حذر محمد علي أحمد- رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب, رئيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي- من أن حراك شعب الجنوب السلمي يمر بأخطر المراحل التي أصبحت تهدد وجوده واستمراره حسب تعبيره. وأشار إلى أن هذه المخاطر تأتي من خلال استهداف أهم أعمدته المتمثلة بوحدة الصف وخيار سلمية ثورة شعب الجنوب وما تحقق من انتصارات ووجود للقضية الجنوبية العادلة بفضل الحفاظ والاستمرار في الزخم الثوري السلمي والذي يجسده أبناء الجنوب الأحرار منذ انطلاق حراكه السلمي مقدما- خلال مسيرته الثورية السلمية- أروع صور التضحية والفداء عن طريق غايته وهدفه المنشود المتمثل في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولته الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة. ودعا- أثناء لقائه بجمع من العسكريين الجنوبين والعديد من القيادات الميدانية في ساحة الاعتصام بمدينة عدن- دعا إلى الدفاع عن القضية الجنوبية والحفاظ على ما تحقق من انتصار منوها إلى أن التآمر على القضية الجنوبية يشهد تصعيدا غير عادي في ظل الظروف والأحداث المتسارعة في الشمال والتي تصب في صالح قضيتنا وثورة شعبنا الجنوبية السلمية. وأكد على ضرورة الوقوف صفا واحدا ضد المؤامرات التي تمرر عبر قوى جنوبية بعضها موالية للنظام وقواه التقليدية الأخرى التي تقوم بأدوار تخدم وتنفذ أجندة نظام صنعاء الذي لا زال حتى يومنا هذا يتحكم بمقاليد الحكم والسلطة عبر حلفائه ووجوده على الساحة حسبما أفاد. وأوضح أن ثورة شعب الجنوب السلمية وقضيته العادلة تستهدف اليوم من داخلها عبر الدعوات المشبوهة لجر الحراك إلى مربع العنف عبر تسويق الأوهام واللعب بالعواطف مستهدفين بذلك ما تبقى للجنوب من مؤسسات وكذا تحريض شباب الجنوب لخوض معارك خاسرة بالإنابة عن طرف من أطراف الصراع في الشمال بقصد تشويه سلمية ثورة شعب الجنوب وإعطاء مبرر لاستخدام القوة لضربه. وأضاف: إن ما يمارس في الساحة الجنوبية وعلى مستوى القيادة من استهداف لإفشال أي مشروع يصب لصالح القضية الجنوبية ووحدة الصف وأن ما تقوم به القيادات من سعي حثيث بهذا الاستهداف عبر الشعارات والمزايدات.. يؤكد اختراق الصف الجنوبي عبر تشتت وتعدد القيادات والمكونات واستمرار تنافرها وصراعها المستمر . وأوضح أنه- ورغم ما يدور من صراع وتسارع للأحداث في الشمال- إلا أن كل الأطراف المتصارعة تتفق على موقف واحد تجاه الجنوب وثورته السلمية وهدفه في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية. وقال إن قوى الشمال- عبر حلفائها والموالين لها من الجنوبيين- تمكنت من اختراق الحراك الجنوبي السلمي وساحاته وتحويله إلى وسيلة لتهديد بعضهم بالتقسيم وتحويل شعب الجنوب وقضيته إلى طرف في صراع صنعاء والقيام بأعمال خارجة عن الإجماع الجنوبي وهدفه وخياره. وأكد على مواصلة النضال السلمي حتى يعترف المجتمع الدولي والإقليمي بكل هيئاته الشرعية بحق شعب الجنوب في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولته الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة .
