أكدت مصادر محلية بمديرية لودر محافظة أبين دوي "5" انفجارات في ساعة متأخرة من مساء أمس وسط مدينة المديرية. وأضافت المصادر أن اشتباكات مسلحة ظلت متواصلة طيلة ليلة أمس بين مسلحين وأفراد من الأمن في محيط شرطة لودر بالمدينة، فيما لم يتسن للمصادر معرفة الإحصائيات الأولية للاشتباكات.. وتأتي هذه الاشتباكات مع المسلحين التي تحوم حولهم شكوك بانتمائهم للقاعدة على خلفية هجوم مسلح نفذته عناصر مسلحة على مركز الشرطة قبل يومين. وكان قد اعتقل أمس الأول الأمن أحد المطلوبين أمنياً يدعى" أمين السيد" بعد إصابته في الاشتباكات التي دارت مع الأمن، مشيرة المصادر ذاتها إلى أن المعتقل "السيد" تم نقله بواسطة الأمن من لودر إلى إحدى مستشفيات محافظة عدن لتلقي العلاج. وعلى صعيد آخر في ذات المحافظة أضرب أمس جميع عمال وعاملات مؤسسة الكهرباء في مديرية خنفر- جعار بمحافظة أبين عن العمل وقطعوا التيار الكهربائي عن مديريتي خنفر وزنجبار والذي استمر منذ حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحاً إلى الواحدة والنصف ظهراً، وذلك احتجاجاً على فشل الأجهزة الأمنية في القبض على المجرمين الذين قاموا قبل أسبوعين بمهاجمة سيارة الكهرباء في منطقة "الجول" بزنجبار وقتلوا أربعة (اثنين من عمال الكهرباء وهما: غسان سلام كبير صرافي المؤسسة وناصر الجابري أحد أفراد حراسة المؤسسة واثنين من المواطنين الذين كانوا على متن السيارة)، كما أصابوا أربعة آخرين من مؤسسة الكهرباء. ورفع المضربون صور الشهداء وعبارات يدينون فيها هذه الأعمال الإجرامية ويطالبون السلطات الأمنية بسرعة القبض على الجناة. يذكر أن أعمال السطو والسرقة والنهب لممتلكات مؤسسة الكهرباء التي بدأت في أواخر 2007 قد اشتملت على سرقة مكتب إيراد جعار في أواخر 2007م، وسرقة الإيراد الذي كان بحوزة كبير المحصلين في عز النهار وفي الخط الرئيسي، ثم سرقة مكتب زنجبار وطعن عامل مع أخذ المبالغ التي بحوزته، وأيضاً السطو على المبالغ التي كانت بحوزة المحصل في خط جعار، وبعدها سرقة سيارة النوبة التي تؤدي مهامها في الليل عند انقطاع الكهرباء عن المواطنين، وكذلك سرقة سيارة حمالة القطع مع الاعتداء على العمال في حرم المؤسسة وإطلاق الرصاص عليهم، ما أسفر عن إصابة عاملين العامل الأول/ محمد أحمد بشظايا والعاملة/ كريمة مبروك التي أصيبت في اليد اليسرى وسكنت في يدها، وآخرها كان بتاريخ 22/1/2011م حيث تم سرقة أسلاك الكهرباء في مناطق عدة بحوالي 30.000 ألف متر نحاس. وفي هذا الخصوص قال رئيس نقابة مؤسسة الكهرباء م/أبين الأخ/ رشاد سالم سعيد بن جميلة- ل "أخبار اليوم": نشكر السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ م/ أحمد الميسري على الجهود التي تبذلها تجاه المؤسسة وحل بعض المشاكل. وأضاف بن جميلة: عندما يتم السطو والسرقة والنهب على ممتلكات المؤسسة لم نقف مكتوفي الأيدي بل كنا نندد ونبلغ الجهات الأمنية بالاعتداءات ، إلا أنها لم تحرك ساكناً إلى أن وصلنا إلى المرحلة الأخيرة ألا وهو القتل، وبدلاً من قيام السلطات الأمنية بواجبها اتهمت مدير مؤسسة الكهرباء بالمحافظة المهندس / احمد علي دحة- بأنه رجل انفصالي قبل أسبوعين. وتابع: عندما لم تستجب الأجهزة الأمنية لنداءاتنا استخدمنا عملية الإضراب والاعتصام وقطع التيار الكهربائي (وهذا أضعف الإيمان) لكي تتحرك الأجهزة الأمنية تجاه ما يدور عندنا وعندما بدأنا الإضراب تم استدعاؤنا من قبل المحافظ/ الميسري لمعرفة أسباب الإضراب وتم شرح كل ما دار وشُكلت لجنة من قبل الأمن ونقابة المؤسسة وإدارة المؤسسة وتم الجلوس مع اللجنة الأمنية وطلب مننا المحافظ رفع الإضراب لمدة 14 يوماً وخلال هذه المدة سيتم إحضار الجناة الذين قتلوا عمال الكهرباء وإحضار السيارات المسروقة. وكشف رئيس النقابة أن الأجهزة الأمنية تعرف مكان السيارة وقد وعدت بإحضارها ولكن للأسف لم ينفذ أي شيء من ذلك وعند انتهاء المهلة مع الأجهزة الأمنية تم تجديد الاعتصام وسيتم قطع التيار الكهربائي يومياً حتى يتم تسليم الجناة.