ما يزال مصير الصحفية الهولندية/ جوديث شبيغل, وزوجها/ باودواين بيرندسن, المختطفين منذ أكثر من شهرين, مجهولاً بعد أن اختطفهما مسلحون مجهولون مطلع يونيو الماضي من شارع حدة وسط العاصمة صنعاء، دون أن يكون هناك أي تقدم في الكشف عن مصيرهما حتى اللحظة. وأعلن فنانون يمنيون مشاركون في اليوم الثالث لمهرجان "أعيادنا غير" العاشر, أمس الأول, والذي خصص لمناقشة قضية اختطاف الأجانب, إدانتهم لحوادث اختطاف الأجانب في اليمن, محملين الجهات الأمنية المسؤولية تجاه تنامي ظاهرة اختطاف الأجانب وفشلها في حفظ الأمن. وأعلنت اللجنة التحضيرية للمهرجان المقام على مسرح "أعيادنا غير" في حديقة السبعين بصنعاء تضامنها الكامل مع الصحفية الهولندية وزوجها، وقالت إن الاختطاف في اليمن تحوّل إلى أداة تجارة وإلى عملية ابتزاز سياسي يقوم بها أطراف محددون للحصول على مكاسب خاصة. وأضافت:" المتضرر الأول والأخير من هذه الظاهرة هو المواطن اليمني الذي تتشوه صورته في دول الخارج ويتم التعامل معه بأنه إرهابي وقاتل, بالإضافة إلى امتناع السياح من القدوم إلى اليمن, بالتالي تتأثر السياحة في بلادنا". وأشارت إلى أن القيادة السياسية تضع نفسها في موضع المتهم, حيث لا تعمل على القبض على الخاطفين وتقديمهم للمحاكمة ليتوقفوا عن تشويه صورة اليمن واليمني، ولتنعم السياحة في بلادنا بالأمان. وتزايدت حوادث خطف الأجانب في اليمن على يد مسلحين قبليين وعناصر متطرفة تابعة للقاعدة أو جهات قبلية, بهدف تحقيق مكاسب سياسية أو مالية, منها الضغط على الحكومة للإفراج عن عناصر لهم مسجونين ومحكومين بأعمال جنائية وتخريبية وإرهابية، أو للحصول على فدية، أو للمطالبات بإصلاحات وخدمات في مناطقهم. وكانت آخر عملية إفراج عن مختطفين في مايو الماضي, حيث أفرج عناصر تنظيم القاعدة عن ثلاثة أجانب, هم فنلنديان ونمساوي, بوساطة من السلطات العمانية، بعد أشهر من اختطافهم من وسط صنعاء، مقابل فدية مالية كبيرة.. وبالمثل قادت قبلها بأشهر دولة قطر وساطة لإفراج القاعدة, وعبر وسطاء محليين نافذين, عن امرأة سويسرية, وأودعت في خزينة التنظيم ملايين الدولارات، وسط اعتراضات كثيرة من تشجيع تلك الدول لنهج الاختطاف وتقوية تنظيم القاعدة مالياً لمزيد من النشاط والتسلح.