نفت صنعاء بصورة قاطعة اتهامات المتمردين الحوثيين بأن الولاياتالمتحدة تشارك في المعارك التي تشنها القوات اليمنية ضد المتمردين في شمال البلاد. واعتبرت أن ضربات القوات اليمنية الموجعة جعلت المتمردين في حالة تخبط، "فتارة تتهم الطيران السعودي بالمشاركة وتارة تتهم الطيران الأمريكي". واتهم المتمردون الحوثيون الشيعة صباح الأربعاء الولاياتالمتحدة بالمشاركة في المعارك عبر شن غارات على مواقعهم. وزعم المقاتلون الحوثيون في بيان على موقع "المنبر" التابع لهم أن "التدخل الأميركي المباشر بدأ الأسبوع المنصرم وما زال مستمرا حتى الآن بقصف مختلف المناطق في المحافظات الشمالية". وأضاف البيان: "ارتكب الطيران الأمريكي مجازر وحشية واستخدم كافة الأسلحة العسكرية والإمكانيات الأمريكية من أجل تدمير القرى والمساكن والمدارس والمنشآت العامة وقتل المواطنين". وتعد هذه هي المرة الأولى التي يشير فيها الحوثيون إلى تدخل أميركي مباشر في قمع التمرد بشمال اليمن. وقال الحوثيون إن غارة أميركية نفذت في الآونة الأخيرة أوقعت 120 قتيلا و44 جريحا في مركز اعتقال في تلك المنطقة، على حد زعمهم. وفي محاولة لدفع العالم الإسلامي إلى التعاطف مع موقفهم، اعتبر بيان المتمردين: "أن التدخل الأمريكي الصريح والمباشر... يحتم على أبناء العالم الإسلامي والعربي تحمل المسؤولية باعتبار التدخل الأمريكي عدوانا على جزء من أبناء هذه الأمة". ومن جانبه، نفى اليمن مزاعم المتمردين أتباع عبد الملك الحوثي بمشاركة الطيران الأميركي في المعارك. وقال المصدر في بيان اليوم الأربعاء: "لقد تعودنا كذب وادعاءات جماعة التمرد والتخريب كي يبرروا ما يرتكبونه من جرائم في حق المدنيين والمختطفين من أبناء قوات الأمن والجيش المدافعين عن الوطن". وأضاف أن "الضربات الموجعة التي تلقتها جماعة التمرد من أبناء القوات المسلحة والأمن جعلتهم في حالة يأس وتخبط فتارة يدعون أن الطيران السعودي قام بقصفهم وتارة يقولون الطيران الأمريكي". وتجدد القتال بين المتمردين الحوثيين الزيديين والقوات اليمنية في 11 أغسطس الماضي، في محاولة للحصول على حكم ذاتي موسع لمناطقهم الشمالية. وسبق أن اتهم الحوثيون الحكومة السعودية بالمشاركة في القتال وفتح أراضيها للطيران اليمني لتنفيذ غاراته على موقع المتمردين في صعدة. واتخذ الحوثيون ذلك ذريعة لشن هجمات على المملكة العربية السعودية في الثالث من نوفمبر الماضي، وأعلن الحوثيون احتلالهم لجبل الدخان (جنوب) قبل أن تطردهم القوات السعودية. وتستمر المواجهات على الحدود بسبب تسلل عناصر من الحوثيين إلى المملكة لتنفيذ هجمات.