أعربت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها الشديد على مصير الزميل يحي الثلايا الذي يدخل أسبوعه الثاني منذ قيام قوات الدفاع الجوي باختطافه من على مدخل العاصمة صنعاء في 19 يونيو 2011 الماضي، في عملية ثأرية لقيامه بالكشف عن وجود معتقلات سرية في قاعدة الديلمي الجوية. وقال بلاغ صحفي صادر عن النقابة :"إن نقابة الصحفيين وهي تجدد إدانتها واستنكارها الشديد لاستمرار جرائم بعض الأجهزة الأمنية والعسكرية بحق الصحفيين والصحافة، تشعر بقلق بالغ من تزايد الانتهاكات السافرة ضد الصحفيين وحرية التعبير منذ اندلاع الثورة الشعبية السلمية، وتؤكد أن استمرار إخفاء الزميل يحي الثلايا في المعتقلات السرية بقاعدة الديلمي الجوية في صنعاء ، وعدم السماح لأسرته بزيارته، أو حتى طمأنتهم بوجوده يزيد من مخاوف النقابة من أن يكون قد تعرض لتعذيب أو لإيذاء آخر. وأضاف :"إن جريمة الاختطاف والإخفاء هذه المرة تعد سابقة خطيرة لم تنفذها سلطات الأمن المعروفة، إنما نفذتها عناصر في قوات الدفاع الجوي، وهي مؤسسة عسكرية لا علاقة لها بالصحفيين ولا الحقوقيين، مما يضاعف من حجم مخاوفنا على مصير زميلنا.. وقال البلاغ "إن النقابة تحمِّل قائد القوات الجوية شخصيا المسؤولية الكاملة على حياة الصحفي الثلايا، وتحذر في الوقت ذاته السلطات الخاطفة من ارتكاب أي اعتداءات أو إلحاق أي أضرار جسدية أو نفسية بزميلنا، وتدعو كافة المنظمات الحقوقية والمهنية إلى التضامن مع النقابة والزميل الثلايا، والضغط على السلطات لسرعة الإفراج عنه، كما تهيب النقابة بشركائنا في اتحاد الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي للصحفيين وكافة المنظمات الأممية التي تعنى بحقوق الإنسان إلى استنكار وإدانة جريمة الاختطاف التي تعرض لها الزميل الثلايا، من قبل القوات الجوية، وممارسة كافة الضغوط على السلطات في اليمن للإطلاق الفوري عنه.. من جانب آخر أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين محاولة الاغتيال التي تعرض لها الصحفي/ صلاح الدين الدكاك من قبل مسلحين مجهولين أطلقوا النار عليه أمس السبت ولم يصب وأصيب ثلاثة من المارة . وقالت النقابة في بلاغ لها: وإذ تستنكر نقابة الصحفيين هذه الواقعة الخطيرة التي هددت حياة الزميل فأنها تحمل السلطات الأمنية بمحافظة تعز ، وعلى رأسها مدير الأمن عبدالله قيران المسئولية الكاملة ، كما تحملها مسئولية حماية الزميل وسلامته، وتدعوا إلى فتح تحقيق في الواقعة والقبض على الجناة ومعاقبتهم. وتعبر نقابة الصحفيين عن قلقها الشديد للتهديدات والاعتداءات المتتالية التي يتعرض لها الصحفيون وتدعو وزارة الداخلية إلى الوقوف بجدية أمام هذه الوقائع التي تهدد حياتهم.