متابعات- قالت صحيفة "الوطن" الكويتية في تقرير اخباري نشرته اليوم ان تهديدات وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بالقضاء على النظام السوري اثارت ردود فعل متناقضة داخل اسرائيل وخارجها حول ما اذا كانت تعكس موقف وسياسة الحكومة والجيش ام انها مجرد رعونة سياسية في سياق اسلوب تفكير وطراز نهج يميز هذا السياسي المنفلت دائما في مواقفه وطروحاته السياسية؟واشارت الى ان بعض المحللين يرون في تأكيد رئيس الشعبة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع عاموس جلعاد بأن المعلومات الاستخباراتية لدى اسرائيل تشير ان لا نية لدى حزب الله او سوريا في شن حرب على اسرائيل وقوله إن بلاده هي الاخرى ليست لديها نيات حربية ضد الطرفين، تمثل رسالة واضحة بأن لا حرب على الابواب، وبالتالي فإن تهديدات ليبرمان لا تعبر عن سياسة الحكومة".إلا أن مراقبين آخرين رفضوا ان تكون هذه التهديدات قد صدرت عن ليبرمان من دون الاتفاق المسبق مع نتنياهو وهي تدخل بالتالي برأيهم "في اطار لعبة تبادل الادوار بينهما وتوجيه الرسائل ذات الأبعاد المزدوجة".يقول ليبرمان إنه اراد من تصريحاته التنبيه الى ان ما يجري على الجبهة الشمالية أضحى أمرا لا يمكن احتماله مشددا على "ان هناك قضايا عدة في الشرق الاوسط خطيرة ولا يمكن تحملها"، مستدركا "لست موظفا بوزارة الإعلام ولا لدى الجمهور الاسرائيلي، فلقد عرضت وجهة نظري في السياسة التي اريدها في المنطقة، وتثبيت اخلاصي لوعودي لمن انتخبني".اضافت "الوطن" ان الخبير في شؤون الشرق الاوسط شالوم يروشلمي ينبه الى ان الأسد كما ليبرمان يعرفان ان مثل هذه الحرب ستؤدي الى تدمير سوريا وإنهاء نظام حكم البعث مستدركا القول "إن الهدوء الذي تشهده الحدود بين سوريا واسرائيل هو افضل مما عليه الحدود مع الاردن ومصر وهذا تحقق بفضل الحقيقة التي اوضحها ليبرمان والتي جعلت سوريا لا ترد على قصف اسرائيل المفاعل في دير الزور في ايلول العام 2007".ووصف وزير الدفاع السابق موشيه أرينز حرب التهديدات بين ليبرمان والمعلم بأنها "طوفان الكلمات" وقال: "إن الجمهور الاسرائيلي وحده هو المستهدف من هذه الحرب"، موضحا "باراك يستخدم اساليب التخويف كي يدفع الاسرائيليين نحو الاستعداد لترك الجولان"، فيما المعلم يكرر اقوال باراك ويهدد بتدمير مدن اسرائيل في الحرب". واضاف "اسرائيل لا تحتاج الى تحذير المعلم كي تعرف بوجود آلاف الصواريخ التي جمعتها سوريا في خلال السنوات الاخيرة" وهي - اسرائيل- "طورت منظومات سلاح واستراتيجية مناسبة تدفع السوريين الى التفكير مليا قبل استخدامها ضد المدن الاسرائيلية".