تجاوز قضية الجنوب لن يغرق الإنتقالي لوحده.. بل سيغرق اليمن والإقليم    ما الذي يتذكره الجنوبيون عن تاريخ المجرم الهالك "حميد القشيبي"    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    الزندان أحرق أرشيف "شرطة كريتر" لأن ملفاتها تحوي مخازيه ومجونه    شاهد لحظة اختطاف الحوثيين للناشط "خالد العراسي" بصنعاء بسبب نشره عن فضيحة المبيدات المحظورة    الصين توجه رسالة حادة للحوثيين بشأن هجمات البحر الأحمر    الحوثيون يلزمون صالات الأعراس في عمران بفتح الاهازيج والزوامل بدلا من الأغاني    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    بينما يذرف الدموع الكاذبة على نساء وأطفال غزة.. شاهد مجزرة عبدالملك الحوثي بحق نساء تعز    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يعزز مركزه بفوز على بلباو    تشيلسي ينجو من الهزيمة بتعادل ثمين امام استون فيلا    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    عملية تحرير "بانافع": شجاعة رجال الأمن تُعيد الأمل لأهالي شبوة.    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    مؤتمر برلمانيون لأجل القدس يطالب بدعم جهود محاكمة الاحتلال على جرائم الإبادة بغزة    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    إصابة شخصين برصاص مليشيا الحوثي في محافظة إب    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    الشيخ الأحمر: أكرمه الأمير سلطان فجازى المملكة بتخريب التعليم السعودي    قبل شراء سلام زائف.. يجب حصول محافظات النفط على 50% من قيمة الإنتاج    الحكومة تدين اختطاف مليشيا الحوثي للصحفي العراسي على خلفية تناولاته لفضيحة المبيدات القاتلة    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    فريق طبي سعودي يصل عدن لإقامة مخيم تطوعي في مستشفى الامير محمد بن سلمان    اختطاف خطيب مسجد في إب بسبب دعوته لإقامة صلاة الغائب على الشيخ الزنداني    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    ارتفاع إصابات الكوليرا في اليمن إلى 18 ألف حالة    أسفر عن مقتل وإصابة 6 يمنيين.. اليمن يدين قصف حقل للغاز في كردستان العراق    استشاري سعودي يحذر من تناول أطعمة تزيد من احتمال حدوث جلطة القلب ويكشف البديل    اليوم السبت : سيئون مع شبام والوحدة مع البرق في الدور الثاني للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    لماذا يخوض الجميع في الكتابة عن الافلام والمسلسلات؟    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    بعد القبض على الجناة.. الرواية الحوثية بشأن مقتل طفل في أحد فنادق إب    تعرف على آخر تحديث لأسعار صرف العملات في اليمن    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    قوات دفاع شبوة تحبط عملية تهريب كمية من الاسلحة    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نكبة عمران.. مأساة شعب.. "أخبار اليوم" ترصد أيام سقوط الدولة بعد ضياع مفتاح العاصمة
في ظل احتلال المليشيات ووصاية الحوثي" المدينة وضواحيها من الداخل"..
نشر في أخبار اليوم يوم 16 - 07 - 2014

تحولت مدينة عمران وضواحيها إلى مدينة أشباح يخيِّم عليها الانفلات الأمني وحالات النهب والسلب وآثار الخراب والدمار وروائح الدم والبارود مازالت تفوح في ارجاء المدينة بأحيائها وضواحيها وفي منشآتها المدنية والعسكرية مع موجة نزوح تجاوزت نحو مئة ألف نسمة نزحوا من المدينة وضواحيها جراء الحرب والمواجهات التي دارت خلال الأشهور الثلاثة الماضية.
