قالت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال إن أنبوب نقل الغاز الرئيسي التابع للشركة الذي يربط القطاع 18 ومحطة التسييل في بلحاف على خليج عدن تعرض لعملية تخريبية. وأوضحت الشركة إن أنبوب نقل الغاز تعرض للتفجير في الساعة الواحدة والربع من صباح اليوم الثلاثاء على بعد 171 كيلو متر شمال محطة تسييل الغاز في بلحاف، ولم يتسبب الانفجار في وقوع ضحايا. وأفاد مسؤول أمني لوكالة(أ. ف.ب) أن مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة قاموا ليل الاثنين الثلاثاء بتفجير الأنبوب الذي ينقل الغاز من محافظة مأرب بوسط البلاد إلى ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال على ساحل محافظة شبوةالجنوبية، وهو مشروع مملوك جزئيا من شركة توتال الفرنسية، مما أدى إلى توقف الإنتاج بحسبماذكر المصدر. وأفاد مسؤول يمني آخر للوكالة ذاتها رفض الكشف عن إسمه إنه"من الواضح إن الهجوم من تنفيذ تنظيم القاعدة الذي لا يزال نشطا في محافظة شبوة" الجنوبية حيث الإنفجار. من جهته، قال مدير أمن شبوة العميد احمد صالح عمير إن "مسلحين مجهولين قاموا بتفجير أنبوب الغاز التابع للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المُسال في المحطة رقم خمسة في قرية الظاهرة بلدة جردان محافظة شبوة". وأضاف إن "أنبوب الغاز يخضع لحماية من قبل الجيش وليس الأمن لكننا سنحقق في الحادث لمعرفة الجهة المنفذة".وأفاد المسؤول إن العمليات توقفت بشكل كامل في بلحاف.وذكر سكان محليون إن العشرات من سكان قرية الظاهرة فروا من مساكنهم بسبب النيران الكثيفة التي تصاعدت بعد الإنفجار. ويأتي الهجوم رغم الإجراءات التي فرضها الجيش لحماية أنابيب الغاز والنفط التي تعرضت لهجمات متكررة في الأشهر الماضية لا سيما من قبل تنظيم القاعدة المتواجد بقوة في جنوباليمن. وكان آخر هجوم إستهدف انبوب الغاز في 14 ايار/مايو.وإثر عملية تخريب في 30 آذار/مارس إضطرت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال التي تملك شركة توتال الفرنسية جزءا من أسهمها،إلى وقف صادراتها من الغاز المُسال لمدة ثلاثة أسابيع. وبدأ اليمن تصدير الغاز الطبيعي المُسال من ميناء بلحاف في تشرين الثاني/نوفمبر 2009.وتملك توتال 40 بالمئة من أسهم معمل تسييل الغاز في بلحاف،تمثل إستثمارا ب4,5 مليار دولار، وهو اكبر إستثمار يحصل عليه اليمن الذي يعد أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية ومن أفقر دول العالم.