الإهداء: إلى طفولة ضاع حقها في العيش الكريم ترتعش الكلمات تأبى الخروج من مخرجها تأخذها من تفكير لآخر ومن حياة إلى حياة أخرى،تلتقي الأحرف وتسلم على بعضها وتشد إطرافها نحو الخروج إلى حاضر يرفضها هكذا عاشت بين جدران الأعين وألسن لهب الآخرين، تارة تمشي على إطراف الرصيف وتارة تبكي على وجنتيها مسامات جرح لا يندمل، وفي آخر النهار يأتي شخصاً تسميه أخاً ليأخذ ما بحوزتها من مال ويترك رمال تلطخت بها أصابع قدميها ويستولي الغبار على خصلاتها ذات اللون المخملي وترتمي في أحضان الرصيف مرة أخرى، باحثة عن بوح كاذب لكي تحصل على ما يسد رمق الآخرين.