والمتجول في عمران لا يسمع سوى نباح الكلاب وأصوات و"تفحيطات" دوريات مليشيا الحوثي التي تطوف الشوارع بأطقم الجيش والأمن المنهوبة ويمارس مسلحوها الارهاب ليل نهار دون رقيب أو حسيب ودون نظام أو قانون سوى قانونهم" قانون الغاب" الذي تمارسه مليشيا طائفية معظم أفرادها من المراهقين والاطفال المدججين بالسلاح والذين يمارسون هواياتهم في اقتحام المؤسسات والمنازل والجمعيات الخيرية والمستشفيات وينفذون قانونهم على أهالي المدينة وينسفون بيوت من يشتبهون في خصومتهم ومن يخالفونهم الرأي والفكر والمعتقد بذرائع واهية وتبقى كارثة النزوح لعشرات الآلاف وفي جميع الاتجاهات شمالاً نحو المديريات الشمالية من المحافظة وغرباً نحو القرى الواقعة غرب المدينة ووصولاً إلى كحلان عفار وشرس ومدينة حجة وجنوباً باتجاه شبام كوكبان والرجم والطويلة والمحويت وشرقاً باتجاه أمانة العاصمة وضواحيها في كارثة انسانية يقول ناشطون إن هؤلاء النازحين يتجاوزن مئة ألف نازح معظم من النساء والاطفال ذاقوا الأمرَّين خلال الاسابيع الماضية وما يزالون يكتوون بنار التهجير وتتحدث مصادر عن قصص مأساوية مؤلمة تُدمي القلب وتدمع العين تعرض لها هؤلاء النازحون الذين قضوا اياما وليال في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء بعد ان خرجوا من بيوتهم بملابسهم ولم يتمكنوا من جلب أي أغراض أخرى عند اشتداد المعارك والمواجهات وأن كثيرا منهم اتجهوا نحو قريب في صنعاء ونحو صهر في حجة ونحو صديق في المحويت أو نحو معاريف لهم في القرى والمناطق الشمالية والغربية من مديريات عمق محافظة عمران في الجبل وريدة وخارف وبني صريم وخمر والسود والسودة وصولا إلى شهارة ومن لا قريب له اتجه نحو المساجد والمدارس وحتى الجُرُف والكهوف في الجبال التي سكنتها العوائل من النساء والاطفال في محيط تلك القرى هرباً من نار الحرب نحو جُرُف وكهوف تسكنها الأفاعي والعقارب وتحيط بها الوحوش من ضباع وسباع وذئاب ولا يسمعون إلا أصوات الصراصير وصفير الرياح وهنالك قصص تحكي ولادة امرأة في كهف وموت عجوز في جرف ومعاناة مريض على قارعة طريق ونساء وأطفال ذاقوا مرارة التشرد وآلام التغريب والتهجير القسري ونفحات الخوف والرعب التي تجرعوها وذل الحصول على لقمة عيش وشربة ماء بعد أن كانوا في ديارهم آمنين مطمئنين قبل قدوم مليشيا الحوثي بدباباتها ومدافعها وبصواريخها ورشاشاتها وبألغامها ومتفجراتها لتحرق الأرض المحروقة شرقي عمران في عيال سريح وتهلك الحرث والنسل في شمال وغرب عمران بجبل يزيد وتحرق الزرع والضرع في مدينة عمران والجنات والحجز وكل أحياء وضواحي المدينة كما وصلت إلى منشآت الدولة المدينة والعسكرية فلم تترك مجمعاً حكومياً محليا ولا معسكرا ولا نقطة أمن ولا مركز شرطة ولا موقع عسكري كما لا تترك مستشفى ولا مدرسة ولا جمعية ولا منزلا لشيخ أو مسؤول حكومي ساند سلطة الدولة وجاهَر برفض التمرد حتى وصلت نيران هذه المليشيات وقذائفها وداناتها وحتى متفجراتها لتسويه بالأرض بعد سلبه ونهبه لتتعاظم المآسي مع أكاذيب المليشيا المسلحة وفي ظل تواطؤ وتخاذل سلطات الدولة والحكومة في صنعاء ناهيك عن الخيانات التي اُرتكبت بحق عمران المدينة والمحافظة وبحق أبنائها الشرفاء وبحق قادة وجنود وضباط الجيش والامن الذين قاتلوا دفاعاً عن سيادة الدولة وعن شرفها وشرف انتماءهم العسكري حتى استشهد منهم العشرات وجرح المئات دون مبالاة بمؤامرة وسيخلد التاريخ في سفر الأبطال تضحيات الجميع وفي مقدمتهم القائد البطل العميد الركن / حميد بن حميد القشيبي قائد محور سفيان واللواء 310 مدرع كما سيدوَّن السفر ذاته من التاريخ وعلى صفحة اخرى أسود من السواد ما صنعه الخونة