في أمانة العاصمة لم أجد ذلك.؟
** ربما أنهم لم يعترفوا لك..
* مقاطعة ..ليست مسألة عدم اعتراف .. نحن نعرف الكادر التربوي .. ما أقصده هو أن هناك مؤسسات سيادية لا تعنيها الحزبية ويعنيها الكادر التربوي ..؟
** الحقيقة الموجهون بالنسبة لي أنا هو كادر فني .. أنا أستطيع أن أسمي لك أعداد مهولة من الموجهين المتميزين في التربية والتعليم من ينتمي إلى الأحزاب السياسية المختلفة جميعاً، ابتداءً من قطاع التوجيه وحتى الموجهين في المديريات لأن العملية عملية فنية ولا تخضع لأي معيار آخر، أما مدراء مدراس هذا موضوع نحن غير معنيين به ، نحن بوضع معايير ومواصفات لمدير المدرسة أما التعيين فيتم من قبل المديريات والمحافظات .
* كادر المعاهد العلمية أين ذهب ؟
** موجود.. استوعب ضمن كوادر التربية والتعليم ، ضمن كوادرها في المحافظات والمديريات وعملوا .. بعضهم انسحب لأنه فتح مدرسة خاصة أو عمل مع مؤسسات خيرية أو ذهب إلى عمل خاص سواء كان في المحافظات أو المديريات .. وأنا بإمكاني أن أعطيك كشفاً بقيادات المعاهد العلمية ممن لا زالوا قياديين داخل وزارة التربية والتعليم في المحافظات والمديريات .
* كيف كنتم تقيمون أداء المعاهد العلمية ؟
** الحقيقة أولاً .. أنا بقراءتي الفقيهة ، أنا لم أكن موجود بوزارة التربية والتعليم عندما كانت المعاهد العلمية موجودة لكن من قراءتي لها بالتأكيد أية عملية تربوية فيها جوانب إيجابية وفيها جوانب سلبية ومن الطبيعي أن يكون لديها جوانب سلبية وأخرى إيجابية لكن في الأخير أن تتكلم على نظام تعليمي لا أن يكون واحد بغض النظر على وجهة نظرك هل كان التعليم جيد أو غير جيد .. هل كان مستواهم متميز أو غير متميز .. موضوع مختلف ، في الأخير أنت عندما تتكلم على بلد .. البلد يجب أن يكون لها نظام تعليمي .. وزارة التربية والتعليم يجب أن تصدر شهادة واحدة لكل الأبناء والبنات الجدد داخل البلد بآنية واحدة ، تحسن من أولوية التعليم وهذا هو مطلوب لكن لا أن يكون هناك توجه فكري واحد وفكر واحد داخل البلد ..
* سيدي الوزير .. هل درست الوزارة تجربة المعاهد العلمية بشكل محايد لكي تستفيد من إيجابيتها وسلبياتها في توحيد المنهج وفي العملية التربوية؟.
** بالتأكيد أنت ربما لا تعلم عندما تم درج الكتب المدرسية تم أخذ كثير من الكتب التي كانت موجودة في المعاهد العلمية وتم تدريسها في مناهج التعليم العام، كتب التربية الإسلامية الموجودة فيما بعد الدمج، بل أيضاً من قبل الدمج.. بدأ التوافق على الكتب من عام 1998م وتم الاتفاق على أن تكون الكتب .. كتب التربية الإسلامية الموجودة في المعاهد العلمية يتم دمجها مع كتب التعليم العام وتصبح هي الموجودة داخل مدارس التعليم العام، وإن الكتب العلمية الموجودة في التعليم العام باعتبارها هي الأقوى تكون موجودة للجميع قبل عملية دمج المعاهد وتم العمل بهذا من أيام تولي الدكتور/ يحيى الشعبي – وزارة التربية والتعليم وسادة الأمور حتى عام 1999م ثم في عام 2001م تم الدمج الكامل لمؤسسة المعاهد العلمية ضمن إطار وزارة التربية والتعليم وبالتالي لم يكن هناك أية إشكالية منهجية .. كان هناك إشكالية وظيفة .. كانت إشكالية كادر، لكن لم يتم الحديث مطلقاً حتى من قبل الإخوة الذين كانوا قائمين على المعاهد العلمية آنذاك ، وفيما بعد أيضاً لم يتم الحديث عن المنهج لأنهم كانوا يعرفون تماماً بأن المنهج خاصة في التربية الإسلامية قد تم استيعابه ضمن مناهج التعليم العام .
