المرأة الاستثناء الوحيد في الحياة, والقلب النابض لها, والنسائم الباردة التي تلطف أجوائها, والغمامات التي نستظل تحتها, إلا أن المرأة اليمنية هي جمال الروح, ودماثة الخلق ونقاء القلب, وطهر الأحشاء المرأة اليمنية جوهرة تصنعا عادات وتقاليد وطنها التي حافظت على عرضها وخلقها ومكانتها وأهميتها في عالم يحاول أن يجعل منها مجر لحظة تستوقفه المرء للحظات ثم يتركها بعد أن يفقدها بريقها والقها وجمالها وإنسانيتها..المرأة اليمنية الوحيدة التي تحافظ على أن تظل الأغلى والأجمل في زمن الأغراء والانحطاط والانحلال الخلقي الذي يجتاح العالم من أقصاه إلى أقصاه..المرأة اليمنية هي التي تجابه ثورة التغيير في الأخلاق والعادات والانحراف بمحافظتها على عاداتها وتقاليدها التي ينظر إليها العالم على أنها تخلف وتحجر بينما هي في الأصل حصن تحتمي خلف أسواره وردع تستر به ذاتها في حين تجردت بعض النساء عن كل شيء معتقدات أنهن على درجة عالية من الثقافة والرقي والتطور والانفتاح نحو عالم التكنولوجيا الذي جرد المرأة من كل شيء وطالبها بالولوج في هذا العالم الذي يبحث عن كيفية إخراج المرأة عن بوتقة الدين والخلق..المرأة اليمنية تختلف اختلاف جذري عن كل نساء العالم بأخلاقها وصفاتها وطريقة تعاملها مع الحياة ومع الآخرين ولا تشبه الأخريات إطلاقاً,فهي تحتفظ بأنوثتها وإنسانيتها وعرضها في حصن الإيمان والقناعة أن المرأة كالزجاج "إذا تحطم لا يمكن إصلاحه" و"أنها كالوردة إذا قطفت ذبلت" و" إنها كالدمعة إذا أنبجست فلن تعود".. المرأة اليمنية شكلاً ومضموناً تفردت بكل شيء عن نظيراتها من النساء, فتمسكها بعاداتها وتقاليدها واحترامها لمجتمعها وبيئتها وواقعها وحفاظها على دينها الذي كرمها وصانها ورفع من قدرها أثبتت للكل أنها الأفضل وأنها الأروع وأنها الأرقى..فبينما ينظر إليها العالم بنظرات الازدراء وربما الاستهزاء ترتقي هي وتسمو وترتفع وتثبت لهم إنها تصنع احترامها لذاتها بأخلاقها الرفيعة وعاداتها ودينها الذي تتخذ منه منهاجاً وسراجاً وقنديلاً يضيء دروبها..المرأة اليمنية المعدن النفيس الذي يبرق ويلمع ويلفت الأنظار إلى جماله فيطمع الآخرون أن يطاوله ولكن! أنى لهم هذا؟ فهو سهل ممتنع سهلُ في شكله ومضمونه وممتنع عن كل من يريد أن يعبث به,أو يستغله لمآربه وأهدافه..المرأة اليمنية يكفيها فخراً أنها الأكثر احتراما والأكثر رفعة ومكانة بين النساء أللوائي للأسف فرطن في إنسانيتهن حينما تبعن كل جديد وكل سخيف ومضر,وعرضن معادنهن للبيع في سوق الفساد الخلقي والبهرج الجسدي والأغراء التكنولوجي الذي يتحجج العالم به وأنه الطريق الذي يجب أن تسلكه المرأة للتحرر من براثن الاضطهاد الأسري والقيود القبلية التي لا تزال المرأة اليمنية تتخذ منها مرجع لكل تصرفاتها كي لا تنجر خلف ملذات الحياة ومغرياتها وبهرجها.. المرأة اليمنية قمراً يشق طريقه في سماء ملبدة بالغيوم,وليل حالك الظلام شديد السواد,ونجماً يسطع بين نجمات أفل بريقها وخبئ نورها..المرأة اليمنية تسير مع الحياة وتواكب تطورها وتسايرها بما يتماشى مع تربيتها وأخلاقها وطبيعتها دون أن تدع ثورة التكنولوجيا تمسها بسوء أو تنقص من قدرها ومكانتها وهيبتها ولم تعر اهتماما لها وتلك الأصوات التي تطالبها بالخروج عن طور القبيلة والأسرة والعادات بل أخذت المفيد والنافع تاركة خلفها تركة من المفاسد والبذاءات إن أنجر خلفها المرء كان مآله الهلاك والضياع..المرأة اليمنية لو عدنا لماضيها القريب لوجدنا أنها بنت حضارات وقادة شعوب وحكمت أمم وكان لها السبق في كل شيء,لأنها تميزت برجاحة العقل وحسن التصرف والحنكة ولهذا فلا غرابة في أن تكون غير نساء العالم,ففي بيئتها التي ينظر إليها العالم بازدراء صنعت مجد وطنها والعالم الإسلامي برمته,ومحطات حياة المرأة اليمنية حافل بالمواقف المشرفة والبطولية والإنسانية التي تميزها عن باقي النساء,فلها كل الحب والاحترام أماً,ومعلمة,وداعية,وقائدة.. [email protected]