تفادى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد تمرداُ محتملاً عليه بعد احتجاجات مستمرة من قبل الجنود نتيجة رفضه المتكرر لصرف علاوات منتسبي القوات المسلحة . واكد مصدر عسكري مسؤول في وزارة الدفاع ان فوارق العلاوات الدورية سيتم صرفها لجميع منتسبي القوات المسلحة بمختلف رتبهم العسكرية. ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر عسكري انه يجري حاليا استكمال الاجراءات في الدائرة المالية لصرف فوارق العلاوات خلال الايام المقبلة. وكانت يومية أخبار اليوم أكدت أن معسكرات قيادة ألوية الصواريخ شهدت - يوم أمس- تمرداً غير مسبوق لمئات من الضباط والصف والجنود الذين قاموا بطرد قائد مجموعة ألوية الصواريخ المعين الشهر الماضي العميد الركن/ محمد العاطفي بعد قاموا بإحراق سيارته وعدد من قادة وأركان الصواريخ على إثر غضب واسع في أوساط منتسبي مجموعة الصواريخ جراء عدم صرف العلاوات الدورية.. وأوضحت المصادر أن تمردين متزامنين شهدتهما معسكرات ألوية الصواريخ يوم أمس حيث تمرد المئات من منتسبي اللواء الخامس والسادس صواريخ في فج عطان الواقعة معسكراتهم جنوب العاصمة كما تمرد مئات أيضاً في القيادة في اللواء الثامن في معسكر صبره الواقع في مديرية بلاد الروس جنوب العاصمة وتتبع مجموعة ألوية الصواريخ الحماية الرئاسية والقائد الأعلى للقوات المسلحة مباشرة وهي ألوية كانت تتبع قوات الحرس الجمهوري وأضافت المصادر إن الغضب تفاقم وتحول إلى مسيرات هائجة وإلى إطلاق رصاص وإلى هتافات طالبت برحيل وزير الدفاع ووصفته بالفاسد فيما اتجه مئات الضباط والجنود الغاضبين صوب القيادة وقاموا بأعمال شغب, مطالبين قائدهم بالرحيل مستفيضة أن القائد وعددا من قادة وأركان مجموعة ألوية الصواريخ غادروا أثناء ما سمتها المصادر انتفاضة الجنود والضباط الغاضبة. من جانبه موقع البيضاء برس الإلكتروني قال- في خبر له يوم أمس- شهدت ألوية الصواريخ اليوم فوضى عامرة على خلفية عدم صرف علاوات دورية لمنتسبيها, وقد نشر نشطاء من منتسبي تلك الألوية مقطع فيديو يظهر فيه المئات من الجنود وصف الضباط والضباط وهم يمشون في مسيرات داخل أحد معسكرات تلك الألوية حول العاصمة صنعاء, صحبها إطلاق نار وخلفية لحريق كبير.. وأضاف موقع البيضاء برس: قد قام مئات من الجنود وصف الضباط والضباط في مسيرة احتجاجية داخل مقر الألوية التي تقع في فج عطان حول العاصمة صنعاء, صحبها إطلاق نار وتكسير للسيارات واقتحام لثكنات الضباط وحريق في مبنى مالية الألوية. وتأتي هذه الاحتجاجات على خلفية عدم صرف علاوات دورية وعلاوات وعدت بها الرئاسية والحكومة تشمل العلاوات لموظفي الدولة العسكريين والمدنيين لعامي 2012-2013, والتي نكثت الحكومة عن التزامها وصرفتها بدون فوارق, مما شكل صدمة للموظفين ومزيدا من السخط الشعبي على الحكومة التي تواجه مسيرات وفق الموقع المذكور. مصادر خاصة كشفت للصحيفة في ساعة متأخرة من مساء أمس أن وزارة الدفاع قد عممت على مختلف الوحدات العسكرية استعدادها لصرف فوارق العلاوات الدورية السنوية للعامين المنصرمين 2012 و 2013 وذلك بالتقسيط بحيث يتم صرف علاوة شهرين مع مرتب كل شهر حتى يتم تغطيتها بالكامل خلال عام من الآن. مراقبون حذروا من أعمال تمرد مماثلة في عدد من الوحدات العسكرية بسبب الغضب السائد في أوساط الضباط والجنود على إثر تخلي وزارة الدفاع عن مسئوليتها بصرف مستحقاتهم القانونية بما في ذلك العلاوات الدورية المعتمدة في الموازنة للعام الجاري. Tweet