وتجار الدماء والحروب و"الفيد" بعمران سواء من داخل عمران او من خارجها وغير بعيد المقارنة بين سقوط بغداد في يد التتار في القرن السابع الهجري وسقوط عمران في ايدي مليشيا الحوثي في القرن الخامس عشر الهجري مع أن المفارقة أن بغداد كان بها الخائن ابن العلقمي أما عمران فكان بها وفي صنعاء العشرات من العلاقمة الخونة وسيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون وعلى الباغي تدور الدوائر من سلَّ سيف البغي قُتِل به، وستبقى عمران مدينة الثورة والجمهورية شاء من شاء وأبى من أبى وإن حدثت كبوة جواد فإنه يظل عربياً يمنيا اصيلاً ستتمرد كبرياء الجرح في دمه وسيخرج مجددا ويشق الأرض كالمارد الجبار ولا نامت أعين الجبناء هكذا يقول' وهكذا يتحدث أبناء عمران الشرفاء عن حالهم ومأساتهم وعن حاضرهم وغدهم.. "أخبار اليوم" رصدت أحداث الايام التي تلت سقوط المدينة واللواء 310 في يد المليشيات وخرجت بالحصيلة التالية:
مأساة النزوح
وأخيراً وبعد سقوط عمران وبعد اسابيع من المأساة تحركت حكومة الوفاق يوم أمس حيث بحث نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع مع منسق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جوهانسون كلاد اليوم بصنعاء التعاون بين الوزارة والمفوضية فيما يتعلق بشؤون اللاجئين وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين في عمران.
وأكد نائب وزير الداخلية حرص الوزارة على تعزيز التعاون والتنسيق الأمني مع المفوضية في مجال اللجوء وتقديم المساعدات للنازحين جراء الأحداث في محافظة عمران.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية تولي هذه القضايا جل الاهتمام انطلاقا من المسؤولية الإنسانية والوطنية وستقدم كل التسهيلات والتعاون مع المفوضية.. موضحاً أن اليمن تعاني كثيراً جراء المتسللين واللاجئين خصوصا من منطقة القرن الأفريقي وهو ما يحملها أعباء إضافية يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي.
من جانبه استعرض منسق مفوضية اللاجئين المهام التي سينفذها مكتب المفوضية والخدمات الإنسانية التي سيقدمها للنازحين جراء الأحداث في عمران.
وأشاد بمواقف اليمن وتعاملها مع اللاجئين سواء القادمين من القرن الأفريقي أو من سورية وغيرها .. مؤكداً أهمية حضور المجتمع الدولي مع اليمن ومساعدته في مواجهة التحديات والأعباء التي يتحملها جراء اللجوء و الهجرة غير الشرعية والنزوح.
حضر اللقاء المفتش العام بوزارة الداخلية اللواء عبده ثابت ومدير عام حقوق الإنسان بجهاز المفتش العام العميد عمر حليس.

اقتحام المساجد
أكدت مصادر محلية متطابقة في مدينة عمران وضواحيها أن مسلحي مليشيا جماعة الحوثي سيطروا يوم الجمعة الماضية على معظم أكبر المساجد في مدينة عمران وضواحيها بقوة السلاح ومنعوا أئمة وخطباء هذه المساجد بالقوة من المنابر بعد أن استقدموا خطباء تابعين للجماعة من محافظة صعدة وأماكن أخرى خارج عمران وانتشر مسلحو المليشيا الحوثية المتمنطقين بأسلحتهم الرشاشة داخل أروقة المساجد, كما انتشر آخرون على الأطقم على أبواب ومحيط هذه المساجد.
وأوضحت المصادر أن مليشيا جماعة الحوثي سيطرت بقوة السلاح على الجامع الكبير بمدينة عمران وعلى جامع الإيمان الواقع جنوب شرق شارع حجه, كما سيطرت على جامع السلام المجاور للمحكمة وإدارة الأمن في الحدبة وأيضاً سيطرت أيضاً على جامع ومحطة شبيل غربي المدينة, كما سيطرت أيضاً على جامع بير السبيل وجامع حماد في منطقة الجنات وأغلقت بقوة السلاح جامع عثمان في الجبوبة وهذه تعد أكبر المساجد في مدينة عمران, بالإضافة إلى مساجد أخرى في الحدبة الشرقية والحجز وبيت الفقيه وأحياء أخرى في المدينة.
