قال عضو المؤتمر القومي العربي د/ عبدالصمد بلكبير إن الأطراف المتصارعة متوازنة وإن المصلحة ليست في تفكير أي من الأطراف في إقصاء الآخر، معتبراً ذلك خطأً جسيماً وليس ديمقراطياً. وأضاف بلكبير في حوار مع "أخبار اليوم" تنشر نصه غداً أنه من غير الممكن نجاح ثورة التغيير في اليمن على طريقة النموذج التونسي والمصري، مشيراً إلى أنه من الخطأ الجسيم التصور بأن يكون الشارع هو من حسم الموقف في تونس ومصر بقدر ما كان صناعة غربية أميركية. ولفت إلى أن المشكلة في كلا البلدين "تونس ومصر" لم تحل بعد، وذلك لوجود أيادٍ خارجية لا تريد لها الحل، محذراً من تحول الصراع في اليمن إلى صراع قبلي في ظل عناد القوى السياسية والنظام ومحاولة تطبيق النموذج التونسي والمصري باليمن ، مؤكداً أن السياسة لا تعمل بدون توافقات وبدون حوار. وأوضح الدكتور/ بلكبير أن المعضلة اليمنية مركبة ومتداخلة فيها قضايا التنمية والديمقراطية والوحدة، لذا يفترض أن يراعي الأطراف أن القضايا في اليمن يجب معالجتها بحيث لا يضر أحدها الآخر حد قوله. وأشار بلكبير إلى أن الأمور في اليمن ليست سيئة بالدرجة التي تقدمها وسائل الإعلام التي غالباً ما تكون مغرضة، مشدداً على الاستفادة من تجارب الراهن في العالم وذلك لتجاوز حالة الاحتقان والدوران في الحلقة المفرغة وضياع الجهد والوقت وتوريث الكراهية والضغينة. وقال إن حل الأزمة اليمنية في ديمقراطية لا مركزية تراعي الخصوصيات وبالتالي توزع السلطة بين المركز والأطراف.