في الثالث عشر من ابريل المنصرم، قال نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني ممثل جماعة الحوثي في مؤتمر الحوار صالح هبرة، إن إلقاء السلاح والتحول إلى العمل السياسي مرتبطة بقضية "بناء الدولة التي تتمكن من حماية كل أبنائها سواء من أخطار داخلية أو اعتداءات خارجية". وأضاف "عندما يشعر المواطنون أن لديهم دولة تعبر عن تطلعاتهم في العيش بعزة وكرامة، دولة تكون عقيدة جيشها هي مواجهة أعداء الوطن والأمة وليس مواجهة بعض المواطنين في الداخل خدمة للحاكم أو رضوخاً لإملاءات خارجية عندها يمكن معالجة قضية انتشار السلاح في كل المناطق اليمنية". في إشارة منه إلى أن جماعة الحوثي ترفض تسليم الأسلحة الثقيلة التي بحوزتها. تشارك جماعة الحوثي في الحوار الوطني عبر (35) مقعدا حصلت عليها في المؤتمر، لكنها في المقابل لا تزال تمسك ترسانة كبيرة من الأسلحة الثقيلة وتسرع في بناء قوة عسكرية تناسب نزعتها إلى التوسع المسلح والتمدد عبر العنف، الأمر الذي يزيد من المخاوف حول عدم قبول الجماعة عن مخرجات الحوار الوطني ويتعارض مع مبادىء الدولة المدنية التي تدعي الجماعة الدعوة لها.. تخوض الجماعة حوارات في صنعاء وتخزن الأسلحة وتدرب وتجري مناورات في صعدة. النزعة الحوثية نحو حيازة السلاح وبناء قوة عسكرية خارج نطاق الدولة والتمسك المستميت بالأسلحة المنهوبة، تمثل تهديداً للسلم الإجتماعي وعامل قلق لمستقبل يسعى اليمنيون للوصول إليه. ويتعارض بقاء السلاح المدمر بيد الجماعة التي تدعو للإمامة مع الدولة الجمهورية والمستقبل الذي ينشده اليمنيون. وخلال ستة حروب خاضتها الجماعة مع الجيش سطت الجماعة على عدد كبير من الأسلحة الثقيلة التي وقعت بين أيديها بتواطوء من نظام صالح الذي سعى لتقديم الأسلحة للجماعة وإضعاف وحدات الجيش التي كانت تقاتلها. أسلحة ثقيلة لا تمتلكها غير الجيوش والدول.. حصلت صحيفة "الأهالي" على معلومات تكشف للمرة الأولى حول حجم وأنواع السلاح الثقيل الذي تمتلكه جماعة الحوثي المسلحة، وقد تمكنت الجماعة من بناء ترسانة ضخمة من الأسلحة التي نهبتها من الجيش اليمني ونجحت في توريدها من خارج البلاد عبر شحنات من الأسلحة معظمها إيرانية خلال الثورة الشعبية السلمية التي شهدتها البلاد منذ فبراير 2011م. المصادر العسكرية وثيقة الاطلاع كشفت لالأهالي، عن امتلاك جماعة الحوثي عدد (7) من الدبابات الحربية طراز "تي55" -إحداهن معطلة- وهي دبابة روسية الصنع وتحمل مدفعا رئيسيا عيار 100 مم ورشاش عيار 7.62 مم، ورشاش مضاد للطائرات عيار 12،7 مم. ومعدل رماية المدفع الرئيسي 5-6 قذائف في الدقيقة. وتحمل الدبابة 43 قذيفة من عيار 100 مم، و20 قذيفة مضادة للدروع، و23 قذيفة شديدة الانفجار، و3 آلاف طلقة من عيار 7.62 مم، و500 طلقة من عيار 12.7 مم. وزُوِّدت الدبابة بجهاز يعمل بالأشعة تحت الحمراء، لمسافة 800 م، للسائق، كما زُوِّدَت بتجهيزات خارجية لقواذف الدخان، في أحد أجنابها، تنفث ستارة دخانية، لإخفاء التحركات، وللمناورة. المصادر ذاتها قالت إن الجماعة تمتلك حوالى (2) مدافع عيار 122- دال 30، وهو سلاح متميز في إمكانياته ويعتبر من أفضل أسلحة مدفعية الميدان في العالم، ويتميز بخفة الحركة والقدرة على الضرب، في جميع الاتجاهات. وهو ذو دقة عالية في إصابة الأهداف، ويستغرق إعداد الهاوتزر للضرب من وضع التحرك أو للتحرك من وضع الضرب في 90 ثانية. كما تمتلك الجماعة حوالى (8) هاون عيار 120،دال 23، وحوالى (6) مدفع عيار 100مم، وحوالى (20) مدفع عيار 82مم. ووفقا للمصادر