واصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية- مساء الأربعاء- تطهير عدد من المواقع الاستراتيجية من مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح غربي مدينة تعز. وذكرت مصادر ميدانية أن المعارك التي دارت في الجبهة الغربية ومديرية الأقروض، أسفرت عن مقتل 37 من المليشيا الانقلابية، وإصابة العشرات، فيما استشهد 5 من أبطال الجيش والمقاومة وأصيب 9 آخرين. وقالت المصادر إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تطهير تلال "الأرانب" و "الإريل" و "الخوعة" وعدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها قناصة المليشيا في حي "الحصب" غربي المدينة" ومنها مصنع هزاع طه ناجي ووصلت المقاومة تقدمها إلى القرب من مبنى الإدارة العامّة لشركات الشيباني بالحصب. وأكدت مصادر ميدانية مصرع "أبوجبريل" القيادي الميداني لمليشيا الحوثي في المواجهات مع رجال المقاومة بالحصب. وأشارت إلى أن تعزيزات كبيرة للجيش والمقاومة وفدت إلى الجبهة الغربية في الدحي وحي الحصب، بهدف فك الحصار المفروض على المدينة من قبل المليشيا الانقلابية . وهاجم مقاتلو المقاومة عربة عسكرية (طقم) للحوثيين في الأقروض بمنطقة صبر، وأدى الهجوم لمقتل وإصابة المسلحين الذين كانوا على متنه. وأشارت المصادر إلى أن عناصر المليشيا شوهدت تفر باتجاه "الزنقل". وشن رجال الجيش الوطني- مسنودين بالمقاومة الشعبية بقيادة قائد الجبهة الغربية عبده حمود الصغير- شنوا هجوماً شرساً على مواقع تمركز مليشيا الحوثي وقوات صالح في البعرارة و الحصب وحبيل سلمان. وفي جنوبالمدينة، قتل 8 وأصيب 2 من عناصر المليشيات في عملية نوعية للمقاومة استهدفت تجمعاَ للمليشيا ما بين منطقة أجله و خدير شرق تعز. ودارت اشتباكات شرسة في محيط منزل صالح والتموين العسكري على إثر هجوم لرجال المقاومة والجيش على مواقع تمركز المليشيا ولازالت الاشتباكات مستمرة، فيما تمكن الفريق الهندسي في المقاومة الشعبية من تفكيك شبكة ألغام في بعض المنازل في حي الكمب. وصد رجال المقاومة والجيش الوطني، هجوماَ لمليشيا الحوثي على حي الزهراء وكلابة شرق المدينة وأجبروا عناصر المليشيا على الفرار. وتمكن رجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني من تطهير جبل المقضى بعزلة الأقروض- آخر معاقل المليشيا في المسراخ- بعد شنهم لهجوم مباغت على مواقع مليشيا الحوثي وصالح في المنطقة؛ وقد تكبدت المليشيا العديد من القتلى والجرحى . وفي جبهة ثعبات، أشارت مصادر عسكرية إلى اشتباكات قوية حول بيت "صالح" والتموين تقدم خلالها شباب المقاومة إلى بيت المقبلي بعد دحر المليشيا الى تحت بيت سنهوب التي تم التمركز فيها من قبل المقاومة. وفي الغضون شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية غارات على مواقع مسلحي الجماعة والقوات الموالية للرئيس السابق، واستهدفت منطقة المطالي، ومعسكر اللواء 22 مدرع بالجند. واستهدفت الغارات مخزن التموين وأسلحة في معسكر المطار القديم (اللواء 35مدرع) نتج عنها تدمير المخزن وقتلى وجرحى. واستهدفت إحدى الغارات طريق منطقة الغزالي بالأقروض صبر نتج عنها قطع الطريق وغارة في منطقة المطالي استهدفت تجمع للحوثي نتج عنها قتلى وجرحى وغارة في جبهة الشقب استهدفت موقع الحود ونتج عنها تفجير حقل للألغام ومقتل العددي من المليشيا وغاراتان في معسكر اللواء 22 مدرع بالجند. إلى ذلك شنت مليشيا الحوثي قصفاً عنيفاً على الأحياء السكينة بالمدينة من مواقعه في (سوفيتل وصالة والحرير والوعش والدفاع الجوي) حيث تركز القصف على أحياء المدينة في (الأجينات والقاهرة والاخوة) أدت إلى خسائر مادية وبشرية . ومازالت المليشيا تفرض حصارها الخانق على المدينة ومنعت الأربعاء المشاة منعاً باتاً ولم يسمح بدخول النساء والأطفال العالقين. وقالت مصادر إن 12 مدنيا أصيبوا بجروح، في حصيلة أولية، جراء القصف العشوائي الذي شنته المليشيا الانقلابية على أحياء سكنية في تعز.