في الوقت الذي وجه فيه الرئيس عبدربه منصور هادي في اجتماعاته مع القيادات العسكرية بإغلاق كافة المؤسسات والمباني الحكومية في محافظة عمران باعتبارها منطقة حرب حتى يتم إخراج الحوثيين منها، حسبما أفادت مصادر خاصة ل «الخبر»، قام وزير الدفاع بالتتريب والتنسيق والتواصل مع القائد الميداني للحوثيين قبيل سقوط اللواء 310 مدرع بعمران، ليحدث بعد ذلك اللقاء المفاجئة، حيث تمكن الحوثيين من السيطرة على مقر اللواء 310 مدرع وقتل عدد من الضباط والجنود مع قائد اللواء العميد حميد القشيبي الذي لايزال مصيره مجهولا حتى اليوم. وفي السياق كشفت مصادر مطلعة ل «الخبر» عن أن وزير الدفاع أسهم بشكل أو بآخر في إسقاط اللواء 310 مدرع في عمران بيد الحوثيين، وتسليم عمران للمليشيات المسلحة، مشيرة إلى نقل كتيبتين عسكريتين من اللواء التاسع مشاة الذي يقوده العميد الركن علي الذفيف ليحلا محل اللواء310 بعمران، حيث تم نقل الجنود فجر السبت بسلاحهما الشخصي فقط إلى عمران. وأكدت المصادر أن اللواء التاسع مشاة الذي انتقلت منه كتيبتين إلى اللواء 310 مدرع بعمران -عقب اتفاق وزير الدفاع مع أبي علي الحاكم- هو من كان يمد الحوثيين بقذائف الدبابات ومعدات عسكرية مختلفة طيلة حروبهم السابقة ضد الدولة في صعدة، موضحة أن معظم قادته يدينون بالولاء للرئيس السابق علي عبدالله صالح وزعيم جماعة الحوثي وتربطهما علاقة قوية. ويقع مقر اللواء التاسع مشاة على بعد كيلو متر واحد من مدينة صعدة جوار معسكر الشرطة العسكرية، ويضم 12 ألف جندي، غير أن عدد المتواجدين فيه لا يتجاوز ال2000 جندي. وأشارت المصادر إلى أنه وضمن مخطط تسليم عمران للحوثيين على غرار صعدة بإشراف ورعاية وزير الدفاع، فإنه وبتسليم اللواء 310 مدرع لأفراد من اللواء التاسع مشاة تم انتقاؤهم بعناية لذلك الغرض، إنما يأتي ضمن مخطط استكمال سيطرة الحوثيين على عمران.