"52" عاماً إلى الوراء " ريوس "!
وأفادت المصادر أن مليشيا الحوثي المسلحة منعت أئمة وخطباء هذه المساجد من إقامة خطبة وصلاة الجمعة وفرضت على المنابر خطباء وأئمة استقدمتهم من خارج عمران.
وأشارت المصادر إلى أن الخطبة التي علت تلك المنابر هاجمت رئيس الدولة والحكومة ووصفتهم بالعملاء لأمريكا وطغت على الخطبة الصبغة المذهبية الاثني عشرية للخطب التي تعلو مساجد طهران وقُم والنجف وكربلاء, كما أن تلك الخطب أعادت إلى الأذهان خطب الجمعة التي كانت أيام حكم الأئمة من آل بيت حميد الدين قبل ثورة 26/ سبتمبر/1962م مع صبغة خمينية إيرانية غير مألوفة لدى أبناء عمران..
وأضافت المصادر أن مسلحي مليشيا الحوثي الذين تواجدوا داخل الجوامع بأسلحتهم ولم يشاركوا في الصلاة بحجة حماية المصلين, أدوا صرخة الموت الحوثية عقب الانتهاء من صلاة الجمعة, مؤكدة أن مليشيا الحوثي ركزت في سيطرتها يوم أمس على مجموعة من أكبر المساجد في مدينة عمران التي يؤمها المصلون من أبناء المدينة والذين استنكروا فرض الأئمة والخطباء والخطب بالقوة وبما يفرض تحت تهديد السلاح أفكاراً مذهبية متطرفة لا تمت بصلة لإسلامهم الوسطي وإيمانهم النقي ومعتقداتهم الصافية ما استثار حفيظتهم وسخطهم من ذلك.
نهب وسطو!!
وعلى صعيد متصل تستشري حالات الفوضى والانفلات الأمني والنهب والسطو المسلح في أحياء المدينة جراء عبث العصابات الحوثية وعصابات الفوضى والإجرام التي خلقت أجواءً من الذعر والقلق والإرهاب الذي يخيم على المدينة وضواحيها وفي ظل غياب تام وانعدام للخدمات الأساسية وفي مقدمتها خدمات الكهرباء والمياه, كما تتحدث مصادر محلية في المدينة عن حالات سلب ونهب لبيوت ومتاجر للنازحين في مدينة عمران وشارع حجه وشارع صنعاء والجنات والقصر وحي الجامعة القديمة ومحطة شبيل وتتحدث أوساط محلية عن عشرات الحوادث.
إلى ذلك أكدت مصادر رسمية قيام مسلحي مليشيا الحوثي بمنع الفِرق الهندسية التابعة لوزارة الكهرباء والمؤسسة العامة من إعادة ربط التيار الكهربائي غرب المدينة في خط الأربعين من أجل عودة الكهرباء إلى محافظة حجة وإلى الأحياء الغربية والمديريات خارج عمران.
مسرحية تسليم اللواء 310 للواء التاسع!!
استقبل مساء السبت الماضي القيادي الميداني والعسكري لمليشيا جماعة الحوثي المسلحة "أبو علي الحاكم" في مقر محور سفيان ومعسكر اللواء "310" مدرع بمدينة عمران طلائع كتيبتين من اللواء التاسع مشاة المرابط في صعدة بقيادة العميد الركن/ علي أحمد الذفيف، وذلك لاستلام مقر معسكر اللواء "310" مدرع وقيادة محور سفيان وفق ما أُعلن عنه من اتفاق بين مليشيا جماعة الحوثي ووزارة الدفاع يوم أمس ونقلت فضائية المسيرة التابعة لجماعة الحوثي صوراً من وصول طلائع الجنود واستقبال الحاكم لهم في المعسكر بعمران..
