أكد مصدر يمني مسؤول ان حكومة باسندوة تعتزم خلال العام الجاري استكمال إنشاء الشركة الوطنية للبترول، لتنضوي تحتها جميع الشركات الوطنية العامة في قطاع استكشاف وانتاج البترول في البلاد في خطوة يعتبرها مراقبون هامة في سبيل ترشيد الثروة والمال العام . ويمتلك اليمن حاليا شركتين وطنيتين تعملان في مجال استكشاف وانتاج النفط وتديران معظم انتاج البلاد من النفط، وهما صافر وتدير القطاع رقم 18، بالاضافة إلى شركة بترومسيلة التي تدير القطاع رقم 14. وكان وزير النفط والمعادن أحمد دارس قال في افتتاح اللقاء السنوي لهيئة استكشاف النفط ان انشاء شركتين وطنيتين للبترول والمعادن يعتبر من ابرز اولويات الوزارة خلال المرحلة القادمة. فيما أكد رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط على أهمية إنشاء الشركة الوطنية للبترول لإدارة هذا القطاع وتجمع الشركات العاملة فيه ذات رؤية وهدف وسياسة واحدة لتوحيد الجهود كونها تعنى بأهم قطاع يرفد الاقتصاد الوطني ب 75 بالمائة. ولفت أن اليمن يمتلك الكادر والإمكانيات وكل ما يحتاجه هو رؤية صادقة وقرار سياسي. وأكد أن شركتي بترومسيلة وصافر أثبتتا قدرة وكفاءة الكوادر اليمنية وأصبحتا تتحكم في إجمالي النفط المنتج حيث تدير الأولى خمسة قطاعات والثانية خمسة قطاعات وتديران مينائي الضبة وصافر لتصدير النفط من القطاعات الإنتاجية. وبحلول 14 نوفمبر 2005 تم الانتهاء من اتفاقية المشاركة في اﻹنتاج (PSA) الموقعة مع شركة هنت الأمريكية وأصبح تشغيل القطاع مأرب- الجوف رقم (18) يتم من قبل شركة صافر لعمليات الاستكشاف واﻹنتاج (شركة وطنية للبترول)، ويقدر اﻹنتاج اليومي من هذا القطاع حاليا بحدود 45 ألف برميل ملكا خالصًا للدولة بنسبة 100%. فيما انتهت اتفاقية المشاركة في اﻹنتاج (PSA) لقطاع المسيلة رقم (14) والموقعة مع شركة كنديان نكسن بتاريخ 17 ديسمبر 2011 ، ليصبح تشغيل هذا القطاع من قبل شركة وطنية للبترول وهي شركة المسيلة (بترو مسيلة) لاستكشاف وإنتاج البترول، ويقدر اﻹنتاج اليومي لهذا القطاع ب60 ألف برميل ملكا خالصا للدولة بنسبة 100%.