حذر المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير واستقلال الجنوب القوى والعناصر الجنوبية التي قال إنها تتحرك باتجاه النظام من محاولة الابتزاز والالتفاف والتحايل على المكاسب التي حققها شعب الجنوب خلال سنوات نضاله للفترة الماضية وعلى قضيته العادلة والمشروعة والتي قدم من أجلها التضحيات. وقال بيان صادر عن رئاسة المجلس تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- إن القوى والعناصر التي تتحرك باتجاه النظام في صنعاء من داخل الجنوب والخارج في هذا الوقت من نضال شعب الجنوب الذي بات على مرمى حجر من تحقيق كامل أهدافه في الحرية والاستقلال، ماهي إلا محاولة لإنقاذ مشاريع ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.. والتقى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بعدد من قيادات الحراك الجنوبي في الأيام السابقة كان أبرزها ناصر النوبة, حيث أكدت تلك القيادات دعمها لتنفيذ مخرجات الحوار. وأوضحت رئاسة المجلس بأن النظام غيّر أسلوب تعامله مع قضية شعب الجنوب بالسعي لتزوير إرادة شعب الجنوب بإغراء بعض القوى والعناصر وإظهار بعض الندم والذنب لما لحق بالجنوب بهدف احتواء الثورة الحراكية التحررية وتمزيق قواها وإدخال الجنوب مرة أخرى في محن ومصائب، وإغراق الجنوب في دوامة هي الأخطر, مدينة هذا الأسلوب. وأشار مجلس الثورة إلى أن هذه القوى والعناصر لا تمثل إلا نفسها لافتا إلى أن إجراء بعض اللقاءات في الخارج والداخل من قبل قيادات من مجلس الثورة لا تغير من نهجه وبرنامجه السياسي وخطابة الإعلامي الرافض لكل المشاريع التي تنتقص من كامل حقوقه الغير قابلة للتصرف، الكونفيدراليه، الفيدرالية، أو الاتحادية، والأقاليم وكل مخرجات الحوار وأن تلك اللقاءات كان هدفها إيصال موقف المجلس لهذه الأطراف حتى لا تظل بعض القوى والعناصر لوحدها توصل رأيها الذي لا يعبر عن إرادة شعب الجنوب التواق للحرية والاستقلال, وفقا للبيان. وأكد مجلس الثورة أكثر من مرة على أهمية وحدة الصف القيادي لقيادات ومكونات الثورة التحررية في الجنوب ودعا إلى تكثيف الجهود من أجل الوصول إلى إيجاد حاضن سياسي واحد ورؤية سياسية موحدة على هدف التحرير والاستقلال، مؤكدا رفضهً المطلق لكل المشاريع التي قال إن النظام يحاول توطينها على أرض الجنوب وفي مقدمة ذلك مخرجات الحوار، مجددا التأكيد أنه سوف يقاوم هذه المشاريع بكل الوسائل والطرق المتاحة.