حراسة المرمي في مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد عادة ما تزخر بالكثير من الأحداث خلال تلك المباراة ورغم تباين الأهداف بين كل من كلاوديو برافو حارس البارسا وإيكر كاسياس نجم عرين النادي الملكي إلا أن تلك المباراة قادرة على أن تكون علامة فارقة في تاريخ كل منهما. يعاني إيكر كاسياس من ضغوطات كثيرة وضعته في بؤرة اهتمام الصحافة الإسبانية سواء في مدريد أو كتالونيا فالأهداف الغزيرة التي دخلت مرماه دفعت كارلو انشيلوتي للتلويح بالدفع بنافاس وحدث ذلك مرة وحيدة أمام إلتشي وبعدها عاد كاسياس من جديد. ورغم أن الريال لم يدخل مرماه أهداف في المباريات الأخيرة التي خاضها في الدوري الإسباني إلا أن الأعين مصوّبة على حارس الماتادور الذي كان له جانب آخر من الانتقادات مع منتخب بلاده بعد أن تسبب في خسارة الفريق أمام سلوفاكيا في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية – يورو – المزمع اقامتها في فرنسا 2016 مما دفع بفيسيني ديل بوسكي المدير الفني لإسبانيا لتغييره في المباراة التالية للفريق امام لوكسمبورج وتبديله بدي خيا حارس مانشستر يونايتد الإنجليزي. ومنذ ذلك الحين وكاسياس يعاني من ضغوطات كبيرة لم يكن المستوى الذي ظهر عليه فقط هو العامل الرئيسي تدني مستواه بل أيضا اضطراره لإقحام نفسه في قضايا اعلامية غير مجدية في توقيت بالغ الدقة حين أجرى حوارا تليفزيونيا أنتقد فيه جوزيه مورينيو المدير الفني السابق وحمل الحديث في طياته انتقادات ضمنية لإدارة الريال ولكن دهاء فلورنتينو بيريز رئيس النادي دفعه لانتقاد الإعلام بدلا من كاسياس وهو ما زاد الضغوط أكثر على الحارس. وكان دييجو لوبيز حارس ريال مدريد السابق والذي انتقل إلى الميلان الإيطالي محور اهتمام من الصحافة المقربة لبرشلونة بعد أن نقلت تصريحات له أفادت بأن إدارة النادي الملكي تعمل على خدمة كاسياس ولا تستطيع أن تشعره بالغضب لذا كان كارلو أنشيلوتي عند حسن إدارته وقرر الاطاحة به إلى مقاعد البدلاء. وفي نهاية المطاف بات كاسياس صداعا في رأس الإدارة خاصة أن مورينيو لوح في أكثر من مناسبة أنه تعرض لخيانة كان بطلها الحقيقي كاسياس الذي سرب معلومات إلى صديقته الصحفية عن طريق اللعب والحالة النفسية للفريق وما يدور داخل غرفة الملابس وهو السبب الرئيسي في عقابه بالجلوس على مقاعد البدلاء. وبعد كل ذلك نشط عدد من الصحفيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأكدوا أن كاسياس سيرحل إلى أمريكا كما تناثرت أنباء عن رحيله لموناكو لتعويض ما حدث مع فيكتور فالديز الذي كان على مشارف التوقيع للنادي الفرنسي لكن الإصابة التي تعرض لها بقطع في الرباط الصليبي أفشلت الصفقة. وبعيدا عن الأزمات التي يعاني منها كاسياس فإن كلاوديو برافو حارس برشلونة والمنتخب التشيلي يقدم مستوى مميز فهو صاحب الرقم القياسي في الفريق بالاستمرار لمدة 720 دقيقة دون أن يدخل مرماه أهداف في مسابقة الليجا الإسبانية. ولكن برشلونة لم يواجه فرق كبيرة مثل فالنسيا أو ريال مدريد أو أتلتيكو أو إشبيلية لذا سيكون اختبار النادي الملكي هو الحقيقي من بين الثماني مباريات التي خاضها مع برشلونة. ومن أهم الاسباب التي قد تؤرق كاسياس هو تناوب عدد كبير من اللاعبين في مركز قلب الدفاع مثل جيرارد بيكيه وبارترا وماكسيرانو وماثيو كما يوجد أيضا توماس فيرمايلين الذي بانتظار انتهاء عملية تأهيله كي يدخل جو المباريات ليكون العدد خمسة حتى الأن في ظل سياسة المداورة التي يتبعها لويس إنريكي المدير الفني للفريق. ومن أهم التحديات التي تداهم برافو هو النجم كريستيانو رونالدو هداف الدوري الإسباني حتى الأن برصيد 15 هدفا في الوقت الذي سيكون على كاسياس مواجهة ميسي ونيمار وسجل الثنائي سويا 15 هدفا كذلك وجود لويس سواريز نجم الهجوم الجديد والذي من المتوقع أن يشارك في مباراة الكلاسيكو ولا أحد يعلم عنه الكثير بخصوص مستواه ولياقته البدنية التي عليها حاليا خاصة انه سيعود من ايقاف طويل بلغ أربعة أشهر.