وأكدت مصادر خاصة أن ما حدث يوم أمس يأتي في إطار صفقة لقاء سُمين بذيفان مديرية ريدة والذي جمع وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد مع القيادي الحوثي "أبو علي الحاكم" قبل أسبوعين وتحديداً عصر يوم السبت 28/ يونيو/2014م الموافق الأول من رمضان المبارك الجاري، والذي رافق وزير الدفاع آنذاك عددٌ من القيادات والمشايخ ومن ضمنهم العميد الركن/ علي أحمد الذفيف قائد اللواء التاسع مشاه المرابط في صعدة والذي بدأ يوم أمس انتقاله إلى عمران ليحل محل اللواء "310" مدرع وكان ذلك اللقاء قبل سقوط مدينة عمران واللواء "310"مدرع بقيادة الشهيد العميد/ حميد القشيبي، بعشرة أيام..
وأشارت المصادر إلى أن ما تم الإعلان عنه من اتفاق مليشيا الحوثي مع وزارة الدفاع لتسليم المعسكر لكتائب اللواء التاسع مشاة القادمة من صعدة مجرد خطوة سبق الاتفاق عليها بين الحوثيين و"الدفاع" في لقاء سُمين ذيفان بين الوزير والحاكم وبحضور الذفيف وأن ما تم إعلانه أمس يأتي في سياق ما صدر عن مجلس الأمن الدولي ليظهر تجاوب جماعة الحوثي مع مقررات بيان مجلس الأمن الأخير..
وأوضحت المصادر أن تسليم الحوثيين معسكر اللواء "310" مدرع يوم أمس برعاية وزير الدفاع لكتائب اللواء التاسع مشاه القادمة من صعدة لا يعدو عن كونه إجراء صورياً لذر الرماد على العيون باعتبار أن اللواء التاسع كان في صعدة وعلى بعد كيلومتر واحد من مركز المدينة بجوار معسكر الشرطة العسكرية وترتبط قيادات اللواء بعلاقات وطيدة مع مليشيا الحوثي وسبق أن تعرض قائد اللواء للطرد من المعسكر بسبب مستحقات جنود و"خصميات" طالت مرتباتهم بدون وجه حق إلا أنه عاد مجدداً إلى اللواء الذي استقبل أيضاً عدداً من المنقولين العسكريين بطلب الحوثي من محافظات أخرى إلى ألوية في صعدة وعلى رأسها هذا اللواء خلال العامين الماضيين وعبر وزير الدفاع، وهو الأمر الذي يبقي المعسكر بصورة غير مباشرة في يد مليشيا الحوثي, لا سيما في ظل اتهامات سابقة لقيادة اللواء بالتعاون مع الحوثيين وإمدادهم بذخائر في حروبهم ب"دماج" وكتاف وحاشد وصولاً إلى عمران.
مسلسل مسرحيات تسليم مؤسسات الدولة!!
وأضافت المصادر: إن بقية المؤسسات الحكومية في عمران سيتم تسليمها على هذا النحو بصورة صورية تضمن تسليمها لحلفاء الحوثي والمحسوبين على جماعته بما في ذلك بقية معسكرات الجيش والأمن وعموم مؤسسات الدولة والقطاع المدني وعلى غرار ما حدث في صعدة، مستفيضة: بأن ذلك قد تم الترتيب له في لقاءات سابقة بما فيها لقاء سُمين الذي انفرد فيه وزير الدفاع مع القيادي الحوثي "أبو علي الحاكم" وتحدثا لفترة مع بعضهما بعيداً عمّن رافقوا الوزير من قيادات الدولة والمشايخ حسبما نقلت مصادر إعلامية حينها.
وكان محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم الحوثي قد أعلن ترحيبه بمحافظ عمران اللواء/ محمد صالح شملان، يوم سقوط المدينة، وبعد شهر من تعيينه وأسبوعين من تواجده بعمران.
وهذا مؤشر على تسليم كامل محافظة عمران ومؤسساتها رسمياً من قبل الدولة لمليشيا جماعة الحوثي المسلحة على غرار ما حدث في صعدة وأنه لن يبقى أي مسؤول ما لم ترضَ عنه جماعة الحوثي وبذلك ورسمياً أصبحت عمران على خُطى صعدة في عُهدة الحوثي كمحافظة ثانية وبرعاية الدولة.
إرهاب وتنكيل!!
