ارتفعت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا أمس رغم انحسار المخاوف السياسية وتحسن المعروض، حيث عمد المتعاملون إلى تصيد الصفقات قبيل خسائر حادة في وقت سابق هذا الشهر. وارتفع برنت 19 سنتا إلى 108.51 دولارات للبرميل بعد أن تراجع في وقت سابق من الجلسة إلى 108 دولارات. والخام القياسي منخفض 4.8 % منذ بداية سبتمبر، ويتجه لتسجيل أكبر خسارة شهرية له منذ ابريل. وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي سبعة سنتات إلى 102.73 دولار للبرميل. وقال كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك في فرانكفورت: "كل العوامل الأخرى تشير إلى انخفاض الأسعار، لكن يحدث أحيانا في مواقف مثل هذه أن يحدث العكس فيغلق الناس المراكز المدينة ويبحثون عن صفقات بعد تراجع كبير." وقالت شركة النفط الوطنية النرويجية شتات أويل إن كشفا نفطيا لها قبالة سواحل كندا أعلن عنه في أغسطس قد يحوي ما بين 300 و600 مليون برميل من النفط القابل للاستخراج. وأضافت الشركة أن الاكتشاف يبعد 500 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من سانت جونز في موقع قريب من كشفين آخرين لها. وتدير شتات أويل التراخيص الكندية الثلاثة وتملك حصة نسبتها 65 % بينما تحوز هسكي إنرجي 35 %. وفي الجلسة السابقة انخفضت أسعار النفط الخام في تعاملات متقلبة، إذ أنعشت تصريحات وزير الخارجية الإيراني آمالا في تقدم المحادثات المتعلقة ببرنامج إيران النووي وزادت مخزونات الخام الأميركية بنسبة كبيرة. حيث هبط سعر خام برنت بعد تقرير أفاد بأن وزير الخارجية الإيراني يريد بداية قوية للمفاوضات مع القوى الكبرى. وكان برنت قد ارتفع في وقت سابق بعد فشل محاولات لترتيب لقاء بين الرئيسين الأميركي والإيراني على هامش اجتماعات الأممالمتحدة. وتراجع الخام الأميركي في تعاملات متذبذبة بعد أن أصدرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقرير المخزونات الأسبوعي الذي أظهر زيادة قدرها 2.6 مليون برميل في مخزونات الخام المحلية. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا إلى 108.32 دولارات للبرميل عند التسوية. وكانت قد ارتفعت أكثر من دولار خلال الجلسة لتسجل 110.09 دولارات. ونزلت العقود الآجلة للخام الأميركي 47 سنتا إلى 102.66 دولار للبرميل عند التسوية مواصلة هبوطها للجلسة الخامسة على التوالي. وسجل الخام الأميركي أدنى مستوياته في سبعة أسابيع يوم الثلاثاء.
