قام مسلحون مساء أمس بملاحقة الزميل عابد المهذري رئيس تحرير صحيفة "الديار" الأهلية والسطو على سيارته من وسط العاصمة صنعاء مستخدمين قوة السلاح. وتواصلت قيادة نقابة الصحفيين اليمنيين أمس بوزارة الداخلية مطالبة حمايته وسرعة التحقيق في قضية الاعتداء التي تعرض لها الزميل المهذري والكشف عن الجناة الذين قال "المهذري" أنهم مسلحون يرتدون زياً مدنياً واتهمهم أنهم مدفوعين من قبل"شخصية متنفذة من محافظة صعدة تربطها علاقة بتجارة السلاح". وقال المهذري في اتصال بال"الاشتراكي.نت" أمس الخميس أن شخصية معروفة من محافظة صعدة اتصلت به وأفادت تلك الشخصية أن تجار سلاح أعطوه مالاً لغرض قتل "المهذري" الذي سبق وتلقى اتصالات تهديد بالقتل –حسب تصريحه-، مضيفاً أنه قام بتسجيل تلك المكالمات وأن عدداً من المسلحين ظلوا يلاحقونه منذ مطلع الأسبوع إلى الأماكن التي يتردد عليها. واتهم "المهذري" مسلحين مدنيين استقلوا سيارة "جيب" خصوصي تحمل لوحة معدنية رقم( 62537/1) بمهاجمة منزل أحد أصدقائه الكائن بشارع "سيف بن ذي يزن" بمنطقة التحرير الذي كانت سيارته معه، ودخلوا المنزل مستخدمين السلاح يبحثون عنه بمرأى عدد من المواطنين بمن فيهم مدير قسم شرطة العلفي الذي صادف وجوده في مكان الحادث السطو على السيارة تحت تهديد السلاح. وكان الزميل المهذري قد تعرض لعدة تهديدات سابقة واعتقالات منها قيام الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة صعدة في شهر سبتمبر العام الماضي باعتقاله في السجن المركزي بصعدة بعد حجزه لعدة ساعات في مبني المحافظة على خلفية نشر صحيفة "الديار" التي يرأسها المهذري لموضوعات صحفية حملت انتقادات لأداء المجلس المحلي في المحافظة، إضافة إلى أن رئيس تحرير الديار تلقى تهديدات بالقتل في شهر مايو 2004م وحملت نقابة الصحافيين اليمنيين حينها وزارة الداخلية مسئولية حمايته بعد أن قالت أن عضو جمعيتها العمومية تلقى تهديدات بالقتل من قبل أشخاص يشتبه ارتباطهم بتجارة الأسلحة.