علمت " أخبار اليوم " من مصادر محلية في مدينة عمران أن مليشيا جماعة الحوثي المسلحة تواصل إرهاب ما تبقى من سكان المدينة وضواحيها وتواصل عمليات السلب والنهب والتنكيل والخراب والاختطافات للأحرار من أبناء عمران.. وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي نهبت مقر جمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية بعمران, كما نهبت مركز الأم والطفل والمركز الجراحي الخيري التابع للجمعية, كما أقدمت على نهب فرع جامعة الأندلس الأهلية.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي مازالت تستبيح المنازل والبيوت والمحلات التجارية في مدينة عمران وأنها أقدمت يوم أمس على نهب منزلين تابعين لعضوي اللجنة الرئاسية ووكيلي محافظة عمران الشيخ / عبد الرحمن بن حزام بن عبد الله الصعر والأستاذ / احمد حسين البكري، وأن المليشيات سبق وأعتدت على المنزلين وتهدد بتفجيرهما كما استهدفت منازل مشايخ ووجهاء مدينة عمران وضواحيها بالنهب والتفجير خلال الأيام الماضية على غرار ما حدث لمنازل كبير مشايخ الجنات الشيخ/ علي صالح الأشول و الشيخ/ صالح الحاذق في شرارة ومنزل يحيى الأرحبي بالجنات ومنزل العقاري بالقصر ومنازل أخرى من ضمنها منزل شيخ مشايخ حاشد الراحل/ عبد الله بن حسين الأحمر في الجنات.
اختطافات و"فيد"!!
وأضافت المصادر أن مليشيا جماعة الحوثي اعتقلت يوم أمس نحو 15 مواطناً من أبناء قرية" بيت رياش" التابعة لحجز عمران والواقعة على سفوح جبل " مصنع الإسمنت" والتي يقع غربها موقع الجميمة العسكري وشمالها موقع المرحة، مستفيضة بأن اعتقالهم جاء بذرائع تعاونهم مع قوات الجيش, كما سلبت المليشيا سيارة للمواطن/ هلال رياش، وتحدثت مصادر إعلامية عن اعتقال القيادي التربوي ومساعد مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الأستاذ/ علي محمد الضلعي لساعات في قسم " وادي عقار" غرب المدينة وأنه تم إطلاقه بعد نهب سلاحه الشخصي من منزله بعمران وسيارته التي لم تعيدها جماعة الحوثي بعد الإفراج عنه.
مصير القشيبي ومسؤولة وزير الدفاع!!
إلى ذلك حمَّل شباب حاشد وزير الدفاع اللواء/محمد ناصر أحمد المسؤولية الكاملة عن مصير اللواء القشيبي وسلامته واتهموا وزير الدفاع بالخيانة العظمى والتنصل من مسؤولياته.. جاء ذلك في اجتماع موسع لشباب حاشد في العاصمة صنعاء حضره المئات من شباب حاشد.
وفي الاجتماع الذي عقد مساء أمس الأحد قال الأستاذ عبدالمجيد الغاوي- المنسق العام لملتقى شباب حاشد- إن هذا الموقف يأتي بعد الصمت المشين الذي تتبناه وزارة الدفاع إزاء مصير القائد القشيبي الذي وصفه بالبطل.
وأكد البيان الذي صدر عن ملتقى شباب حاشد أن وزير الدفاع هو المسؤول الأول أمامهم وعليه تحمل مسؤوليته الكاملة إزاء مصير القشيبي .
وقد صدر عن الاجتماع بيان تنشر "أخبار اليوم" نصه..
نص البيان :
إننا وفي هذه الظروف العصيبة التي تمر بها قبيلتنا والوطن بشكل عام ونحن إذ نستحضر حصار السبعين يوماً الذي أطبقه الملكيون على العاصمة صنعاء ومن خلال ما تشهده الساحة اليمنية من متغيرات تتجه إلى مسارات غير محمودة بفعل انتشار جماعة الحوثي الإرهابية ويسط نفوذها على حساب سيادة الوطن ووحدته , وما قامت به من قتل وانتهاكات وعدوان طالت الكثير من أبناء محافظة عمران وحصار خانق لأكثر من ثلاثة أشهر على مرأى ومسمع من الجميع, ونحن إذ ندين ذلك ونستكره؛ فإننا نعتبره انتقاماً من المواقف الوطنية الشجاعة لأبناء هذه المحافظة الشرفاء في كافة مراحل النضال الوطني وعليه فإننا نؤكد ما يلي:
أولاً : ما تقوم به جماعة الحوثي يؤكد على أنها جماعة إرهابية خرجت عن الإجماع الوطني والشعبي وأبت إلا القتل والخراب والإرهاب وتنصلت من وثيقة الحوار الوطني ومخرجاته .