أنا أعتبرها أنها أقل جهد يمكن أن نقدمه في هذه المرحلة .. في الواقع نحن حاولنا منذ وقت مبكر من خلال تعزيز تواجد المعلمين والمعلمات ومن خلال أيضاً نشر ثقافة الوسطية والاعتدال، من خلال إيجاد معلمين ذو كفاءات عالية خاصة في مواد التربية الإسلامية وفي اللغة العربية ممن لا يتعصبون لأي مذهب ، ولكنهم يدركون تماماً القضية الفقهية والموجودة، لكن الذي في الواقع كان تعنتاً حوثياً دائماً هو الذي يطغي على كثير من المناطق وبالتالي انسحبنا من المناطق ولم نقم بأي عملية تربوية تعليمية في كثير من المناطق والعام الماضي عدد المدارس التي فتحناها لا تتجاوز 250 مدرسة من أصل 710 مدرسة وهذا العام ما زالت الأرقام حتى الآن تتراوح ولا أعتقد بأننا سنفتح كثير من المدارس لأن الحوثيين لم يسلموا تلك المدارس لا يسلموها كمبانٍ ولم يسلموها أيضاً كمؤسسات علنية تقوم بتدريس المنهج .
** .. الحقيقة بالنسبة لصعدة.. الموضوع بالفعل هو موضوع ثقافي ، فكري ، موضوع عسكري، موضوع سياسي وكل هذه جامع هذا .. ونحن في التربية والتعليم حقيقة نواجه الكثير من الإشكاليات في صعدة .. واجهنا منذ فترة ، منذ وقت مبكر .. وما زلنا نواجه حتى اليوم ، بالأمس قتل أحد المدرسين وأحد مدراء المدارس مازال بيته حتى الأمس محاصرة نتيجة عدم امتثاله للأفكار الحوثية ، وبالتالي الموضوع في غاية الأهمية ونحن بالتربية والتعليم أكدنا ونؤكد تماماً بأننا لم نفتح أية مدرسة في صعدة ما لم تكن هذه المدرسة جمهورية، مأمونة بفكر وزارة التربية والتعليم وبتوجهاتها وبمنهجها وبعلمها وبنشيدها الوطني وبرئيس الجمهورية اليمنية وبكل ما هو خاص في الجمهورية اليمني وكل شيء خارج عن هذا الإطار لن نفتح أية مدرسة تحت أي مبرر.. من جانب قد نعتبر هذه قضية سلبية لكن المنهج التربوي الخاص بمنهج التربية والتعليم وبالتالي لدينا إشكالية حقيقة في صعدة.
* مسألة صعدة ليست في فتح مدرسة.. هل قيمت وزارة تربية وتعليم ذلك الفكر والمنهج حتى توجد الوزارة في صعدة رؤية تربوية وثقافية مناهضة لهذا الفكر؟.
* * نعم.. بالتأكيد.. لكن حتى الآن لم يتسن لنا تنفيذ هذا البرنامج وهناك برنامج مع الإخوة في وزارة الأوقاف وهناك إستراتيجية تمنع عمل خطة شاملة لكل مناطق صعدة لكن الحقيقة لم نتمكن حتى الآن من فتح المدرسة وهو باب أولى.. كيف ستنمي فكر معين وثقافة معينة وتوجه معين وأنت لم تدخل المدرسة أساساً.. أين ستنمي ذلك إذا المدرسة غير مفتوحة، إذا المدرسة غير موجودة، لم تفتح ولم تسلم حتى الآن.. كيف تتكلم عن ثقافة الجمهورية وثقافة الوحدة وثقافة السلام والثقافة الوطنية والبعد الوطني كيف ستنمي إذا المدرسة مقفلة إلى الآن.
