رفضت صحيفة تابعة لجماعة الحوثيين المسلحة في شمال اليمن، الاتهامات الموجه الى القائد الجنوبي السابق في الجيش اليمني العميد مثنى جواس بقتل زعيمهم المؤسس حسين الحوثي وحملوا قيادات النظام السابق مسؤولية مقتلة والحروب التي شنت على صعدة. وجهت صحيفة "الهوية" التابعة لجماعة الحوثيين أصابع الاتهام نحو اللواء علي محسن الأحمر, مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والامن الذي يعتبره الحوثيون العدو الأول لهم والمسؤول عن قتل زعيمهم المؤسس حسين بدرالدين الحوثي، وحملوه الى جانب الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، مسؤولية قتله وماوصفوها ب"الجرائم" المترتبة على حروب صعدة. وقالت الصحيفة إن "الروايات التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام للتطبيل للقائد مثنى جواس من سابق وحالياً لم تكن أبدا صحيحة, وبالذات بعد أن عرفنا أن أكثر الجنود الذين تم الزج بهم في تلك الحرب هم من الجنوب وأبناء المناطق التي لا توالي الإصلاح ولا اللواء علي محسن". وأضافت: "إنها روايات سياسية كما تعمل المافيا عندما تريد التخلص من الخصوم والأتباع الذين يخشى جانبهم مستقبلا؛ إذ إن كثيراً من الجنوبيين تم إرسالهم الى صعدة للموت, ضباطا وجنودا مغرراً بهم, كانون يظنون أنهم يخدمون الوطن, ولم يدركوا أن أرواحهم لعبة في أيدي أكبر مافيا إجرامية, وهي السلطة بشقيها وأطرافها المعروفين". واعتبرت الصحيفة أن "تسريب هذه الرواية كان مقصودا, ومن قيادات عليا في السلطة نفسها, وكان الغرض منها تحميل جواس قضية مقتل حسين الحوثي, وفي نفس الوقت تبرئة القادة الكبار للجيش... وعلي محسن", الذي أكدت الصحيفة أن "حسين الحوثي قُتل بأوامر من عليا من قادة المنطقة الشمالية الغربية حينها وشركاء الحكم وعلى رأسهم علي صالح وعلي محسن الأحمر". وأضافت أن "قتل حسين الحوثي بفتوى إصلاحية تكفيرية أباحت دمه منذ أول يوم للحرب في صعدة والمنفذ لم يكن جواس وحده فقط؛ لكنهم أرادوا جواس أن يكون في الصورة ويتحمل المسؤولية". وظل جثمان حسين الحوثي مخفياً منذ مقتله, وقبل نحو ثلاثة أشهر تم تسليمه الى الجماعة من قبل أوامر من الرئيس عبد ربه منصور هادي. ,تبين أن حسين الحوثي دُفن داخل السجن المركزي في صنعاء.