ثانياً : نشيد بالدور الوطني للقائد البطل الشريف حميد القشيبي, أبرز رموز الكرامة والصمود, وللشرفاء من أفراد اللواء 310 مدرع الذين صمدوا- رغم الخدلان- طويلاً بل كانوا أكثر شجاعة مما يجب.

ثالثاً : نحمّل رئيس الجمهورية ووزير الدفاع المسؤولية الكاملة عن سقوط اللواء 310 ونحمل وزير الدفاع المسؤولية الكاملة عن مصير وسلامة اللواء/ حميد القشيبي ونمهله 48 ساعة مالم فإن كل الخيارات متاحة أمامنا.

رابعاً : نطالب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق والاحزاب والهيئات الرسمية والاهلية وكل من رعاة المبادرة الخليجية ومجلس الامن القيام بمسؤولياتهم وواجباتهم في بسط نفود الدولة على كافة الأراضي اليمنية وسرعة ادراج جماعة الحوثي ضمن قائمة الارهاب.

خامساً: ندعو كل الاحرار والشرفاء من أبناء الشعب الوقوف صفاً واحداً لحماية الثورة والجمهورية والاستعداد لحمل السلاح إن اقتضى الامر لذلك وفي حال لم تقم الدولة بواجبها .

سادساً وأخيراً : نجدد المطالبة لكل المعنيين للقيام بواجبهم الوطني والاخلاقي ونحملهم المسؤولية الكاملة امام الله والوطن والتاريخ والاعراف والقوانين ونؤكد أن من يمارس هذه الاعتداءات الغاشمة لن يفلت من دائرة العقاب والعدالة وإن لكل ظالم نهاية.
حفظ الله اليمن من كل مكروه
ولا نامت اعين الجبناء
صادر عن ملتقى قبائل شباب حاشد
بتاريخ 13/ 7 / 2014م
أكاذيب ومغالطات الحوثي و"الدفاع"!!
كذّب مصدر عسكري في المنطقة العسكرية السادسة تسلم كتيبة من اللواء التاسع مشاه المرابط في صعده لمعسكر اللواء 310 مدرع في مدينة عمران, معتبراً أن الأنباء المتداولة حول تسلم كتيبة من اللواء التاسع لمعسكر 310 بمدينة عمران محظ كذب و "مغالطات" ممن يقولون بذلك سوءاً كانوا في السلطات أو الحوثيين, مؤكداً أن الكتيبة التي قدمت من اللواء التاسع مشاه من صعده قبل يومين قد دخلت إلى معسكر اللواء 310 ومن ثم تم محاصرتها وهي واقعة تحت حصار مسلحي مليشيا جماعة الحوثي المتواجدين داخل المعسكر وفي محيطه.
وأشار المصدر إلى أن ما بين 700 إلى 1000 عنصر من مسلحي الحوثي ما يزالون داخل معسكر اللواء 310 مدرع ويحاصرون الكتيبة القادمة من صعدة تحت أكذوبة حماية اللواء كما يقولون.
وحمّل المصدر قائد اللواء التاسع مشاه العميد الركن/ علي أحمد الذفيف مسئولية ما يحدث لجنود الكتيبة المحاصرة في عمران, مطالباً أن يصدر الذفيف بياناً أو توضيحاً حول ما يحصل في المعسكر لجنوده من حصار مع عدم تسلمه لمعسكر اللواء ومن أجل حماية جنوده المحاصرين وحماية معسكر اللواء 310 وما تبقى بداخله من معدات ولإيضاح الحقيقة للجميع.
المصدر نفى ل "أخبار اليوم" الأخبار المتداولة بتسليم كتائب اللواء 310 المرابطة في جبل ضين الاستراتيجي الواقع بين عمران وصنعاء للموقع لكتيبة من اللواء التاسع مشاه قدمت يوم أمس من صعدة, معتبراً أن أي أنباء عن تسليم كتائب اللواء 310 المرابطة في جبل ضين أنباء عارية عن الصحة.