* متى ننتظر تسلم تلك المدرسة، تظل في إطار تلك المأساة..؟ هل يعقل بعد "48" سنة نتكلم عن جيل يتخرج من الإعدادية والثانوية لا يعرف تفاصيل الثورة اليمنية.. أين دور التربية والتعليم لكي تعزز قيم وأفكار وشؤون الثورة؟
* * الحقيقة.. مالم تتواجد الدولة بكل مؤسساتها فإن قضية التكريس هي الكثير متأخرة وآخر ما يمكن أن ينجز أو يعمل شيء جاد.. القضية الفكرية تأتي عندما تتواجد كل مؤسسات الدولة داخل المنطقة، عندما يكون مدير ا لمديرية موجود ومدير الأمن موجود ومدير التربية وإمام الجامع ومدير الشباب عندما يكون هؤلاء كلهم موجودين، بعدها نستطيع أن نحمل مؤسسة أو نقول أن القصور هناك لكن عندما تكون كل هذه المؤسسات إما غائبة كلياً أو جزئياً فإن الحديث عن أي عمل سيطرح تساؤل، نحن الآن أمام مشكلة في صعدة.
* مقاطعة.. وفي غير صعدة.. في أمانة العاصمة هناك شباب من الخريجين لا يعرفون عن الثورة إلا ما يسمعوه من خطابات شخص الرئيس؟
* * أولاً يبدو أنك لم تقرأ الكتب المدرسية الموجودة ولم تطلع عليها..الكتب مليئة بتاريخ اليمن المجيد والعظيم ومليئة بالتربية الوطنية والثقافية الوطنية، برموز الثورة اليمنية ا لخالدة ومليئة بأسماء المدارس، رمزيتها.. كل هذه قضايا ثقافية موجودة في الكتاب المدرسي، في المجال المدرسي، موجودة في خطط الوزارة.. أنت تتكلم عن صعدة.. صعدة هناك إشكالية حقيقية في هذا الموضوع وهي إشكالية موجودة لا نستطيع أن ننكرها.. لكن أن نتكلم عن بقية المحافظات أنا أعتقد أنه فيه نوع من المبالغة.. قد يكون بعض من أبنائنا وبناتنا عندما تسأله لا يجيب بشكل جيد.. لكن أن تتكلم على كم عدد..؟، أنت عندك 6 مليون طالب وطالبة.. كم هؤلاء وفي أي مستوى وفي أي مرحلة.. وبالتالي أعتقد أن الموضوع فيه شيء من المبالغة.. صحيح في الواقع خلال الثلاثة السنوات الماضية كان هناك نشاط غير عادي داخل المدرسة من حيث تنمية الوعي، من حيث أيضاً تفعيل الأنشطة الوطنية، من حيث إحياء الحماس بدور الثورة والجمهورية وأيضاً وبنضالات الشعب ا ليمني وتاريخ اليمن المجيد كان أكثر نشاطاً من ذي قبل وحتى منذ قبل كان النشاط موجود لكن نتيجة أنه لم يكن موجود هناك.. ربما أن قضية صعدة وقضية بعض مديريات في المحافظات الجنوبية، جعلنا نستشعر أن هناك دور أكبر يجب أن نقوم به.
* هناك اليوم من يرفع في المدارس علم الانفصال..؟
* * غير صحيح لا يوجد من يرفع علم الانفصال في المدرسة.. من يرفع علم الانفصال في مدارس ردفان لم يكونوا من المدرسة مطلقاً.. جاؤوا من خارج المدرسة وتم الإبلاغ عنهم، وإبلاغ الجهات المختصة حولهم وأتوا من خارج المدرسة ولم يكونوا من داخل المدرسة.. هذا كلام أنا أؤكده لك.. حدث أيضاً في إحدى المدارس في عدن في فترة ما بعد الظهيرة لم يكونوا طلاباً داخل المدرسة بل كانوا طلاب ما بعد المدرسة وكان لديهم مباريات موجودة ، نحن نتتبع كل هذه القضايا وأؤكد تماماً وبشكل جزمي وقاطع لم يحدث مطلقاً من رفع علم الانفصال من مؤسسة التربية والتعليم، لكن رفع في بعض الأماكن من جهة أخرى ولم يكونوا من مؤسسات التربية والتعليم ولم يكونوا من داخل المدرسة؟
* هل يمكن أن تقفوا أمام إعادة صورة للمنهج التربوي بما يعطي حيزاً أكثر وأكبر للثورة الوطنية في عموم الأجيال القادمة.
