شهادة علي سالم البيض على احداث الصباح الدامي ليوم 13 يناير 1986, وما تبعها من جرائم وماسي نفذ اكثرها خارج القانون والمنطق والانسانية وقد قال في حينها رئيس الجناح المنتصر " الطغمة " ما يلي //
حيث قال ( ما حدث شيئا لم يكن متوقع بالنسبة لنا فلقد حضرنا صباح 13 يناير الى قاعة الاجتماعات 0 لمواصلة الاجتماع الذي بدلناه في يوم 9 يناير يوم الخميس الماضي 0 ومواصلتا للمناقشات التى قد بدئنا ها كان علينا ان نحضر الاجتماع يوم الاثنين الذي كان علي ناصر غير متحمس لانعقاد هذه الاجتماعات من بعد المؤتمر ولكن بعدما بدئنا الاجتماعات ودخلنا في بعض الأحاديث الخاصة بكثير من المواضيع المعلقة اتفقنا ان نواصل اجتماعاتنا 0 يوم الاثنين 13 يناير وحضرنا كالعادة 00 وحضرت أنا شخصيا متأخر قليل حوالي الساعة عشره وعشر في هذاك اليوم ولم احضر الساعة العاشرة تماما 00 وبعد دخولي قعدت بجانب الرفيق صالح مصلح قاسم وكان على يساري وبين الرفيق علي عنتر يفرق بيني وبينه أربعة مقاعد على اليسار وهو يقع الى يمين كرسي الأمين العام أول مقعد على الطاولة بجانب الأمين العام (علي ناصر) وجلس بعض الرفاق على يسار كرسي الامين العام منهم عبدالفتاح إسماعيل وسالم صالح وعلي شايع وآخرين 0 وكنا بدائنا جالسين نتحدث كالعادة والكراسي التي تفرق بيني وبين علي عنتر الأربعة هذي كلها من العناصر التابعة لعلي ناصر او التي تأمرت معه 000 ونحن لم نلحظ ولا واحد منهم في القاعة لم يكن ببالنا هذا ولم نكن نفكر ان الناس يتآمروا 00 وجلسنا بشكل طبيعي انا أتحدث وكان الرفيق علي عنتر يفتح شنطته وهو واقف ويتحدث معنا نتبادل الحديث انا وهو وصالح مصلح قاسم ولكنه يبعد عننا بأربعة كراسي فدخل احد الحرس يحمل شنطة الأمين العام 0 ويمر من ورا ظهر علي عنتر ووضعها بجانب كرسي الأمين العام وعاد 00 لما عاد 00 فجأة 00الا ونسمع إطلاق النار 000 التفتنا 00 التفت واذا بي أشوف إطلاق النار في ظهر علي عنتر من قبل هذا الحارس حسان اخذ رشاش عنده نوع اسكروبي 42 طلقه وبدا يطلق النار على علي عنتر من فوق الى تحت وتوقف عليه الرشاش0 بعدما أطلق عدت طلقات كلها صارت في ظهر الرفيق علي عنتر وهو كان واقفا 0 ىنحن بسرعة نزلنا تحت الكراسي وأخذنا مسدساتنا وحاولنا نطلق النار على الحارس هذا 00 وكان يوجد في الجانب الأخر اثنين حرس آخرين 00 دخلوا واحد يحمل دبة شاي قال أيضا للامين العام والأخر بعده 0 يطلقون النار على المجموعة الأخرى في الصف الثاني من الاجتماع وفجأة ىوالقاعة كلها تمطر رصاص ونحن حاولنا ان نضرب هذا الحارس 00هو عاد من جديد وبدا يطلق النار وكان الوضع صعب لأنه كثر رش النيران علينا في القاعة 00 بعد ذلك وجدنا مجموعه من رفاقنا على الأرض الرفيق صالح مصلح والرفيق علي شايع والرفيق علي عنتر طبعا أول واحد ضرب في مقعده ووقع على الأرض والرفيق علي اسعد خارج القاعة والرفيق علي صالح ناشر في غرفة صغيره تقع بجانب القاعة غرفة السكرتارية هؤلاء الرفاق كلهم على الأرض 000 وعلينا الرصاص مستمر من الخارج قاموا أيضا بإطلاق النار على كل الحراس الذي معنا وصفوهم تصفيه جسديه وبقينا نحن في القاعة لوحدنا ما عندنا أي شئ الا مسدساتنا 00 حاولنا ان نستعين بمسدسات رفاقنا الذين استشهدوا 00 أصبح مع الواحد أكثر من مسدس للدفاع 00 وجلسنا ساعات في هذه الوضعية الصعبة ثم استطعنا ان نستنجد 00 سمعنا صوت لحارس من حراسنا في الخارج حاولنا ان نأخذ ستاره ونقطعها ونعملها في شكل حبل وننزلها من الخلف على شان يربطوا لنا بندقية وفعلا ربطوا لنا أول بندقية وثاني بندقية 00 وأصبحنا نملك اثنتين بندقيات داخل القاعة 00 نحن الأحياء لذي بقينا وحاولنا نسعف رفاقنا ولكن البعض منهم استشهد والبعض حاولنا ان نربطهم بالستاير لكن لا توجد اي وسائل للإسعاف نستطيع من خلالها ان ننقذهم 00 بعد 00 ذلك قررنا ان ننسحب الى غرفة أخرى إلى مكتب محمد عبدالكريم هو المكتب المالي للجنة في سكرتارية اللجنة المركزية لكي نقوم بالاتصال بالخارج 00 وقمنا بالاتصال برفاقنا بالخارج قمت انا بالاتصال بكثير من الجهات نطلب منهم على الجميع ان يبذل جهد لإيقاف هذه الكارثة الذي تعرض لها الحزب الاشتراكي اليمني وعلى رفاقنا ان يهبوا للدفاع عن الحزب وصيانة مبادئه 00 وضلينا في اللجنة المركزية حتى الساعة السابعة مسا 00 طبعا رفاقنا استشهدوا الذين أصيبوا ما كان بيدنا نعمل أي حاجه والمنطقة الأخرى كلها محاطة منهم بكل قوتهم ولربما يعتقدوا ان الناس انتهت وما فيش احد باقي 00 نحن بقينا على اتصال واستطعنا في المسا ان نخرج من هناك بعد ان نسقنا مع الرفاق في القوات المسلحة مع الدروع بالذات هذه هي القصة )