أحيا أنصار الحراك الجنوبي, فعاليتهم الأسبوعية (يوم المعتقل الجنوبي) الذي اعتادوا على إحيائه كل يوم خميس من كل أسبوع للمطالبة بالإفراج عن معتقلين لدى السلطات من نشطاء الحراك الجنوبي. ونفذ أنصار الحراك, مسيرات وفعاليات شهدتها كل من ردفان والمسيمير بلحج والحصين والضالع بمحافظة الضالع وشقرة وأحور والحصن ومودية بمحافظة أبين. وأعلن المشاركون في التظاهرات تمسكهم باستعادة الدولة الجنوبية ورفضهم لأي مشاريع تنتقص من حقهم في استعادتها (في إشارة إلى مشروع الأقاليم الذي تضمنته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ضمن الحلول والمخارج الهادفة لمعالجة القضية الجنوبية). وأحيت الضالع- صباح أمس- يوم المعتقل الجنوبي بمسيرة حاشدة, شارك فيها المئات من أنصار الحراك الجنوبي جابت شوارع المدينة, مرددة الهتافات والشعارات الثورية الرافضة لأقلمة الجنوب. وانطلقت المسيرة- التي رفع المشاركون فيها أعلام دولة الجنوب- صوب سينما النصر للمشاركة في فعالية الذكرى المئوية للشهيد عبدالرحمن أحمد حيدرة الصريمي الذي قتل خلال المواجهات المسلحة مع قوات الجيش في 28 فبراير 2014م. وخلال الفعالية- التي حضرها عدد من قيادات الحراك الجنوبي- ألقيت العديد من الكلمات من قبل بعض الحاضرين وأسرة الشهيد والتي تحدثت بمجملها عن مآثر الشهيد ودوره النضالي، مؤكدة بأن الثورة الجنوبية تمر بمرحلة دقيقة وعصيبة تحاك ضدها المؤامرات وحثت جميع المكونات الحراكية على الاصطفاف الحقيقي لمواجهة ما وصفتها بالمؤامرات وإفشال المخططات الرامية لانتقاص من الهدف السامي وهو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة. فيما شهدت مديرية الملاح ردفان بمحافظة لحج - صباح أمس الخميس- مسيرة ومهرجان خطابي إحياءً للذكرى الرابعة للشهيدين ذو يزن عبد الكريم وفهد جابر والتي تزامنت مع فعالية يوم المعتقل الجنوبي. حيث توافد المئات من أبناء مديريات ردفان الأربع, رافعين الأعلام الجنوبية وصور الشهداء مرديين الهتافات الجنوبية. وبعد أن جابت التظاهرة شارعا عاما للمدينة وصل المطاف بهم إلى الساحة العامة للمهرجان والذي ألقيت فيها العديد من الكلمات المعبرة عن مواصلة الثورة التحررية كما عبّرت الكلمات عن ابتهاج الجنوبيين بنجاح الحشد المليوني يوم 21 فبراير مؤكدين على الإصرار والتضحية من أجل الهدف الذي سقط من أجله الآلاف من أبناء الجنوب. كما شهدت مديرية المسيمير تظاهرة مماثلة دعا المشاركون فيها, قيادات الجنوب إلى توحيد صفوفهم ونبذ الخلافات والفرقة وكل ما من شأنه بأن يسهم في تعميق الخلافات وتأخير عجلة الثورة الجنوبية. وفي محافظة أبين أحيا أنصار الحراك- في بعض المدن والمديريات- فعالية يوم المعتقل الجنوبي الذي يحييه الجنوبيون كل خميس من كل أسبوع للتضامن مع المعتقلين الذين مازالوا يقبعون في سجون نظام صنعاء. وخرج المئات من أبناء جعار بمسيرة جماهيرية انطلقت من شارع الكهرباء طافت شوارع المدينة ردد المشاركون فيها الهتافات الثورية والأهازيج الشعبية, رافعين أعلام الجنوب ولافتات تطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة باحترام حق أبناء الجنوب في تقرير مصيرهم واستعادة الدولة الجنوبية وحماية الشعب الجنوبي الذين قالوا بأنه يتعرض للقتل والتشريد والاعتقالات, مشيرين إلى أنه يتم الزج بعناصر القاعدة إلى الجنوب لتكون ساحة لتصفية الحسابات بين قطبي الصراع في صنعاء. وفي شقرة الساحلية وأحور والحص وباتيس خرجت مسيرات مماثلة مطالبة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة وأعلن المشاركين في المسيرات التضامن مع أبناء الضالع وحضرموت وأبناء شبوة لما يتعرضون له من حملات أمنية. كما وجه المتظاهرون في مودية رسالة إلى الجامعة العربية ومجلس الأمن والأمم المتحدة تطالب باحترام حق شعب الجنوبي باستعادة دولته الجنوبية, مؤكدين بأن أي حلول أو معالجات لا تلبي مطالب شعب الجنوب بحق تقرير المصير، فهي حلول منقوصة ومرفوضة جملةً وتفصلاً (بحسب المذكرة التي تم قراءتها خلال المهرجان).