فأن الجماعة تمتلك حوالى (6) مدافع طراز بي10، وهو قاذف عديم الارتداد يستخدم ضد المركبات المدرعة ويمكن استخدامه ضد المشاة وهو سلاح مضاد للدبابات ويمكنه التعامل مع الأهداف الثابتة والمتحركة بمعدل عال 5-6 قذائف في الدقيقة. وتمتلك الجماعة حوالى (3) قاذف صواريخ غراد بي3، وحوالى (7) مدافع مضاد للطيران عيار 23، وهي مدافع أقصى مدى أفقي لها 7000م وأقصى مدى رأسي 5100م والمدى الفعال الرأسي 2012م والوحدة النارية 2400 طلقة. وتمتلك الجماعة حوالى (80) قاذف آر بي جي، وهو قاذف صاروخي روسي الصنع عديم الارتداد يرمى من على الكتف الأيمن ويستعمل ضد الآليات والمدرعات الثابتة والمتحركة كما يمكن استخدامه ضد تحصينات العدو ومنشآته، ويمتاز بالقدرة على تدمير جميع أنواع الآليات والمدرعات وبعض أنواع الدبابات. وتمتلك الجماعة عدد من صواريخ كتف مضاد للطيران. وتشير المصادر لالأهالي إلى أن ترسانة الأسلحة الحوثية تحوي حوالى (5) رشاش طراز 14.5مم، وهو رشاش روسي الصنع ثقيل وبسرعة اطلاق النيران 600 طلقة / دقيقة. إضافة إلى حوالى (22) رشاش طراز 12.7مم. كما تمتلك الجماعة حوالى (100) معدل شيكي، وحوالى (100) معدلات أخرى. وتمتلك جماعة الحوثي أكثر من (20) مركبة مدرعة حميضة وأطقم عادية وأطقم نقل عادي تحمل رشاشات عيار 14.5وعيار 12.7. ولدى الجماعة أكثر من (7) ورش لتصنيع العبوات الناسفة، ومخازن متعددة من الذخائر المختلفة لتلك الأسلحة. ولديها عدد كبير من النواظير الليلية روسية وصينية الصنع مؤخراً إيرانية، وأنواعا مختلفة من القناصات. وللجماعة عدد من المدارس التدريبية في عدة مناطق، وهناك عدد من المدربين الأجانب عراقيين ولبنانيين وإيرانيين، ومدربين تلقوا تدريبات في إيران ولبنان، إضافة إلى ضباط في قوات الحرس الجمهوري "سابقا" ينتمون إلى جماعة الحوثي ومن مناطق في صعدة وعمران. ولدى الجماعة عدد من الخنادق والجروف ومواقع محصنة، ومعسكرات متعددة في أماكن متعددة، يتلقى فيها العشرات إن لم يكن المئات تدريبات عسكرية وحربية مكثفة. بيع الدولة والانتقام من الشعب كشف مصدر حكومي عن صفقة تسليح قام بها الرئيس السابق علي عبد الله صالح لصالح جماعة الحوثي. وذكر المصدر في الحكومة ل«الشرق الأوسط» أن صالح قام ببيع كمية من الأسلحة إلى الحوثيين وبينها مروحيات وصواريخ حرارية. المصدر ذاته أفاد أن معظم عمليات تهريب الأسلحة التي وقعت في الآونة الأخيرة وغيرها من العمليات التي جرى إحباطها في عرض البحر والمقبلة من إيران وغيرها من المصادر، كانت تخص جماعة الحوثي ثم بعض تجار السلاح البارزين والمقربين من صالح. وأكد المصدر أن «الدول المشرفة على تطبيق التسوية السياسية في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي الخاص بالأزمة في اليمن، لديها إحصائيات كاملة ووافية بكافة الأسلحة التي جرى نهبها من قبل الموالين لصالح في الجيش اليمني وأيضا بالأسلحة التي يتم تهريبها عبر بعض القادة العسكريين إلى البلاد عبر السواحل اليمنية» وفقا للصحيفة. بعض الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي تمتلكها جماعة الحوثي النوع العدد دبابات طراز تي 55 7 مدفع عيار 122 دال 30 2 هاون عيار 120 دال 23 8 مدفع عيار 100 مم 6 مدفع عيار 82 مم 20 مدافع طراز بي 10 6 قاذف آر بي جي 80 قاذف صواريخ غرا دبي 3 3 مدفع مضاد للطيران عيار 23 7 صواريخ كتف مضاد للطيران غير معروف رشاش طراز 14،5 مم 5 رشاش طراز 12،7 مم 22 مدرعة عسكرية "حميضة" وأطقم عادية وأطقم نقل 20 ورش تصنيع عبوات ناسفة 7