لا ادري إن كانت عيناي تذرف دمعا أم دما وانأ أبكيك يا وطني المُدنس أما قلبي بات معلقٌ ينبضُ خوفا عليك ويعتصر ألما وأنفاسي تكاد أن تُحبس كيف لا أخاف يا صنعاء؟ وقد رأيت أبواب أسوارك الصماء وهي تقتحمُ دونما مقاومة من الحراس وجبالك الشماء نقم وعيبان تتهاوى أركانهما وأعلام الحرية تُنكس ومدنك الثائرة عمران وأخواتها تسقط هي الأخرى في أيدي جماعة حمقاء صعدت من كهوف مران ولم تنزل من السماء سقط المركز المقدس تساءلت مع نفسي يومها هل ما يحدث حقيقة أم أنها مجرد حلقات سينما فاقترب احد الكادحين مني ودنا وفي أذناي همس قائلا لاستغرب ياصديقي هذه مجرد مسرحية قلت أو انقلابٌ ربما يقوده شيطانٌ أخرس قال فمن هو؟ قلت ذلك المخلوع الذي رقص على رؤوس الثعابين حين كان حاكما ولقواعد الإرهاب أسس فثار عليه الشعب واسقط نظامه لأنه كان عربيدا ظاما طغى في الأرض وتغطرس فجاء سيد الكف من بعده يبحث عن الزعامة في زمن يتساقط فيه الزعماء ضنا منه انه سيرأس لأنه لم يكن يدرك أن البدر جده خرج من دار البشائر مُرغما وبزي النساء ملبًس