* * هذا ما نقوم به الآن دراسات حول مفاهيم الولاء الوطني والانتماء الوطني، والانتماء لقيم الثورة والجمهورية والوحدة في مناهج الوزارة وعملنا دراسة مستقلة لم تقم بها وزارة التربية والتعليم، قام بها فريق علمي متخصص وأتى بمجموعة من الإرشادات والتوصيات عرض في مؤتمر حضره أكثر من "500" تربوي مهتم بهذه القضية ومن الإعلام.. الآن هذا العام سيكون العام الأول لإدخال مادة التربية الوطنية لطلاب الصف الثالث الثانوي لأنه الحقيقة أن مجموعة من القيم الموجودة في كتبنا كانت موجودة من حيث التواجد وكانت متواجدة وبشكل جيد لكن من حيث مكان وجودها لم تكن متوافقة مع الفئات العمرية في بعض الأحيان، على سبيل المثال أن يتحدث على عضوية مجلس النواب وشروط عضوية مجلس النواب لطالب في الصف السادس أو السابع.. عملياً لا تعطي لهذا قيمة كبيرة بينما لو كان هذا الطالب في صف ثالث ثانوي يرشح أن يكون عمره 18 عاماً العام القادم سيكون ناخباً أو مرشحاً وبالتالي سيستفيد من هذه المعلومات وأيضاً سيتخرج إلى الحياة..
ثانياً: وجدنا أن انخراط الطلاب في القسم العلمي وهم الخريجون الأكثر والغالبية ويشكلون أكثر من 80% من خريجي مدارسنا هم خريجو القسم العلمي وجدنا على أن جرعة التربية الوطنية نتيجة كثافة المادة العلمية لم تكن بالقدر الكاف لأن تنفصل هذه المادة بعد الصف التاسع ولا يدرجها في صفوف المرحلة الثانوية، فقررنا إعادة مادة هذه السنة كمادة تجريبية لمادة الصف الثالث الثانوية سينزل خلال الأسابيع القادمة إلى طلاب الصف الثالث الثانوية وسيتم تتبع موضوعين موضوع تأثير وجود هذه المادة على الوزن النسبي وعلى أداء الطلبة وتأثيرهما على تنمية الوعي الوطني لدى الطلاب الخريجين من الثانوية العامة وتشكل فريقاً متخصصاً لدراسة هذه الآثار في التنمية إذا ما كانت النتائج إيجابية وإن شاء الله ستكون إيجابية سيتم اعتمادها بشكل رسمي في العام القادم وإذا لم تكن إيجابية سيتم العمل بالتوصيات التي ستأتينا من فريق العمل الموجود.. الهم الوطني أنا أعتقد ليس وحدكم الصحفيون من تدعون إليه فأنتم جزء من مجتمع ونحن جزء من المجتمع بنفس الكيفية وبالتالي نحن نشارككم هذه القضية وقلت لك مثلاًُ ما قمنا به وما نقوم به وما سنقوم به خلال الفترات القادمة باعتبار أن وزارة التربية استشعرت وهي دائماً عندما يكون هناك إشكالية في أي مجتمع من المجتمعات ينظر إلى التربية والتعليم ومناهجها، وثانياً ا لتربية والتعليم نتيجة أن لها عملية دينامكية لابد أن تتحول وتستجيب أيضاً لهذه التوجهات الموجودة داخل المجتمع أو الإشكالية الموجودة ومن هذه العلاقة ما بين ثقافة المجتمع والكتب المدرسية يتم التعديل ويتم التطوير ويتم التحديث وفقاً لهذه الآلية وهذا ما نقوم به.
