أوضاع إنسانية صعبة يعيشها الطالب اليمني المبتعث في الخارج، نتيجة تأخر صرف مستحقاته الدراسية لأشهر طويلة. ولليوم الثاني عشر على التوالي واصل الطلاب اليمنيون فعاليات اعتصامهم بمقر السفارة اليمنية في العاصمة الماليزية كوالالمبور دون التفات أو أي وعود من الحكومة. وفي وقفات احتجاجية عديدة نظمها الطلاب المبتعثون في عدة ولايات ماليزية ناشدوا فيها الأممالمتحدة بالتدخل العاجل والتوسط لدى الحكومة اليمنية المسؤولة الأولى عن أبنائها المبتعثين وإقناعها بسرعة إنقاذهم وصرف مستحقاتهم ورسومهم الدراسية خاصة بعد الإنذارات النهائية التي أصدرتها الجامعات الماليزية بعدم قبول الطلاب اليمنيين وتجديد إقاماتهم بسبب تأخر الرسوم الدراسية. وأشار الطلاب إلى أن الحكومة تجاهلت مطالبهم المشروعة الأمر الذي زاد من معاناتهم في بلد الغربة خاصة أنهم في بلد لايسمح للطالب الأجنبي بالعمل فيه. وأكدوا أن المعاناة تتفاقم بعد طرد البعض من مساكنهم الدراسية وترك آخرين لدراستهم والتوجه للبحث عن أعمال قد تهدد بقاءهم في بلد الدراسة. وهدد الطلاب بتصعيد احتجاجاتهم وإغلاق السفارة في حالة عدم تجاوب الحكومة لمطالبهم المشروعة وسرعة صرف مستحقاتهم للربعين الثاني والثالث وكذلك الرسوم الدراسية للطلاب المنتظمين والرسوم المتأخرة للطلاب الخريجين والمحتجزة شهاداتهم بسبب تأخر إرسال وصرف الرسوم الدراسية السنوية ،وحل مشكلة طلاب الاستمراريات والإحلال والبدل وكذلك مشكلة الطلاب العالقين وكذلك من تقطعت بهم السبل عن رؤية أهلهم كحالة إنسانية بحتة نظرا لغياب القدرة على دفع قيمة التذاكر نظرا لانقطاع طيران اليمنية عن ماليزيا. وناشد الطلاب رئيس الجمهورية الذي يزور المغرب حالياً بالتوجيه العاجل للحكومة بسرعة الاستجابة والالتفات إلى الطلاب اليمنيين في الخارج وإنقاذهم من الموت في بلد الغربة.