بدأت شعري بِسْمِ اللهِ من شجني بحثاً عنْ الحُب والإلهامُ ذكَّرني (إذا رأيت على شمسان في عدنِ)(1) حَمامةَ السُعدِ صَيدَ القهرِ والحَزن فاستنِهضِ الحُب والأخلاقَ بل هممًا مما يقضّون فيهِ اليومَ من وسنِ ولُم أشلاءَ أبين من تناثرها شتَّى القلوبِ لها رِدِحٌ من الزمن فما سوى الحُبِ لاشيءٌ يجمِّعُنَا حتى يقينا شرورَ الحقدِ والفتن (وإنما الأمم الأخلاقُ ما بقيت)(2) إن أمةٌ ضيّعَت أخلاقَها تهُنِ وفي التقاء القلوب همةٌ قويَتْ وفي التفرِّق كلُ الضَعفِ والوهن يا شوقَ قلبي إلى توحيد غايتنا من كل درب إلى العَليا بالوطن ولهفَتي أن أرى التعليم مزدهراً والعدلَ يزهو قويَّ الروحِ والبدن حتى أرى الحق يعلو والعنانَ له عنى ابتهاجا أتاني الحقُ شرفني يا ليت شعري متى الألحانُ تطربَني والحبُ من نشوتي طوعاً يراقِصُني وتستجيب لنا الآمال دانية ويمرحُ الكونُ حراً من دجى المحنِ ما أجملَ الحبَ نِبراساً يُقرِّبنا بعد التنائي بنا ينأى عن الإحَنِ يبثُ قطرَ الندى عطراً لبهجتنا فينعِشُ الروحَ فياضاً شذى تبنِ وما تمنيت إلاّ ما أرى فيهِ خيراً وعِزاً لنا طرّاً بلا مَننِ وفي الختامِ أُصلِّي ع النبي الهادي وآلهِ ما شدا طيرٌ على فننِ (1) الأمير الشاعر:أحمد فضل القمندان (2) أمير الشعراء: أحمد شوقي