* سؤال أخير .. الحديث عن بعد 48 عاماً من الثورة، عن تمرد حوثي وعودة ملكية وتدلل عن قتلى في الجوف لمن أراد الاحتفال بذكرى الثورة اليمنية .. أليس هذا نتاج انعكاس طبيعي لسياسة فاشلة ؟
** لا .. غير صحيح .. أولاً من هو الذي أوقد الشعلة في الجوف ومن هو وأين درس سنجده أنه لم يدرس أو درس في .. هو نفس الكلام في صعدة .. لماذا نريد أن نحمل مؤسسة التربية والتعليم نتاج ما لم ننتجه .. هؤلاء الذين تتحدث عنهم أقول علينا أن نكون منصفين علينا ألا نبحث عمن نحمله المسؤولية علينا أن نبحث عن الحقيقة وهي تقول بأن من تتحدث عنهم لسوا خريجي المدرسة، البلد عاشت ردحاً من الزمن تحت ظلام الإمامة ولم يكن هناك أي نظام من نظام التعليم يا أخي.. العالم كان في 63 م يتكلم عن ازدحام المرور في نيويورك وعلى إنجاز أنفاق في الخمسينيات وعن غزو الفضاء ويتكلمون عن السلم النووي والسلم الإشعاعي وعلى قضايا حديثة جداً ، والليزر والطب والعمليات الجراحية والقلب المفتوح ونحن في اليمن لم يكن لدينا سوى 3 مدارس ولدينا 7 سيارات وطائرة واحدة .. على ماذا تتكلم ..؟ عن مجتمع 90% منه أمياً إلى سنة 69م.. على مجتمع لم يعرف أي نمط من التعليم إلا في السبعينيات ، لم يعرف أنواع الاستقرار إلا في أواخر السبعينيات أنت تتكلم عما بعد 48 عاماً من الثورة .. كم فترات الاستقرار التي عاشتها البلد إقرأ.. كم الفترات التي أحدثت فيها المنظومة التعليمية .. إقرأ.. العملية عملية تراكمية .
* هل الآن نمتلك كفاءات حتى نصدر البطالة الموجودة إلى الخارج؟
** نعم .. علينا ألا نجهد أنفسنا وألا نتلذذ بجهد أنفسنا علينا أن ندرك تماماً بأن في هذه البلد من الكفاءات والإمكانيات والقدرات ما خدم كثير من المناطق والأمثلة كثيرة جداً .. يمكن أذكر لك عشرات الأمثلة من اليمنيين المتميزين والرائعين في كثير من دول العالم ، في أميركا .. البعض منهم يمسك الآن نواب ورؤساء جامعات في أميركا وأوائل الطلبة ذهبوا إلى ماليزيا وأصبحوا أوائل فيها، وأوائل الطلبة في الجمهورية اليمنية كانوا أوائل في المملكة الأردنية الهاشمية، والذين ذهبوا إلى السعودية، كانوا متميزين ومن الأوائل داخل المدارس، ولدينا الكفاءات والقدرات الكثيرة لكن المجتمع معدل نموه السكاني عالي، ولدينا بطالة عالية، وأمية عالية في المجتمع، والمجتمع يعرف كل شيء صنعاء أصبحت مدينة حديثة وأصبحت الثقافة اليمنية أكثر وعياً ، لديك الآن ثمان قنوات تلفزيونية،ولديك اليوم أكثر من 15 محطة إذاعية، أكثر من 200 صحيفة، وأكثر من 16 ألف مدرسة ، آلاف الكيلوا مترات من الطرق حتى وجودي اليوم وتناقشنا اليوم بهذه الشفافية وبهذا الوعي أحد هذه النواتج.
