أنا مكتئب.. أنا خائف.. أعاني من الاكتئاب وأحياناً الخوف من المجهول..ماذا أفعل؟ الاكتئاب أصبح من أمراض العصر المزمنة وما منا من أحد إلا ويعاني من أعراضه، لكن من المهم أن لا تدع لهذا المرض المكتسب فرصة الاستفحال داخل نفسك؛ وعليك أن تعلم أن البعد عن الله من أقوى العوامل المسببة للاكتئاب وليس من عقار ناجح إلا العودة إليه والتمسك بحبله، بالالتزام بالعبادات المرفوضة وكف اليد واللسان عن الناس. وكما أسلفت لك لا تدع لبراثن هذا المرض فرصة التجذر والاستشراء، وهذا يحدث عند ما تنطوي على نفسك وتدور حول ذاتك، فترفق بتلك الروح وأعدها إلى معقلها بحسن التوكل على الله وستكون بخير بإذن الله، أما الخوف من المجهول فهو شعور طبيعي لحالة الفوضى وانعدام الأمان التي يعيشها الوطن اليوم، لكن إذا آمنت بقاعدة "إن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وأن ما أصابك لم يكن ليخطاك". ستعود آمناً مطمئناً كحال الكثيرين، فقط تعلم أن تبتسم ولا تحمل هذه الروح الشفافة أكثر مم تطيق. أأقبل.. أم أرفض؟!. تقدم لي زميلي بعد التخرج للزواج مع أنه حاول عمل علاقة معي وتشويه سمعتي بمتابعتي والاتصال بي، رفضت الزواج لأنني لا أحترمه ولا أعلم من أين أخذ رقمي، لم أحدث أهلي عن سبب الرفض والآن عاد يتصل، هل أبلغ أهلي؟! شكرا لك. الأهل يجب أن يعلموا قصة الشاب معك وأعتقد أنهم سيقدرون سبب رفضك للارتباط به، إبدأي بالحديث مع والدتك حتى تستطيع إيصال الفكرة إلى والدك بهدوء شديد جدا، ً مع عرض سبب رفضك لهذا الارتباط، أعجبني مني طرحك لمشكلتك كلمة "لأني لا أحترمه" لأن هذا الشاب تجاوز حده في التعبير عن مشاعره سواء كانت سلبية أم إيجابية، وسواء قصد بتلك الدبلجة إخضاعك للاختبار والتشهير بك فقط، إذ ليس من حقه أن يفعل وهو يمنحك حرية الرفض أو القبول، ألم يفكر هذا الشاب المتطفل كيف ستنظرين إليه حين تصبحان تحت سقف واحد وقد حاول التشهير بك؟! تجاهليه تماما وحاولي تغيير رقمك وأبدأي حياة جديدة بعيدة عن المتطفلين. أحبها.. لكن أريد أن أكون أباً! أنا شاب عمري خمسة وعشرون عاماً متزوج منذ عشرة أعوام وليس لدي أطفال وأهلي يريدون مني أن أتزوج بامرأة أخرى لأنجب الولد وأنا أحب زوجتي.. فبم تنصحنني؟!. الحقيقة من حقك أن تحتار، لكن أحب أن أطمئنك أن الحب شيء والزواج شيء آخر، وكونك تحب زوجتك وبالتأكيد هي تبادلك نفس الشعور، فلا أعتقد أنها ستحرمك من حقك الشرعي في أن تكون أباً ولن يسلبك إبن الأخرى حبك لزوجتك، لكن ضع في اعتبارك أن السبب في عدم الإنجاب هو أنت ليست هي وعندها ستفقد احترامها لك وستنهار ثقتها بحبك، والأفضل إجراء الفحوصات قبل الزواج بأخرى، أيضاً وفي حالات كثيرة تحمل المرأة بعد زواج الرجل بأخرى ويعلب القدر في ذلك الدور الأكبر، إضافة إلى عوامل بيولوجية وسيكولوجية معينة. أنصحك بتحديد موطن الخلل في كلاكما ثم التفاهم على الخطوة القادمة على طريق حياتكما خوفاً من أن تخسر الكثير مقابل أن تكسب القليل، وإذا كنت قد قمت بتلك الإجراءات فتوكل على الله وتحلى بالشجاعة وكن عادلاً بين زوجتك قبل كل شيء، وتذكر أن الإنسان يستطيع أن يعدل فيما يملك لكنه لا يستطيع العدل فيما لا يملك. لا أستطيع الوصول إليها! أحب امرأة ولا أستطيع التخاطب معها كي أخبرها أنني أحبها، أطلب منك العلاج أستاذتي. لا شك أن حبيبتك امرأة تمشي على الأرض ليست نجماً آفلاً في السماء أو شبحاً يتراءى لك لامرأة ميتة، لماذا لا تستطيع الوصول إليها؟ هل هي نجمة سينما مثلاً! أم مذيعة مشهورة على شاشة عربية أو أجنبية؟!. يا عزيزي: للحب لغات وإشارات ورسائل وصناديق بريد فأختر طريقة مناسبة للتعبير عن مشاعرك، وكن شجاعاً؛ لأن للحب صولات وجولات ولن تفوز بقلب امرأة وأنت تنتظر صافرة الحكم خارج المضمار! ينقصك الثقة بالنفس فأسرج خطابك بالجرأة المهذبة وانطلق! انطلق بالحلال الطيب.