ولفت المصدر إلى أن الاتفاق بين اللجنة الرئاسية وجماعة الحوثي على تسليم المواقع إلى اللواء التاسع مشاه القادم من صعدة يتضمن تسليم 25 موقعاً ونقطة عسكرية وأمنية داخل مدينة عمران وفي محيطها وأولها تسليم معسكر اللواء 310 في المدينة وأن موقع جبل ضين يأتي في الاتفاق برقم 26 وإلى الآن لم تسلم مليشيا الحوثي أي موقع من المواقع ال 25 التي تسبق تسليم موقع جبل ضين, منوهاً إلى أن هنالك 5 مواقع استراتيجية رئيسية ما زالت بيد مليشيا الحوثي في محيط المدينة بالإضافة إلى معسكر اللواء 310 ومعسكر الأمن الخاص "المركزي" ومعسكرات الشرطة العسكرية و الدوريات "النجدة" و السير "المرور" والنقاط الأمنية أما المواقع الخمسة الاستراتيجية فهي موقع "سودة عدان المطل على المجمع الحكومي شرق المدينة وموقع المرحة المطل على المصنع والمعسكر جنوب المدينة وموقع الجميمة جنوب غرب المدينة وموقع جبل الجنات المحشاش شمال غرب المدينة وموقع الضبر شمال المدينة"
وأكد المصدر أن كل تلك المواقع والنقاط ما زالت تحت سيطرة مسلحي مليشيا الحوثي ولم يتسلم الجيش منها أي موقع ولم ينسحب مسلحو الحوثي من عمران، لافتاً إلى أن الاتفاق ينص أيضاً على أن يتم تسليم مقر معسكر اللواء 310 للكتيبة القادمة من صعدة التابعة للواء التاسعة للمشاة لكي تهيأ وصول عدد من كتائب الجيش من صنعاء من مقر قيادة المنطقة العسكرية السادسة بالعاصمة "الفرقة سابقاً" لتحل في معسكر اللواء 310 مدرع بمدينة عمران.
عمران المحتلة ووصاية الحوثي!!
وعلى صعيد متصل نفى مصدر يمني مسؤول انسحاب الحوثيين من مدينة عمران التي دخلوها الثلاثاء الماضي.
ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن المسؤول اليمني -الذي طلب عدم ذكر اسمه - تأكيده أن «الحوثيين لم ينسحبوا من مدينة عمران، وأن الأحداث التي يقومون بها في المدينة تشير إلى نيتهم البقاء فيها».
وأشار المسؤول إلى أن الحوثيين استولوا على ممتلكات عامة وخاصة وأن مقاتليهم «نزلوا في فنادق المدينة بعد أن أخرجوا نزلاءها منها بالقوة».
وأضاف أن نقاط الحوثيين العسكرية منتشرة حول المدينة وداخلها، وأنهم يحكمون السيطرة على «مبنى المحافظة والبنك المركزي والمراكز الأمنية».
وفي تعليقه على تصريحات الحوثيين حول انسحابهم من المدينة وإعادتها للدولة، قال المسؤول اليمني «أراد الحوثيون بإعلانهم الانسحاب من عمران مجرد الالتفاف على دعوة مجلس الأمن لخروج مقاتليهم من المدينة، وكذا دعوة مجلس التعاون الخليجي لعودة مقاتليهم من حيث أتوا»
وأضاف: إن موجات النزوح لا تزال مستمرة بفعل الأعمال الانتقامية التي يقوم بها الحوثيون ضد من كانوا يناوئونهم في المدين، منوهاً إلى أن مقاتلي الجماعة يقومون بنهب الممتلكات الخاصة وتفتيش بيوت المواطنين وتعقبهم و بأعمال التصفية والاعتقال لمن يخالفهم.
وأكد أن «75٪ من سكان مدينة عمران قد غادروها تحت وطأة الأعمال التعسفية التي يقوم بها الحوثيون في المدينة».
وذكر أن معظم النازحين قد تم نزوحهم إلى المحافظات المجاورة مثل صنعاء والمحويات، كما أن بعض المهجَّرين قد غادروا المدينة إلى مناطق أخرى في ريف محافظة عمران.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.