* أيضاً وبقدر هذه الشفافية أن من يخرج الشارع لكي ينادي بالانفصال يقاتل إلى جوار الحوثي وإلى جوار الشباب والأطفال هو أيضا نتاج لهذا الواقع؟
* * لا.. مش صحيح
* مقاطعة.. سيدي الوزير.. ننتقل إلى موضوع آخر.. نسبة النجاح في نتائج الثانوية ا لعامة كانت 67% هل تعتبر ذلك نجاحاً؟
* * القضية نسبية والمسألة نسبية.. ماذا النجاح وماذا تسمي الفشل.. أنا أخذت هذه الأرقام معي إلى مؤتمر حضره 12 وزير تربية وتعليم عربي ، أعطيتهم أحد الأخبار التي نشرتها صحيفتكم في الاجتماع فقال أحد الوزراء وهو الوزير الجزائري: هذه أعلى نسبة في الوطن العربي.. نسبة النجاح في الجزائر تقريباًُ 51% و52% .. الإخوة في الأردن سألتهم قالوا نسبة النجاح عندهم 53% في تونس النسبة مشابهة لذلك.. القصة ليست قصة كم نسبة النجاح.. موضوع مختلف.. هل هناك جودة حقيقة للتعليم وإلى وأي مدى هي؟، فأنت تقيس القياس النسبي وليس القياس المطلق، تقيس الطالب مقارنة بزميله ولا تقيسه بما يجب أن يكون عليه، إحنا نعتقد جازمين وكان هذا في ملتقى عربي حضره 12 وزيراً جميعنا أكد على أن أنظمة التعليم في الوطن العربي جميعاً ليست بالجودة المطلوبة.. اعتراف كامل.. وقلنا أنه كثير من الجهد لابد أن يبذل.التعليم الفني ..؟
** موجود، والمتميز سيتميز أينما كان .. هناك أناس لديهم قدرات وإمكانيات ربما ليست في مجال معين ولكن في مجال آخر .. علمتنا التربية والتعليم أن النتيجة لا تعني النجاح أو الفشل .. وتعني أن قدراتك في هذا المجال هي محدودة في هذا الاتجاه وعليك أن تبحث عما يتناسب مع قدراتك ويتلاءم معها .
* سؤال أخير .. المتباين أنه من تحصل على نسب عالية كان في الريف ومن تحصل على أقل في المدن ؟!
** هذا الموضوع درسته وزارة التربية والتعليم لمدة 4 سنوات كان عندنا إشكالية في الجوف وكان لدينا 6 ألف طالب وطالبة ويحصل الكثير منهم على درجات عالية وهذا العام في الجوب تقدموا تقريباً 1500 طالباً وطالبة ونسب النجاح في الجوف كانت منخفضة فقط ما زال هناك بؤر هنا أو هناك وفي كل سنة يتم التخلص من هذه البؤر الموجودة .. أطمأنك الكثير في الطلبة في أمانة العاصمة والمكلا كانت نتائجهم متميزة .. ونحن خلال الأسابيع القادمة سنوزع على الصحف تحليل كامل لنتائج التربية والتعليم ليس تحليل رقمي بل نبحث عن أسباب .. لماذا في مدرسة من المدارس حصل الطلبة على نسب أقل بينما زملائهم في مدارس أخرى حصلوا على أكثر منهم؟
هل كان نتيجة انضباط في الامتحانات، والمعلمين في المدارس الأخرى وهل كان نتيجة أن مجلس الآباء والأمهات كان متميزاً في بعض المدارس وليس متميزاً في أخرى .. هل كانت الوسائل التعليمية متوفرة أولاً .. طلبنا من مكاتب التربية بعمل دراسة تحليلة على مستوى المدرسة ولدينا خبير متميز في هذا المجال سيعمل دراسة تحليلة على مستوى الجمهورية وبالتالي سنطلع بتوصيات نستفيد منها في عملية تطوير العملية التعليمية وفي معرفة مكامن الخلل.
* والبلد يعيش نوعاً من التعددية السياسية تجسيد للوحدة الوطنية التي ارتبطت بهذه التعددية التي تمثلها الأحزاب.. هل لدى الوزارة سياحة في إطار المنهج التربوي بالتوعية حول هذا الجانب وبأن هذه التعددية ممثلة بهذه الأحزاب وتعطي صورة عنها بشكل عام أنها تمثل هذه التعددية جميعها بعيداً عن المزايدات السياسية؟.
