تظاهر عشرات الآلاف من أبناء محافظة الضالع أمس الاثنين للمطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد . وأدانت المسيرات التي جابت شوارع دمت ومريس أعمال القتل والقصف التي تقوم بها قوات الحرس الجمهوري في زنجبار والحيمة وتعز ومحاولة تسليم محافظة لحج للعناصر المسلحة. ففي مدينة دمت جابت تظاهرة أخرى شوارع المدينة وهي تردد الهتافات والشعارات المطالبة بسرعة تشكيل المجلس والانتقال إلى المراحل الأخرى للثورة . وحمل المتظاهرون بأيديهم الورود بكثافة كتعبير عن سلمية الثورة ورفضهم الانجرار للعنف، فيما كان شباب آخرون يرشون الماء البارد الممزوج بماء الورد على المتظاهرين, هاتفين: "مطلبنا في الوقت الحالي .. تشكيل مجلس انتقالي، نجحت ثورتنا سلمية .. نبني الدولة المدنية، يا ثوار بالصوت العالي .. نشتي مجلس انتقالي، سلمية سلمية .. لا للحرب الأهلية، كما رددوا الزوامل الشعبية". ودعا المتظاهرون المجتمع الدولي للنظر بعين الإنصاف لمطالب الشعب اليمني في اختيار النظام الذي يمثله وفهم ما يدور في الشارع اليمني على أنها ثورة شعبية سلمية. وأدانوا العقاب الجماعي الذي تمارسه عناصر وبقايا النظام بحق المواطنين والمتمثل في الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي واختفاء المشتقات البترولية. ودعوا الجميع إلى مضاعفة الجهود ومواصلة النضال عبر تصعيد الاعتصامات والتظاهرات في الميادين العامة والساحات حتى تطهير كافة بؤر الفساد ورموز النظام وتقديم المتسببين في إراقة دماء اليمنيين وإزهاق أرواحهم للمحاكمة لينالوا جزائهم العادل. كما طالبوا بضرورة تقديم المسؤولين عن إخفاء السلع الأساسية والخدمات عن المواطنين والانقطاعات الممنهجة والمتكررة لخدمات الكهرباء والهاتف النقال والانترنت. وفي مريس بمديرية قعطية خرج الآلاف من المواطنين في مسيرة سلمية حاشدة طافت الشارع العام بالجبارة وهي ترد الهتافات والشعارات المطالبة بتشكيل مجلس انتقالي والتعجيل بالحسم السريع والفوري لبقية مراحل الثورة.