* * في الحقيقة لدينا تنمية في الجانب الديمقراطي ونحن نحاول قدر الإمكان أن ننميها بين أبنائنا الطلاب ، من خلال انتخابات رؤساء الفصول والمجالس الطلابية وبرلمان الأطفال.. من خلال جملة من الفعاليات لكي يتمرسوا عليها.. وفي الواقع برزت كثير لدى أبنائنا كثير من القدرات والمواهب لا أستطيع أقول ترتقي إلى أن تمثل برامج متميزة ورائعة.. وهي برامج فردية وليست جماهيرية، أما ما يخص الأحزاب نحن مؤكدين في المنهج بأن أساس الدولة اليمنية الحديثة هو التعددية الديمقراطية وأن سياسية الحزب الواحد انتهت وكانت في الماضي البغيض.. وقد قلت لك أن فلسفة التربية والتعليم كانت مبنية على أساس أن الحزبية تبدأ بالتأثر وتنتهي بالعمالة على عكس اليوم فالمناهج مبنية على أن الحزبية والتعددية هي أساس الدولة اليمنية الحديثة وهذا موجود داخل المنهج، أسماء الأحزاب والانتخابات البرلمانية ، مجلس الشورى والمجالس المحلية، وعندما نتحدث عن أحزاب نتحدث عن ديمقراطية.. ونحن مستعدون لاستضافة رؤساء الأحزاب السياسية لإلقاء محاضرات عن طلاب المدارس .
* ما طرحته جميل لكن كيف نلمس هذا ونحن نشاهد بأم أعيننا أنه يتم أخراج طلاب المدارس للتظاهر مع حزب ضد آخر؟
* * غير صحيح .. عندما يخرج أبنائنا الطلاب يخرجوا لقضايا وطنية وإذا لديك ما يثبت غير هذا الكلام فذكر لي فعالية واحدة، فجميعها من خرجوا فيها واستأذنوا بالخروج كانت فعاليات وطنية مثل القضية الفلسطينية أو لخدمة قضايا وطنية داخلية ولم تخرج المدارس لحزب معين، قد تكون خرجت مدرسة من هناك أو هناك في فعاليات معينة لكن بشكل رسمي لا تخرج المدارس إلا لفعاليات وطنية..؟ ومن يخرج للمشاركة كفعالية أي حزب بشكل منفرد.
* ماهو الدور الذي يمكن أن تقوم به وزارة التربية من خلال تقديم رؤية للحكومة لمواجهة المؤسسات التي تعطل دور التربية والتعليم لإيجاد مخرجات تستطيع مواجهة ما يحدث في صعدة والجنوب وبشفافية للناس ؟
** إذا كانت الرؤية للحكومة فالمفروض أن نقدمها إلى مجلس الوزراء وليس عبر الصحيفة ولكن للناس أقول أن هناك قصور لدى بعض مؤسسات التربية والتعليم وهذا ناتج وجود تقصير وقصور في المؤسسات الأخرى ويفترض أن تتكامل الجهود مع وزارة التربية والتعليم والتوحد الثقافي والمتعلق بثقافة الثورة والجمهوري والوحدة ونبذ ثقافة الكراهية والتطرف كل هذه لا يمكن إطلاقاً في مؤسسة واحدة أن تقوم به كما لم يكن هناك برنامج وطني تقدم على أساس تكامل بين مؤسسات التنشئة المعنية بالتنمية والوعي المجتمعي بمختلف الوسائل وهذا التحدي لا يمس المدرسة وحدها ، يبدأ أحياناً في المدرسة ، فقد تكون المدرسة هدفاً لبعض المؤسسات مثل الحوثي الذي يبدأ من المدرسة ويحاول أن يعيق وسائل التربية والتعليم وهذه الكارثية تصيبنا جميعاً ، ولا بد من تكاتف مؤسسات التنشئة ومؤسسات المجتمع المدني.. وعن الأحزاب السياسية وهي أحزاب وطنية يجب أن يكون لها دور في تنمية الوعي المجتمعي .. لا يمكن إطلاقاً أن يكتب في صحيفة ضد الوطن كوطن وضد ثقافة الوطن كثقافة وضد الوحدة كوحدة وضد الثورة والجمهوري وبالأخير تريدني أن أعمل أنا وحدي في المدرسة .. لا بد أن يكون هناك مسؤولية جماعية ولا بد على الصحف الحزبية والمستقلة والسياسية أن تتكلم عن الوطن كوطن لأنه ملكنا جميعاً ولا بد أن يهب الجميع للدفاع عن أهداف الوطن وضد التآمر عليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.